
استثنائية ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
......................................................
هل أنت أنثـــــى مثلهن ؟!
مثل النسـاء !
كالإنسيات !
أم أنت غيــرهن كلهن ؟!
أسطـــورة كـالجنيــــات !
أم جئتني من السماء ؟!
من عـالمٍ من حوريات
أم أنت لستِ كالجميع
ممــا ذكرت
من أخريات
أتعثـر بطيفك الزائر دائمـــــــاً أنا
برغم.أنكِ بعيدة
لا تسكنين عــــالمــــي معــــي هنا
فكيف تظهرين في ضياء الصبح
وفـي جميـع الأمسيـات
فــي جمــال الورد أراكِ
وفــــي عطـور الزهرات
فـــي الشــــوك والصبار
فـــي القمـــح والشعيـر
وفــــي جميــــع النبات
بل أنني يخــالني أراكِ
فــي جميــــع الكائنات
لكننــي فـــي المـــــــــاضي لــــــم أراكِ
فكيف تصبحين حقيقةً بالذكريات
فــي حاضري
وفـــي غـــدي
في الأمنيـات
في المشكلات
فــي الصيف فـــي الهجير
مثــــل الربيــع والخــريف
وفي شتاء البرد والسبات
فترحلين
وترجعين
وترحلين وترجعين
مـأســورة مستسلمة
فتنهضين ثائرة
حكيمــة مفكرة
غــرائزٌ مدمـــرة
عنيدةٌ بالمغـريات
صالحة كالطيبات
شــــريرةٌ بالنــزوات
تقيةٌ كالراهبــــات
العابدات
الزاهدات
فأهتدي على يديك
كمـا أضل أيضـــاً على يديك
لأنك تناضلين دائماً
تطـــالبين بالحقــوق
بالحريات
للصامتات
للثـــائرات
للساكنات
للنازحات
أنت الوطن
مثل الوطن
العيش فـي أحضـانك
مثل الضياع والشتات
أسرارك غامضة مليئة بالأحجيات
المــوت فــــي ربوعك كأنه الحيـــاة
والعيش فــي ربوعك كأنه الممــات
زنزانـة فـــــي جنـــــــةٍ من النعيــــم
أو جنةً مزروعة وســــــط الجحيـــم
تناقضت فيمـــا احتوت من الصفات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق