مواقف دولية مع وضد اليمن في نفس الوقت
إيران ودول الخليج 1980م - حتى يومنا هذا
........................................................
أولاً ..الفترة من 1980م - 1990م
1 - دول الخليج .. كانت جميعاً ما عدا الكويت عدوةً لدولة الجنوب بقيادة الحزب الإشتراكي لأن الكويت كانت الداعم الرئيسي لمؤسسة النقد ـ وبالمقابل كانت هذه الدول حليفة لدولة الشمال بقيادة صالح
2 - إيران .. كانت حليفة دولة الجنوب بقيادة الحزب الإشتراكي وعدوةً لدولة الشمال بقيادة صالح.
ثانياً .. الفترة من 1990م - 1993م
جميع دول الخليج العربي وإيران جميعاً ضد اليمن بسبب الموقف الحكومي الرسمي والحزبي والشعبي الؤيد لصدام حسين
ثالثاً ..العام 1994م وحرب الإنفصال
جميع دول الخليج وإيران وقفت مع الانفصال وضد دولة الوحدة من أجل إعادة تقسيم اليمن.
رابعاً .. الفترة من 1995م - 2006م
جميع دول الخليج وإيران وقفت ضد اليمن في اتجاهين مختلفين من حيث الأسلوب ومتفقين من حيث الهدف ـ حيث كان ذلك كالتالي ...
1 - دول الخليج .. مارس الضغوط الاقتصادية والعلاقات الخارجية على اليمن باستخدام المؤسسات الدولية تحت مسمى برامج إعادة التكييف الهيكلي وتحت مسمى مكافحة الإرهاب مع الدعم المالي المباشر وغير المباشر من بعض دول الخليج للحوثيين كحركة مسلحة متمردة على الدولة ـ كما كانت تمول الحراك الجنوبي .
2 - إيران .. هي الحليف الفكري والعسكري للحوثيين في حروبهم ضد الدولة كما تدعم قوى الحراك الجنوبي في الجانب اللوجستي والعسكري.
خامساً .. الفترة من 2007م - 2011م
1 - إيران وجميع دول الخليج ما عدا السعودية من حيث بعض القضايا الجزئية متفقون على اسقاط نظام صالح وإقامة دولة جديدة بصيغة جديدة فتنافس الخليجيين والإيرانيين على الكعكة ولم يتفقوا على الحصص
سادساً .. الفترة من 2011م - 2015م
في هذه الفترة كانت كلٌ من إيران ودول الخليج فيما يمكن تسميته بفترة الحرب الباردة ـ حيث كان كل طرف يختبر قوة الطرف الأخر في اليمن من خلال قياس الحليف اليمني للطرف الأخر فتخلوا عن اليمن كدولة حتى عجزت عن دفع الرواتب واعلنت اليمن دولة فاشلة إستعداداً لتحريك كل طرف حلفاؤه للسيطرة على اليمن .
سابعاً .. الفترة من 2015م - .......
مازالت الفترة مفتوحة لأنها لم تسفر عن شكل جديد ليرتبط بسنة محددة لتكون نهاية الفترة .
******* الإستنتاجات *******
إن القراءة العقلية المتأنية غير العاطفية لما سبق تؤكد العديد من القضايا الهامة والتي من أهمها وابرزها على سبيل المثل ما يلي ..
أ - إيران ودول الخليج العربي ليسوا أعداء بدليل أن علاقاتهم الدبلوماسية والاقتصادية قائمة ـ أما ما يظهرونه من عداء فيما بينهم ما هو إلا أسلوب لتفكيك الدول العربية بجعل حلبات الصراع فيما بينهم في تلك الدول تحت مسميات تتناسب مع مستجدات كل فترة والتي كانت أخرها المسميات الطائفية والمذهبية وخصوصا اليمن
ب - إيران ودول الخليج لا يريدون وجود دولة عربية قوية ومستقرة بنظام دستوري وخصوصاً الأنظمة الجمهورية الساعية نحو الديمقراطية.
ج - إيران ودول الخليج ضد الوحدة اليمنية بنسيج اجتماعي واحد فهم من كانوا ضد قيام الوحدة وكانوا ولازالوا مع تقسيم اليمن ولكن لكل طرف اسلوبه فالبعض يرى أن يعيدها بصورتها الشطرية سياسياً والبعض يريد تقسيمها بصورة مناطقية والبعض يريد تقسيمها بصورة طائفية.
د - إيران ودول الخليج ليس لديهم حليف دائم في اليمن وإن كان لديهم حلفاء استراتيجيين.
هـ - الأطراف اليمنية من حيث مسمياتها السياسية والمناطقية والمذهبية .. يرفعون شعارات وطنية كاذبة لأنهم لا يهتمون إلا بمصالحهم ومصالح قياداتهم وإن كان في ذلك ضياع اليمن .. بدليل أن كل طرف من الأطراف اليمنية ليس لديه حليف دائم وليس لديه حليف استراتيجي على المستوى المحلي والدولي , ففي كل فترة من الفترات سالفة الذكر يطبقون القاعدة التي تقول ((حليف الأمس عدو اليوم و عدو اليوم حليف الأمس )) والعكس في المرحلة التي تليها وعكس العكس في الفترة القادمة ... الخ.
و - الشعب اليمني شعب جاهل وقراراته قرارات عاطفية ولا تمت للعقل بصلة والأدلة على ذلك كثيرة جداً والتي من اهمها ما يلي ...
1 - الانسان اليمني قد ينتمي حزبياً وينتخب ويتظاهر دون اعتماد على قناعات راسخة ـ بل من أجل أنه ضد كل ما ومن يؤيده فلان الذي اختلف معه بسبب مواضيع شخصية.
2 - الشعب اليمني قراراته تُتخذ بطريقة سلوك القطيع الواحد فلكم احتشد الناس في الستين ضد صالح ولكن احتشد الناس في السبعين مع صالح ـ وبالمقابل لم تخرج تلك الأعداد التي وصفت بأنها مليونية ولا لمرة واحدة من أجل المطالبة بالرواتب التي لم تصرف منذُ ثمانية أشهر وفي نفس الوقت وعلى الرغم من أن أصحاب تلك الرواتب معطمهم متعلمون إلا أنهم يخرجون لتأييد هادي ومثلهم يخرجون لتأييد خصوم هادي.
********** وبالتالي أقول ......
إن اليمن دولة محتلة من قبل إيران ودول الخليج بصورة مباشرة وغير مباشرة وجيوش الإحتلال من أبناءها وهم.أكثر إخلاصاً لإيران ولدول الخليج من جيوشهم لانهم يعملون وهم مقتنعين بأنهم ثواراً مناضلين.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي ...
مواقف دولية مع وضد اليمن في نفس الوقت
إيران ودول الخليج 1980م - حتى يومنا هذا
........................................................
أولاً ..الفترة من 1980م - 1990م
1 - دول الخليج .. كانت جميعاً ما عدا الكويت عدوةً لدولة الجنوب بقيادة الحزب الإشتراكي لأن الكويت كانت الداعم الرئيسي لمؤسسة النقد ـ وبالمقابل كانت هذه الدول حليفة لدولة الشمال بقيادة صالح
2 - إيران .. كانت حليفة دولة الجنوب بقيادة الحزب الإشتراكي وعدوةً لدولة الشمال بقيادة صالح.
ثانياً .. الفترة من 1990م - 1993م
جميع دول الخليج العربي وإيران جميعاً ضد اليمن بسبب الموقف الحكومي الرسمي والحزبي والشعبي الؤيد لصدام حسين
ثالثاً ..العام 1994م وحرب الإنفصال
جميع دول الخليج وإيران وقفت مع الانفصال وضد دولة الوحدة من أجل إعادة تقسيم اليمن.
رابعاً .. الفترة من 1995م - 2006م
جميع دول الخليج وإيران وقفت ضد اليمن في اتجاهين مختلفين من حيث الأسلوب ومتفقين من حيث الهدف ـ حيث كان ذلك كالتالي ...
1 - دول الخليج .. مارس الضغوط الاقتصادية والعلاقات الخارجية على اليمن باستخدام المؤسسات الدولية تحت مسمى برامج إعادة التكييف الهيكلي وتحت مسمى مكافحة الإرهاب مع الدعم المالي المباشر وغير المباشر من بعض دول الخليج للحوثيين كحركة مسلحة متمردة على الدولة ـ كما كانت تمول الحراك الجنوبي .
2 - إيران .. هي الحليف الفكري والعسكري للحوثيين في حروبهم ضد الدولة كما تدعم قوى الحراك الجنوبي في الجانب اللوجستي والعسكري.
خامساً .. الفترة من 2007م - 2011م
1 - إيران وجميع دول الخليج ما عدا السعودية من حيث بعض القضايا الجزئية متفقون على اسقاط نظام صالح وإقامة دولة جديدة بصيغة جديدة فتنافس الخليجيين والإيرانيين على الكعكة ولم يتفقوا على الحصص
سادساً .. الفترة من 2011م - 2015م
في هذه الفترة كانت كلٌ من إيران ودول الخليج فيما يمكن تسميته بفترة الحرب الباردة ـ حيث كان كل طرف يختبر قوة الطرف الأخر في اليمن من خلال قياس الحليف اليمني للطرف الأخر فتخلوا عن اليمن كدولة حتى عجزت عن دفع الرواتب واعلنت اليمن دولة فاشلة إستعداداً لتحريك كل طرف حلفاؤه للسيطرة على اليمن .
سابعاً .. الفترة من 2015م - .......
مازالت الفترة مفتوحة لأنها لم تسفر عن شكل جديد ليرتبط بسنة محددة لتكون نهاية الفترة .
******* الإستنتاجات *******
إن القراءة العقلية المتأنية غير العاطفية لما سبق تؤكد العديد من القضايا الهامة والتي من أهمها وابرزها على سبيل المثل ما يلي ..
أ - إيران ودول الخليج العربي ليسوا أعداء بدليل أن علاقاتهم الدبلوماسية والاقتصادية قائمة ـ أما ما يظهرونه من عداء فيما بينهم ما هو إلا أسلوب لتفكيك الدول العربية بجعل حلبات الصراع فيما بينهم في تلك الدول تحت مسميات تتناسب مع مستجدات كل فترة والتي كانت أخرها المسميات الطائفية والمذهبية وخصوصا اليمن
ب - إيران ودول الخليج لا يريدون وجود دولة عربية قوية ومستقرة بنظام دستوري وخصوصاً الأنظمة الجمهورية الساعية نحو الديمقراطية.
ج - إيران ودول الخليج ضد الوحدة اليمنية بنسيج اجتماعي واحد فهم من كانوا ضد قيام الوحدة وكانوا ولازالوا مع تقسيم اليمن ولكن لكل طرف اسلوبه فالبعض يرى أن يعيدها بصورتها الشطرية سياسياً والبعض يريد تقسيمها بصورة مناطقية والبعض يريد تقسيمها بصورة طائفية.
د - إيران ودول الخليج ليس لديهم حليف دائم في اليمن وإن كان لديهم حلفاء استراتيجيين.
هـ - الأطراف اليمنية من حيث مسمياتها السياسية والمناطقية والمذهبية .. يرفعون شعارات وطنية كاذبة لأنهم لا يهتمون إلا بمصالحهم ومصالح قياداتهم وإن كان في ذلك ضياع اليمن .. بدليل أن كل طرف من الأطراف اليمنية ليس لديه حليف دائم وليس لديه حليف استراتيجي على المستوى المحلي والدولي , ففي كل فترة من الفترات سالفة الذكر يطبقون القاعدة التي تقول ((حليف الأمس عدو اليوم و عدو اليوم حليف الأمس )) والعكس في المرحلة التي تليها وعكس العكس في الفترة القادمة ... الخ.
و - الشعب اليمني شعب جاهل وقراراته قرارات عاطفية ولا تمت للعقل بصلة والأدلة على ذلك كثيرة جداً والتي من اهمها ما يلي ...
1 - الانسان اليمني قد ينتمي حزبياً وينتخب ويتظاهر دون اعتماد على قناعات راسخة ـ بل من أجل أنه ضد كل ما ومن يؤيده فلان الذي اختلف معه بسبب مواضيع شخصية.
2 - الشعب اليمني قراراته تُتخذ بطريقة سلوك القطيع الواحد فلكم احتشد الناس في الستين ضد صالح ولكن احتشد الناس في السبعين مع صالح ـ وبالمقابل لم تخرج تلك الأعداد التي وصفت بأنها مليونية ولا لمرة واحدة من أجل المطالبة بالرواتب التي لم تصرف منذُ ثمانية أشهر وفي نفس الوقت وعلى الرغم من أن أصحاب تلك الرواتب معطمهم متعلمون إلا أنهم يخرجون لتأييد هادي ومثلهم يخرجون لتأييد خصوم هادي.
********** وبالتالي أقول ......
إن اليمن دولة محتلة من قبل إيران ودول الخليج بصورة مباشرة وغير مباشرة وجيوش الإحتلال من أبناءها وهم.أكثر إخلاصاً لإيران ولدول الخليج من جيوشهم لانهم يعملون وهم مقتنعين بأنهم ثواراً مناضلين.
بقلم أ / هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق