الخميس، 14 سبتمبر 2017

دجال في زمن الشعوذة السياسية .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
دجال في زمن الشعوذة السياسية .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................

رجــــع الصـدى هي صرخةٌ
إذا عـــــوت بهـــــــــــا الرياح
تشكـو الشقـــوق جنـــونهــــا
لا تندمــل مثـــــل الجــــراحْ
تهتز عنـد قدومهــٍــــــا كــــــــــل الشجـــرْ
تحنــــي لهــــــا حتــى الغصـــون رؤوسهـــا
تُفشـــي بسـرهــا المكنون فــي أحشائهــا
بلســــــــانهــا المحشو فــــي وسط الجبال
كأنها جيشٌ من الجن
مُعسكِرٌ خلف التــلالْ
ومشعوذٌ فــــــي كهفـــــهِ النــــائي البعيـد
يقـول للناس احذروا
رســــــــول جيش الجــن يسكن مخــــــزني
ولديهِ علـــمٌ بكـــــل شـــــــــيء عندكــــم
معروفة ٌمكيالهُ
أُعطــــوه من كــــــــــــل شــــــــــيء خمسهُ
فجهــزوا بسخــــــائكم لزعيمهم مطلوبهُ
ثم اكتبوا أسمــاءكم
على الهدايا والسلالْ
لتفتـــدوا أرواحكـــــم
ونســــــاؤكم من شــرهِ
وقبلكم كـــــل العيالْ
مبـــاركٌ على الجميع
أما الذي لرضائه منكم ينالْ
لــن يخشــــى شيئاً بعدهـــــا
بحيــــاته لــن ينزعجْ
ولن يمـر بعمـره وقتاً حــرجْ
ستبتسم لــه الحياة وتبتهجْ
وعمــرهُ أيضـــاً يطولْ
ويعيش دومــــــــاً فـُـــــي شبابٍ كالفحـــولْ
وجامحٌ لا ترتقي لجموحهِ حتى الخيولْ
وتزيد فـــــي المرعـــى قطيـع خِـــــــرافهُ
وتنوء عن حمل الحلالْ
بظهورها حتى الجِمــالْ
وإن أتـــى من خلفهــــــــا حشدٌ كبير
من الدواب
من الحمير
أو البغــــالْ
أمــا الذي يريد مُلكـــاً لا يزولْ
ويُسَر أكثر لو رأى ذك الجَمال
وينالهُ كـــــل القبـــــولْ
ويصير أيضــــاً حــاكماً
ووالياً مثـــــــــــل الولاةْ
شرفٌ كبيراً بالحصولْ
على الصحـــــاري والسهــــــول
في حضرموت أو الجند
أو فــي تهــامة أو عدن
يمد كفهُ هـــــاهنـا عندي أنا
مؤيداً ومبــــايعــــاً
كخــــادماً وكتابعاً
منفذاً لمــــــا أريد
بلا نقاشٍ خاضعاً
يقسم يميناً صادقـاً
للأمر منــــــي طائعــاً
ومردداً كمـــــــا أقـول
بلا تعجب أو ذهــــولْ
بلســــــانهِ وضميــــرهِ
بســــــــــرهِ وبجهـــــرهِ
بكــل فخـــــرٍ واعتزاز
كفارسٍ شهمٍ شجـــاع
وليس تلميذاً خجولْ
الموت من أجل إسرائيل الحبيبة
الموت من أجــل امريكـــا الغريبةْ
منا لهـــم عهد السلام
بكـــــل حبٍ واحتـــرامْ
محـــــــــارباً من يعتدي
بالمــال جـوداً يفتدي
على المصـالح والكرام
بالروح أيضــــاً يفتدي
بنهجهـــــم سـيقتـــدي
ومرددا قبــــــل الختامْ
يا سيدي .... يا سيدي
أرجوكَ اقبل بيعتي يا سيدي
كخــــادمـاً عبداً وضيعْ
ملبياً دومــــــــــــاً مطيع
ومعــي هنا كل الجميعْ
وقبلهـــم وبعــدهــم يا سيدي
أنا مخلصٌ مـــا لي مثيل
فلقد أتيت بُمفـــــــردي
بدقةٍ فـــــــــي موعدي
سجــــل لديك كمولدي
كنينـي باسم المهتدي
الكهف هذا مسجـــــدي
الكهف هذا كنيستــــي
الكهف هذا معبــــــــدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق