
أربعينية تواشيح الجنائز .... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُســــــــــــــاءل نبضــكِ يا أمَنـــــــــا 
لمـــــــــــــــــــــــاذا يُذبــــــح أبناءَنا
أصمتنا حقــــــــــــاً كبيـر الذنوب
لتــــــــؤَد فــــــــي المهـــد أحلامَنا
طُغـــــاةٌ ينامــــــون ملـــئ العيــون
ونحـــــــــرم فيــكِ نعيـــــــم السنا
عـــويل الثكـــــالـى يزفُ العـريس
ظـــــــــــلامٌ تُعــــــزيه أوجــــــاعَنا
قصــوراً يُعلّــــــون فــــــوق القبــور 
فتُهــــــدم بالقتــــــــــــــل أيامنـــــا
رقابنا دومـــــــــــــاً فـــــداء البـلاد
وفكــــــــر الجهـــــــــــــــالة يَغتَالنا
ولـــــــــي الأمـــور علـــــى عـــرشهِ
ونحــــــن تُقَطّـــــــــــع أوصـــــــالنـا
رجـــــال البطـــــانةَ قـــد حللـــوا 
طعــــــــــــــامَ قـــرابيـن أصنـــامنا
فحَـــرّموا فينا الطعــــام الحــلال
بنهب العطــــــــــــــــايا وأرزاقنـــــا
فأمسينا بالجـوع أسرى الخضوع
وفكـــــــــــر الشيـــــاطين يحتلَنـــا
يُدَلّـــــــــــي لنا الكفــــر زقومـــــهُ
لنُطعــــــــم بالخـــــــــوف أطفالَنا
صبرنا كصحــــراء فصــل الشتاء
فعـــربد كالوهم فـــــي جوعنــــا
ولكــــــــنَّ فـــــــي دارنا عــــــــــــزةً
قهــــــــــــرنا المـــــذلة من صبرنا
فجـــــــــــاءت قريشٌ بمــــا تدعي
طريقــــــــاً علـى هــــــدي أسلافنا
تَشِيّـــــــــع فـــــــــي وجــهــهــا ثُلةٌ
بفكـــــر من الفــــرس قد جـــاءنا
جمـــــــــوع الصــلاح تُنـــــادي بنا
من النيـل جـــــــــاءت إلى هــا هنا
يقـــــولـــون للنــــــاس توبوا لنــــا
بنهــــجٍ يسمـــــــــــــــــوه إخـــواننا
وذك يُنظــــــر فــــــــي فكـــــــــــرهِ 
بفصــــــل السيـــاســـة عن ديننا
بكـــــــــل الذي قـــد أتـــوا فتنــةً 
لننســـــى مـــــــع الظلم من قبلنا
بشــــــرعٍ جديد غـــريبٍ مــــريبْ 
فيغـــــــوي به من أتـــــــى بعــــدنا
وكـــــــــــلٌ تغنــى بمـــــــا يدعـــي
فســــــــــــادٌ يُعـــربد يجتـــاحنــــا
دمـــــــــــاءنا تنزف نهـــــــرٌ يسيــل
فكــــــم شــــــــــوه الدم إســــلامنا
تبـــاهـوا بأن الصبــح من نورهــم
وهـم فـــــــي ضـــــــلالٍ كأزلامنــــا
أضعنا القـــــــوامة درب الرشــــاد
بليـــل الجهــــــــــالة فـــــي جهلنا
فعــــــــادت إلينا عصـــــور العبيد
تُقطّــــــــــعُ بالفصــــل أرحـــــــامنا
كمـــــــدٍ من الغــــــــرب طوفــــانهُ 
وشــــــرقٌ يُنــــــــــادي لإغـراقنــــا
خــرقنا السفينةَ باســــم الربيع
فشُـلت من الخــــــــوف أعمـــــــالنا
نسينـــــــــا بأن الله رب الجميــــع
جعلنــــا الـــــدراهـــــــــم أربابنــــا
عبدناهــــا وهمـــــاً بكــــل ابتذال 
هجـــــــــــــــرنا نقـــــــــــاوة أرواحنا
حرفنا النـــــوايا بســـــوءٍ الظنون
شيـــــــــاطين تسكـــن أجســــــادنا
فنأمن شـــــــــــر العـــدو الأثيـــــم 
ونحيــــــا بحقــــــدٍ مــــــــع بعضنا
غوينا كثيراً بمـــــــــــا أحضــــروا 
عفــــــاريت جـــنٍ إلـــــــــــــى دارنا
أضعنا الفضـــــــــائل فــــي غفلةٍ 
غــزى الشـــــر بالســـــوء أخلاقنا
متــى سـوف نصحوا من المهلكات 
نعــــــود إلـــــــى الحـــق من وهمنا
إلهـــــــــي إهدنا دربنــا للخــلاص 
مــــلاذنا أنت ياااااااااااا ربنــــــــــا
لنا أنت ياااااااااا رب نعم الوكيل 
فحكمك بالعدل ياااااااااا حسبنا
فغيرك قد جـــــــار فــــي حكمه 
واغلـــــق بابــــهُ فــــــي وجهنـــــــا
وصـــــرنا كأرقـــــام فـــــي كشفهِ 
فمـــن أين سنأتـــــي بأسمـــــــاءنا
كأنهــــــــا كالعيب فيمـــــــا حوت 
لنحفظ فــــــــــــي الكشف أرقامنا
كـــأن حــــــروفهــــــا إثمٌ عظيـــم 
تضــــــــــاعــف بالــــــــوزر أوزارنا
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق