الجمعة، 22 سبتمبر 2017

السلاطين العبيد ((مماليك القرن الواحد والعشرين)) .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
السلاطين العبيد ((مماليك القرن الواحد والعشرين)) .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيلــول يشكو إلـى تشـــرين نكستهُ 
الفجــر أضحــى كليــلٍ في منافيهِ

الجــرحُ ينزفُ فـي رمضاء خــافقهِ 
فيعجــــز الصبـر بالسلــوان يُنسيهِ

جثمانهُ لــــــــم يزل يحيا مُكــابرةً 
لــــم يسترح لحظةً حتـى يواسيهِ

كباقي من مــات في أرضٍ جنازتهُ
لــم يهتدي للثرى حتـــــــى يواريهِ

مهما ارتدى من ثياب العز مفخرةً 
روائح الجـــــــرح تأبــــى أن يُداريهِ

مهمـــا يُعطر بالأوهــــام حــــالتهُ 
نتانة القبح فاحت في مجــــــاريهِ

إن مــــات حقاً فلن تلقــى جنازتهُ 
حتــى الشياطين تأبـــى أن تُعزيهِ

ثقافة الموت بعضاً من شمـــــائلهِ 
الســـمُ كـأســـاً لكــل الناس يُسقيهِ

مــــازال يُنكر مــــا قد كان من سفهٍ 
سينتهي الحـــال أخذاً من نواصيهِ

يظن مـــــا كـــــان بعضاً من براءتهِ 
يُفــــــاخر الجهــــل زوراً في قوافيهِ

الحـــــــرف من زوره بالنظــم يمقتهُ 
فيطلب الناس حُمقــــــاً أن تبــاريهِ

الحرف كالزهر بالإحساس نُخرجهُ 
براعـــــمٌ أينعتْ , جـــــوداً معــــانيهِ

لن يعـــــرف الشــوق إلا من يُكـابدهُ 
لا يُحـــرق الشـــوق إلا من يُعــــانيهِ

وصيـــة الصبــر ليست حكمةً أبداً 
من جــاء بالذل يمشي في خطاويهِ

لا يرعـــى للعهد ميثاقاً ولــو سفهاً 
إحســـاسهُ خــــــانهُ حقداً يُعــــاديهِ

فعوسج الشك في أرجــــــائه زُرعت 
لن يُنبت الشــوك ورداً فـي أراضيهِ

الدَيِّنُ لا ينمحي مهمـــــا يطول بهِ 
زمـــــانهُ مُثقلٌ يومــــــــــــاً سيقضيهِ

من يُكـــرِه الناس أن يصفحوا عجباً 
غداً سيلقى جحيمـــاً من يُقــاضيهِ

من يزرع الشــر يحصد حقدهُ ثمراً 
لن يعــــرف الخير تبراً فـــي أياديهِ

مولاهُ طاغـوتهُ فـــي النـــار مسكنهُ 
قرينهُ منكرٌ مهمـــــــــــــــــــــا يُناديهِ

بالأمس قد كـــان معشوقاً ومبتهجاً 
وأقرب النــــاس يوم الحشــر ناسيهِ

يا رب فرحـــــم ضعيفاً ذَلـــــهُ رهطٌ 
قد دمرت حربهم مـــــــا كان يبنيهِ

لا يلقــــى من قــــوته شيئاً ليــأكلهُ 
والنوم ليـــلاً غدا أيضـاً يُجــــــافيهِ

تربص الشـــــــر فــــي دنياهُ مُنتشياً 
من غير ربــــــي بهذا الهــول يُنجيهِ

يا رب صــلِ علــــــى المختار سيدنا 
ما عـــانق الموج رملاً فــي شواطيهِ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق