موازي ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
تنفســـي الصعـداءْ
توقفـي عن النواح
توقفــي عن البكاءْ
مُدي يديك للسماءْ
فالصبــر والسلــوان
كرامةً من ربنـا حسن الختـام والعـــــزاءْ
لأن من عشقته مـــــــــا كــــــان عــــــامـلاً
مــا كـان عالماً
مــا كان عابداً
مـــا كان زاهداً
بل كان جاهلاً
إن كان في صنعاء
أو كــان فــي عدنْ
أو غــادر اليمنْ
أو عــــاد لليمنْ
حقيقةٌ غيــابهُ مــع وجـــوده مجـــــــازي
لأنه علجٌ كبير برجوازي
وشـــــاطرٌ كتــاجـــرٍ بطبعــهِ انتهــــــــازي
أدواره محــــددةْ
إقـــامة ممــددةْ
حراسةٌ مشددةْ
بفيزةٍ مجــــددةْ
موجـودةٌ أو مبعدة
جنسية مُفــــرسةْ
جنسية مسعــودةْ
هــــــــويـة مُقلـــدةْ
أمــــــــوره معقــــدةْ
أحـــــوالهُ مقيـــدةْ
ألقــــــــــابهُ كثيرة
عــديدة معــــددةْ
لكنهـــــــــا مهــددةْ
في داخـــل الوطنْ
أو خــــــارج الوطنْ
فمــرةً عظيم
ومــــرة حكيم
ومــرةً رفيـــقْ
ومــرةً فـــريقْ
ومــرةً رئيــس
ومـرةً صـديقْ
ومــرةً شقيـقْ
ومــرةً سجيـنْ
ومـــرةً غـريقْ
ومــــرة طليـقْ
مهما ارتدى من الثياب والحلل
ثـوب عتيــقْ
ثــوب أنيـــقْ
أو بات يرتدي من فوقهم دراعةً حجازي
روح القــــرار عنــده احتــــرازي
ترحمي على الشهيدْ
لتبدائي عاماً جديدْ
بعد العجــاف
عهــدٌ فـــريد
حريةٌ بالنار والحديدْ
بلا لـــــــواء أو فــريق أو مشيــر أو زعيـــم
وإنمـــا سيــادة العميدْ
وخلفهُ سيـــادة العقيدْ
من كــــان أمسهُ سجيناً
قد يصبح العــزيز بانكســــاري وانهياري
أو يصبح العزيز باعتزازي
أو يصبح العـزيز بابتزازي
فكـل شــــيء فــــي بلادنا حقيقةً موازي
تعليمنا موازي
علاجنا موازي
رئيسنــا موازي
فحاسبي وحاكمي وعاقبي أمثالنا وجازي
وكافئـي أمثالهم
من باعوا نفطنا
من باعوا غــازنا
من باعوا بحـرنا
لكــل حـــــاقدٍ وحــــاسدٍ ومعتدٍ وغــــازي
من كســروا خناجــري ومزقوا جهـــــــازي
فهكذا الحيـــــــــــــاة بئر عميقٌ وارتوازي
...............................................
لا يختلفون عن بعضهم كثيراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق