رائعة الشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف)) .. بعنوان العشق المفروض
........................................................
علــى كفيـــكِ حناءٌ دمــــــائي
فخليهــــــا نقوشــــاً أو خضـــابا
أســـائلك لمــــاذا الهجــر دومـاً
لسؤلـــي منكِ لا ألقـــى جوابا
وأبحـــر مثــل حرفٍ في كتابٍ
ولـــــم أعـــرف لمعناهــا كتاباَ
فهـــل قد جئتني بالصد حقاً
فكان الحــــــال أقواهــا خطاباَ
جعلتِ اليتم من حظي نصيباً
أجـــاج الملح في كأسي شراباَ
فإمــا الموت سمـــاً وسط كأسي
وإمـــــا احتســـي وهمــي ضباباَ
أنا مــــازلت أذكر قـــول شـوقي
ولكــن تؤخــذ الدنيــــــا غـلاباَ
فمن قد شــــــاء أن يحيا أميــراً
عليــــــه أن يكون فتــىً مُهـــــاباَ
فلا يخشــى من الأهـوال حــالاً
ولا يخشــــى مع الدنيا صعـــاباَ
ســـــلِ النمــــرود مـــاذا قد أتاهُ
فأمســـــى ملكهُ وهمــــــاً ســـراباَ
أذلتــــهُ من البـــــاعوض أنثــــى
وراح يصيح فــــي رأســـي غراباَ
وأنت الآن يا بلدي لمــــــــاذا?!!
أذقتينـــي المــــرارة والعــــذاباَ
سهولك لــــم تعد فيهــــا زروعـاً
وعوســج رملكِ قبــــل الهضـــاباَ
وأمســى الناس أرخص من ترابٍ
لأن تــرابـكِ أغلــــــــــــى تــرابــاَ
َ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق