تأمُلي في جمــــال الحــرف صورتهُ
كلام ربـــي بــهِ أحلـــى معـــــــانيها
يُرتل القلب فــــي نبضــــــي تلاوتهُ
أنسى همـــومي التي حـزناً أُعـانيها
سكينـةٌ تنـــزِل الوجـدان من عبقٍ
تُكفكفُ الدمــع في عيني تواسيها
النفس لـو أقدمت للذنبِ مُســرفةً
كلام ربي سياجـــاً ســـوف يحميها
مهمـــــا تمنت من الزلاتِ جــاهلةً
النـور يجلو ظلام الجهـــل يُهديها
بالحمد والشكـر والتسبيح مبتهلاً
مـا غير ربي رحيماً سـوف يُعطيها
عطـــاؤهُ وحدهُ جــــــوداً بلا أسفٍ
حـــلالهُ منحـــةً فضــلاً سيُغنيهـا
الناس مهمـا رضـوا عنها مُجــاملةً
فليس فيمـا رضـوا شيئاً ليرضيها
والمــاء مهمــــا همى غيثاً لأشربهُ
لا تشــرب الروح من مــاءٍ فأسقيها
شرابهــــــا رحمة الرحمن مختلفٌ
فسِــــــر رضـــــوانهِ بالذكــر يرويها
إبليس يبكي لهذا الحـــــال مكتئباً
وســـواس شيطانهُ مـــا عـاد يغويها
الروح مشتــاقةً حبــاً لخــــالقهـــــا
يوم المعـــــاد الذي حتماً سيأتيها
لهـــــــا أحبةَ أيضـــــــاً فـي منازلهم
في جنة الخلد ذكـراهم تناديهــا
وقبلهـــم سيـــد الأكـــوان قاطبـةً
محمد المصطفى المختار هــاديها
صـــلاة ربي عليــــــهِ كـــــــل ثانية
مــا عانق البحر أرضاً في شواطيها
قدوسها الله فرداً لا شـــــــريك لهُ
يُميتهــــــا بعد خلــقٍ ثم يُحييهـــا
يا رب روحــي تخـــر الآن ســـاجدةً
يا رب رحمــــــاكَ بالخيرات زكيهــا
ومن عذابٍ بجــوف القبر خــائفةً
يا رب من كــــــــل شـــــــرٍ فلتنجيها
طمئنها يا رب بالبشرى كمرضيةً
إلـــى جنــــانٍ بأرض الخلد تؤيهـــا
الروح طــــارت مع من راق هـــــانئةً
وأدمعـــــي فـرحـــــةً كانت تُهنيهـــا
لن تشتكي بعدها الأعضاء من ألمٍ
ولن تنـــادي طبيباً كـــــي يُداويهـا
أُعــزي أهلـي علـى تركـي لدنيتهم
أمـــــا فروحـــي فإنـــي لن أعزيهــــا
لأنهــــــــا عند رب الكــون خـــالقها
فكيف تخشــــى ورب الكون باريهــا
الـروح ملت من السفلــــى ودنيتهــــا
ابكتني ذُلاً لمـــاذا ســـوف أبيكيها
مهمـــا تبسم فيهـــا الحظ في ترفٍ
الموت فــي لحظةٍ حتمــا سيُفنيها
دار الفناء التــــي جئنــا نعمـــرهـــا
يا رب وفقنـــا بالتقــــــوى لنبنيهـــا
لكــي تطيب لنا فــي القبر عيشتنا
فالبيت يحــوي بخيـرٍ نفس بانيهــا
صـــلاة ربـــي على المختار خـاتمةً
مــا عـانق البحر أرضاً فـي شواطيها
من جــــاء نوراً لكــل الناس قاطبةً
فعم بالخيــــر قاصيهـــــا ودانيهـــــا