
بلقيس والعرش ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
امتكـــم كـــــــانت منتصـــــرةْ
لكنهـــــــــــــا أمست مهــــزومةْ
عـــــــــــاشت ببــــلادٍ آمنــــــةٍ
واليـــــــوم حصــاها ملغـومةْ
سمــــاهــا النــــاس سعيدتهم
فلمــــــــاذا تشكــو محـــرومةْ
جنـــاتهــــــــا كانت عـــــامـرةً
خيراتهــــــــا ليست معلــومةْ
حَولهــــــــا الحمقُ إلـــــى أثلٍ
بفعـــــــــال غبـــاءٍ مشــؤومةْ
هـــل حقــــــــاً فأراً هدمهــــــا
أم ضـــــاعت بآيادٍ مـــأثومةْ
أشجــــار السدر بهـــا حُطبت
وكـــأنهـــــــــا شبه المعدومةْ
دمرتم كـــــل حضــــــارتهــــا
كحكــــايا غــــابرةً موهــومةْ
لو أنهـــا لــــم تذكر في نصٍ
آياتاً واضــحـــةً موســـــومــةْ
بكتابِ الله لهــــــــــــــــا نتلوا
ســأقول نقوشــــــاً مزعـومةْ
بلقيسٌ كــــانت حـــــــاكمةً
مــــا كـانت يومـــــاً محكومةْ
دخلت فـــــــي الدين مُلبيةً
ببلاط مليــــــــكٍ معــــزومةْ
لــــم تأتي إليــه كخــــادمةٍ
في عرشها جاءت مخدومةْ
بذكائهــــــا خطت رؤيتهــــا
لـــم تُظهر وضع المـــأزومةْ
طلبت شوراهــــــــا فـي ملاءٍ
لتقـــوي فعــــــل المنظومةْ
طرحت بوضـــوحٍ فكرتهــــا
لحــدود بلادٍ مــرســـومــــةْ
قالت بقــــــراري لن أقطـــع
لكنهـــا لم تجلس مهمومةْ
إن الحـــــــــرب إذا دارت ...!
فرحــاهـــا دومـــاً محمومةْ
ستدمــــر دولتنــــا عبثـــــاً
بالذل ستحيـــــا مكلــومــةْ
قالـــــوا مــــا أنت قاطعـــةً
كمليكة ذكية معصـــومةْ
قـــالت قد أبدو مُخطـــــأةً
والبعض يرانـــي مذمــومةْ
لكنــــــي أحفظ عـــزتكــــم
من جرح سهــــامٍ مسمومةْ
إنــي ســـأهــــاجـــر مُسلمةً
بحمــــاية شعبـــي ملزومةْ
إن كـــــــــان نبيـــــــاً أمنــــــا
أمــــــــا كمليــــكٍ مفهـــومةْ
نُهـــديهِ هـــدايا فــــارهـــةً
بالرد ستــــأتي المعلــومــةْ
ليكـون قــــراراً مدروســــــــاً
بإرادة شعبٍ محســـــومــــةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق