الاثنين، 22 مايو 2017

يمشون على أطراف الأصابع ... بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏
يمشون على أطراف الأصابع ... قصة قصيرة 
                     ........................................................
 بعد عناءٍ شديد مع الحياة استطاع سعيد الشاقي أن يبني بيتاً كبيراً له ولعائلته الكبيرة مكوناً من خمسة أدوار ـ حيث كان لكل واحدمنهم غرفةً مستقلة ولكنهم كانوا يشتكون من ضيق الحال فذهبت زوجته إلى صديقة قديمة لها وحدثتها بالأمر فدلتها على عرافة ستعمل لها حجاب ليزداد دخل زوجها وطلبت منها أن تقوم هي وزوجها ببعض الطقوس فنفذت ما طلبت منها العرافة ـ وذات يوم وجد نفسه وزوجته خارج الغرفة ولم يحدث أبناؤه الصغار وحدث الكبار منهم فقط فقرروا مراقبة الأمر وعدم النوم في غرفهم وبينما هم يراقبون داهمهم النعاس وفجأةً وجدوا أباهم وأمهم خارج غرفتهم فنهضوا جميعاً نحو باب غرفة أبيهم ولكنهم لم يستطيعوا فتح الباب بكل الطرق ـ فقرر البعض أن يستضيف الأب لديه والبعض الأخر يستضيفون الأم لديهم وحينما حاولوا فتح أبواب غرفهم لم تفتح الابواب أيضاً ـ فذهب الأب في اليوم التالي للعراف فقال له العراف هل غرف الاولاد الصغار يحدث فيها ما حدث في غرفكم أنت وأولادك الكبار ـ فقال الأب لا ـ فرد عليه العراف إن بيتك مسكون بالأرواح الشريرة سأبيعك بعض الجن الصالحين ليخرجوا الأرواح الشريرة من بيتك ووافق الأب وفي اليوم التالي حدث في غرف الاطفال الصغار ما حدث في غرف الكبار ـ فعاد الأب للعراف واخبره بذلك ـ فقال له العراف لا تقلق فلقد تحصن الجن الصالحين في غرف الاطفال ليخرجوا الارواح الشريره من غرف الأولاد الكبار والآن المعارك بينهم مستمرة وما عليك إلا أن تبني لنفسك خيمة خارج البيت لأن الأرواح الشريرة اقسمت أن تنتقم منك ومن أولادك لو عدت إلى البيت ـ كما أني أخشى عليك من الجن الصالحين أن يشتبهوا بكم ويلحقوا بكم الأذى ويجب عليكم أن تكونوا هادئين في الخيم التي ستبنوها في حوش البيت لأن الفريقين لديهم مداخل ومخارج من الحوش لذلك يجب أن تمشوا على اطراف اقدامكم كي لا يسمع بكم أحداً
ما أشبه سعيد الشاقي وأولاده ومنزلهم بما يحدث في اليمن 
 بقلم أ / هشام ذياب المصعدي
                                                                                       ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق