
الزعيم الخالد ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
عفواً أيها الزعيم إعطني عذري بجهلي , فأنا لا أعرف ما الناصرية .. ولكن أبي حدثني عنك كثيراً وأبي رجلٌ لا يكذب أبداً ـ لذلك اسمح لي بأن أهدي لروحك الخالدة هذه القصيدة في ذكرى رحيل جسدك عنا.
رحلت لكــــن مــــــــــــا رحلتْ
يا ســــــاكناً وســـــط القلوبْ
الشمس تشـــــــــرق دائمـــــاً
تأوي بأحضـــــــان الغــــروبْ
والبدر يظهــــــــــــر زاهيــــــاً
ويتوه أيضـــــاً فــــي الدروبْ
والنهــــــر يجــــــري صـــافياً
لكنــــه يخشـــــى النضـــوبْ
الريح يأتــــــــي عـــــاصفــــاً
فينــــــام من بعد الهبــــوبْ
وأنتَ شمسك لــــــــــــم تغبْ
كالصبح فــي فكـر الشعوبْ
ونراك فـــي ليــــــل الدجى
كمـــؤنسٍ وقت الخطـــــوبْ
تجــــــــري مـــــــع أنفـــــاسنا
روح الصمـــود بلا هـــــروب
لــــــــــو زلــزلت زلـــزالهـــــــا
صوت المعارك في الحروبْ
تأتـــــي كبــــرقٍ مســـــرعـــاً
لتقــــودنا قبــــــــل الوثوبْ
أبــــي حكــــى لــــي قصـــةً
تزيل عن صـدري الكـــروبْ
عن ثائــرٍ قـــد جـــــــــــاءنا
أهدى النجـــــاح بلا رسوبْ
أباد كهنــــــوت الإمــــــــــــام
ومحـــــرراً أرض الجنــــــــوبْ
أحـــــــــرار يا أهـــــــل اليمن
والحــــــر لا يأتـــي الذنوبْ
مــــــاذا يريد الظــــالـــمون
فيهــــــــم عبيــداً أن نأوبْ
أحــــــرار لا نخشـــى الردى
ولمثلهــــــم لا لـــــــن نتوبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق