الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

لحن الحنين .. المقطوعة الأولى بعد الأخيرة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏عشب‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏
لحن الحنين .. المقطوعة الأولى بعد الأخيرة .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
.......................................................

يحتلنـــي إحســاسهـــا باسم الحنينْ
عزفت علـــى قيثارتــي لحناً حـزين
رهينةٌ فــــي أحـــرفي
وأنا لهــا مثـــل الرهينْ
ترانـــــي أستاذاً لهــــــا
بكل أيامي التـي أفنيتهـــا بتجــاربي
وكأن عمــــري قد مضــى متســــارعاً
فــــي لحظةٍ بحديثهـــــا لا بالسنينْ
لأننــــي كمعمرٍ مــــــــا عـــــــاد لـــــي
لكننـــي كمراهقٍ مثــــــــــــل السجينْ
رمت فـــؤادي فجــــــأةً بسهـــــــامهــــــا
من لحظ عينيهــــــا ومن نور الجبينْ
أترانـي فـــــي شكٍ هنا
أم أننــــــي أحببتهـــــا
والشــوق أمســى هاتفاً
وبقـــوةٍ فــــوق اليقينْ
أم أنه وهمٌ تجـــاوز حدهُ عبر المدى
محطماً ســوري المنيع
ومدمراً قلبي الحصينْ
غــزالــــــةٌ فــــــي ربوةٍ
بشموخهـا ودلالهـا وجمالهـا وخيالها
بجـــرأةٍ دخلت إلــــى وســط العــــرينْ
يختـــــال لــــــي بأنهــــــــــا قد لمّحتْ
لأنهـــــــــــا تشتاق لـــــي
وبحبهـــا مــــــــا صرحتْ
يا ليتنـــي بجـــــوارهــــا
يا ليتهـــــــــا عندي هنا
لتعترف لـــــي بحبهــــا فيمــــا حكتْ
يا ليتهـــــــــا للحب أيضـــــاً أنكــــــرتْ
لأننــــــــي وهـــــمٌ كبيرٌ لــــــــــــو رأتْ
حلمٌ بعيدٌ فـــــي المنالْ
ولأننــــي حـــــرفٌ يتيمٌ فـــــي الجودْ
منفــاي فــي وطني الذي
ضــــاعت به كـل الحدودْ
مثــــــل الخريف بلا ورودْ
هذا الذي ستـــراهُ حقــــــــاً واضحـــــاً
لــــو فـــي حياتي تدبرتْ
وبرغم هذا كلهُ أحببتها
بلحظةٍ لو أنها في حالتي قد فكرتْ
فهل تعود مجدداً بقرارها
لتقول لـــــــــي مــاذا جرى
أما أنها لا لن تعود مجدداً
لأنهــــــا من عــــالمـــــي قد غـــــادرتْ
أم أنه خـــوفي أنا متشائمٌ
وحبيبتـــي دومــــاً معـــي مـــا ســافرتْ
قالت بأنــــــي حبيبهــــــــــا منذُ الأزل
فكيف أقـــــول بأنهـــــا قد هـــــاجرتْ
يا هــل ترى سمعت معـي لحن الحنينْ
أم أن حبــــــي لــــــم يزل مــــــاءً مهينْ
وحبهــــا لــــــم يكتمل مثـــــل الجنينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق