المسلمون عموماً والعرب خصوصاً يساعدون الغرب في محاربة الإسلام بالمذاهب , بعدما عجز الغرب في محاربة الإسلام بالأديان الأخرى وبالنظريات الأيدلوجية الوضعية ـ كما يساعدون الغرب في هزيمة المسلمين بقتال المسلمين بالمسلمين , بعدما عجز الغرب عن هزيمة المسلمين والعرب في المواجهات العسكرية المباشرة
اقرأ التفاصيل لتعرف أكثر
........................................................
تأكدت الحركة الماسونية ووليدتها الحركة الصهيونية بأن محاربة الإسلام من خلال الدعوة للأديان الأخرى أو من خلال نشر الأفكار الأيدلوجية الوضعية في المجتمعات الإسلامية , يُعتبر أمراً صعباً جداً إن لم يكن أمراً مستحيلاً ـ كما تأكدت بأن المواجهات العسكرية المباشرة مع من يؤمنون بالإسلام بمثابة المعركة الخاسرة وهذا يرجع للأسباب التالية :
1 - من يؤمنون بالإسلام لا يقبلون التحول إلى أي دينٍ أخر على الرغم مما يعانونه من أزمات سياسية واقتصادية في مجتمعاتهم الإسلامية وعلى الرغم مما تقدم لهم من مميزات في المجتمعات غير الإسلامية , فالأعداد التي تتحول من الإسلام إلى سواه مقارنة بمن يدخلون فيه من غير المسلمين لا تساوي سوى قطرةً في بحر.
2 - المسلمون يقاتلون غير المسلمين بإستماتةٍ وبجرأةٍ إن لم تصنع لهم النصر فلا يمكن إلحاق الهزيمة بهم وخير دليل ما منية به من هزيمة نكراء في أفغانستان الشيوعية ومن بعدها الرأسمالية المتطرفة.
ولذلك تحولت في إستراتيجياتها من المواجهات المباشرة ((محاربة الإسلام بالدعوة للأديان الأخرى وبنشر الأفكار الأيدلوجية الوضعية من جانب والقتال بالمواجهات العسكرية من جانبٍ أخر)) إلى المواجهات غير المباشرة من خلال ما يلي :
أولاً : محاربة الإسلام بالمذاهب من أجل تحقيق ما يلي :
1 - ترسيخ الفكر المذهبي لتصبح المذاهب هي البديل عن الإسلام بين المسلمين أنفسهم.
2 - ترسيخ السلوك الطائفي لتصبح الطائفة هي البديل عن الدولة , فيكون ثمن الولاء للطائفة هو فقدان الولاء الوطني.
3 - تقديم صورة مشوهة عن الإسلام بأيدي المسلمين أنفسهم أمام المجتمعات غير الإسلامية وخصوصاً تلك التي يشهد فيها الإسلام نمواً وانتشاراً سريعاً وتحديداً في الدول المتقدمة من خلال ما يلي :
أ - الحروب الفكرية بين المرجعيات الدينية والطائفية ونشرها بكل وسائل الإعلام المختلفة وخصوصاً تلك الفتاوى التي يبيحون فيها الدماء والعنصرية ... الخ فيتوقف الراغبون في الدخول عن الإسلام في المجتمعات الغربية.
ب - تشتيت أفكار المسلمين في المجتمعات الغربية عن تعلم وتعليم مبادئ دينهم بما يزعزع إيمانهم بتلك الفتاوى الدينية القادمة إليهم من الشرق , ليبدأ المسلمين في الغرب بنفس الصراع الفكري مذهبياً لكي تعتبر تلك الشعوب الدين الإسلامي ديناً يدعو لتمزيق وحدتهم الوطنية ومن ثم يحارب الإسلام اجتماعياً بنبذ تلك المجتمعات للمسلمين وليس بالقوانين ـ بل على العكس من ذلك يسنون القوانين التي تؤكد الحرية الدينية.
ثانياً : مُحاربة المسلمين بالمسلمين من أجل تحقيق ما يلي :
1 - إبادة أكبر عدد ممكن من المسلمين بأيدي المسلمين لأن المسلمين يقاتلون بدوافع عقائدية روحية تجعل منهم أكثر شراسة بحيث يحاول المقاتل تقديم أكبر عدد من القتلى والضحايا وبحيث تجعل من المقاتلين يقبلون على الموت بطريقة أسراب الفراش الذي يلقي بنفسه في النار محترقاً وهو يعتقد أنه سينعم بالنور في عتمة الظلام.
2 - الصاق تهمة الإرهاب بكل المسلمين وترسيخ تلك الفكرة في المجتمعات الغربية من خلال نقل الأحداث بصورة مباشرة عن عدد القتلى والضحايا وعن حجم الدمار الذي يفوق ما يمكن حدوثه بأحدث الأسلحة التي يمتلكونها.
3 - التأكيد بأن المسلمين يستخدمون الأسلحة المحرمة دولياً حينما تتاح لهم ومن ثم فإنهم إذا ما امتلكوا أي سلاح للدمار الشامل فسوف بستخدمونه بمجرد امتلاكه ضد المجتمعات الغربية.
4 - التأكيد بأن المجتمع اليهودي في اسرائيل هو المجتمع الوحيد المستقر في الشرق الأوسط بسبب معتقده غير المتطرف وهذا ما يعطي إسرائيل الحق في امتلاك أسلحة الدمار الشامل لأنها لم تستخدمها برغم الحروب التي دخلتها مع العرب المسلمين خلال فترات طويلة.
5 - ترسيخ فوبيا الإسلام في مجتمعاتهم الغربية من خلال القاعدة التي تقول ((المجتمعات التي ينتشر فيها الإسلام نهايتها الدمار بيد المسلمين أنفسهم)).
6 - التأكيد بأن الحضارات الغربية هي الأقدر على تحقيق التعايش السلمي بين جميع الأديان السماوية والوضعية بدليل استقرار الوضع في المجتمعات الغربية التي يوجد فيها مئات المعتقدات وبدليل الصراعات بين المسلمين في جميع البلاد العربية وداخل كل بلد.
بقلم أ.هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق