عجيبٌ أمرنا
........................................................
نباهي الناس بديننا وننسى ما نحن فيه من القبح فالدين لدينا شعارات وشعائر فقط وليس له صلة بأفعالنا ـ وفوق هدا وذك نتمادى كثيراً ونقول عن غيرنا واصفين ما هم فيه من النعيم بأنه جنتهم في الدنيا ـ أما نحن فجنتنا فالأخرة وكأننا مفوضين عن الله في تحديد من سيدخل الجنة والنار
اللهم ارحمنا في الدنيا والأخرة ـ فبرحمتك إنا نستعيذ بك من غضبك والنار ـ وبرحمتك نسألك رضاك والجنة
سبب كتابة المنشور في التعليقات الأربعة الأولى
..........................
1/ جاءت امرأة تسأل الفضل لها ولأولادها اليتامى من رجلاً كان معروف عنه انه من الصالحين فنظر إليها وقال لها اثبتي بأن الأولاد أولادك وأنهم أيتام (كما تفعل الجمعيات الخيرية هذه الايام) .. فذهبت وفي الطريق وجدت رجل نصراني موحد فسألها ما بك يا ابنتي فحدثته عن حالها فأخذها إلى بيته وقال لزوجته اكرميها واطفالها وجهزي لهم مكاناً ليعيشوا معنا ـ وذات ليله رأي الرجل المسلم الصالح في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بساتين كبيرة ومليئة بالخير الوفير ـ فقال يا رسول الله لمن هذه ـ فقال له إنها لرجل نصراني موحد ـ فقال الرجل وأنا يا رسول الله .. إني مسلم لم اعصي الله وحريص على طاعته ونشر دينه ـ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اثبت ذلك ـ فقام الرجل مفزوعاً من نومه وفي الصباح ذهب يبحث عن تلك المرأة واطفالها فوجدها عند ذلك النصراني الذي رأي بساتينه في الجنه وحاول أن يقنعه بأن يأخذ تلك المرأة واطفالها للعيش عنده ـ فرد عليه الرجل النصراني وحق الله لا يمكن ذلك فكيف اتركها تذهب وقد اكرمني الله كرماً لا حدود له مذ جاءت عندي وجمعت ثروةً تساوي ألاف الأضعاف مما جنيته في ماضي حياتي
سبحانك ربي ترزق من تشاء بغير حساب في الدنيا والأخرة
....................
2 / في كندا.. تم جلب رجل عجوز قام بسرقة رغيف خبز ليمثل أمام المحكمة؛ واعترف هذا العجوز بفعلته ولم يحاول أن ينكرها ولكنه برَّر ذلك بقوله: "كنت أتضور جوعاً"
القاضي قال له : "أنت تعرف أنك سارق وسوف أحكم عليك بدفع ١٠ دولارات وأعرف أنك لا تملكها لأنك سرقت رغيف الخبز؛ لذلك سأدفعها عنك"
صمت جميع الحضور في تلك اللحظة؛ وشاهدوا القاضي يخرج ١٠ دولارات من جيبه ويطلب أن تودع في الخزينة كبدل حكم هذا العجوز.
ثم وقف فنظر إلى الحاضرين وقال : "محكوم عليكم جميعاً بدفع ١٠ دولارت؛ لأنكم تعيشون في بلدة يضطر فيها الفقير إلى سرقة رغيف خبز"
في تلك الجلسة تم جمع ٤٨٠ دولاراً ومنحها القاضي للرجل العجوز.
تذكرت قول الشعراوي رحمه الله "إذا رأيت فقيراً في بلاد المسلمين فاعلم أن هناك غنياً سرق ماله!!!".
...................
3 / النصارى يرسلون لنا مواد الإغاثه الغذائية والأدويه والدفاتر والأقلام
والمسلمين يرسلون لنا كل أدوات الموت
وفي النهاية ..
بدل أن نرفع اكفنا لله تعالى بأن يرفع عنا هذا البلاء .. نقول اللهم دمر اليهود والنصارى
......................
متى سنلتزم بتعاليم ديننا قولاً وعملاً
متى سنتوقف عن قتل النفس التي حرمها الله .. متى سنتوقف عن سرقة أرزاق بعضنا .. متى سيحاسب الظالم .. متى سنحرم ضعفاءنا .. هذه تاليم ديننا
وليس ما نحن عليه من ديكور الاسلام السياسي
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق