
ضحايا الحرب ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
القتلى ـ الجرحى ـ اليتامى ـ الثكالى ـ الأرامل ـ المكلومين ـ النازحين ـ .... الخ
.......................................................
الحــرب من بعثرت حـالي وأشيائي
ومزقت فــــــي ربوع الأرض أشلائي
وأحرمتنــي نعيم النـــوم قسـوتهــا
وأفقدتنـي بنار القصف أعضــــائي
قال الطبيبُ عجيبٌ إنهـــــــا شُفيت
فقلت يا طب هـاتوا بعض أجــزائي
العين مـــــــا أبصــرت نوراً بمقلتهـــا
إني ســــأهدي إلــى الزوار امضـــائي
ببسمتي تختفي الأوجــاع غاضبةً
براءتي فــي جميـل الصبر إهدائي
بنت الكرام التـــــــي باتت يتيمتكم
الحــزن كاليتم باتوا بعض أسمـائي
لن تبعثوا بالتبنــــي كـل من رحلوا
هــــل بالتبنـــــــي يداوى فقد أبائي
أمـــا أنا الأم ابكـــي كــــــل من قُتلوا
جــرائم الحـرب أردت نصف ابنائي
أتى المعــزون عندي فــــي مواكبهم
جــــاؤا بســلاتهم وهمــــــاً لإعطائي
أيحسبوا أننــــي أنســــــى جـريمتهم
وبالعطـايا استطــاعوا الآن إغـوائي
أمــا المواسون قالوا فــي خواطرهم
بمـــا سيرقى جميل القول ارضـائي
روح الشهيد رأت فـــي القـوم قاتلها
تقــــــول يا أم إن القــــــــوم أعدائي
الظن قد خــانهم زيفاً بمــــــا نثروا
لن يستطيعـوا بهذا القــول إحيائي
نعم بلادي التـــــي أروي حكايتهـــــا
جرائم الحرب ليست بعض انشـائي
جرائم الحـرب فاقت فــي بشاعتها
قدرات شعـري وفاقت كل إحصـائي
جميــع أخبــــارهم تبـدو مُـزيفــــةً
أيتــي غيـــري بأحداثـي لإنبــــائي
قالوا سنحيــي لــه الآمــــال كاذبةً
راموا إلى الذل بالآمــــال إقصــــائي
ظنوا بفقـري قبـلتُ الأمـــر مبتهجاً
وفسـروا بالرضـى صمتـي وإصغـائي
وهــاهنـــا ردد المعتــوه صـــرختـــهُ
مُقدســـاً نفســـه بالطهــر كالمـــــــاءِ
ألـــــم يرى أن مـــــــاء الوحل متسخاً
قذارة مزقت بالســــــــم أمعـــــــــائي
فيـروس عدوى تُصيب النـاس علتهُ
يريد قتلـي وقبــل القتـــل إعيـــائي
لكن عندي لقـــاحـــــاً من يقــــــاومهُ
مهمـــا سرى سمه في جوف أحشائي
صنعــــاء ليست مُقــــاماً للذي هتفوا
وقصــرهــــا قطعة من كهفهِ النائي
أقولهـــــا صــادق من دونمــــــا خجلٍ
جميعكم راحلٌ من كــــل أحيـــــائي
فلا مُقـــــــامـــاً لحلفٍ غــــاصبٍ أبداً
ولا لطــاغٍ إثيـــمٍ بين أرجــــــــــــائي
من جـاؤا بالراء نهجاً فــي مذاهبهم
وفــرقــوا لُحمـــــةً للحـــــــاء بالبــاءِ
مذاهب الحـرب لن ترضى بها بلدي
فمذهب الحب في جهـري وإخفـائي
سلام ربــي علــى أرضـــي ومذهبهــا
حرفي سلامٌ ونبض الحرف أصدائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق