الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

قراءة جديدة للمستقبل ......... بقلم أ.هشام ذياب المصعدي

قراءة جديدة للمستقبل
من خلال المستجدات في بعض المتغيرات ... والتي تؤكد بحدوثها إنهيار التحالف العربي وتمزق ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي.
.......................................................
لما كانت السياسة هي فن استخدام الممكن فإنه وفي ظل المتغيرات والمستجدات محلياً وإقليمياً يتوقع بعض المحللين تفكك ما يسمى بالتحالف العربي كنتيجة حتمية لما يلي
1 - تطور الخلاف الإماراتي السعودي بسبب إحتدام التنافس فيما بينهما على مناطق السيطرة في اليمن وعلى الأسلوب الذي يراه كل طرف لإدارة الأمور على أرض الواقع.
2 - استخدام الطرف السعودي للحليف الأمريكي في تقديم معلومات تؤكد بأن سوق دبي المالية تستخدم كأحواض لغسيل الأموال القذرة التابعة لبعض الجماعات الإرهابية بصورةٍ تدفع الإمارات لتحسين علاقاتها مع إيران بنفس السيناريو الذي حدث مع قطر كحليف اقليمي بديل عن السعودية وقد تطلب الإمارات قوات إيرانية لحمايتها كما فعلت قطر باستقدام القوات التركية.
3 - ظهور تكتل سياسي جديد في اليمن بديلاً عن اللقاء المشترك بدعم كويتي غير معلن أو معلن إن لزم الأمر..
4 - السيطرة الإماراتية على المناطق المحررة في اليمن و التقارب الإماراتي مع حزب الإصلاح سيدفع المملكة العربية السعودية للبحث عن حليف قوي في اليمن ولن يكون أمامها غير صالح بشرط التخلي عن الحوثيين.
5 - عودة التحالف الحوثي مع الحراك الجنوبي وبدعم اماراتي.
6 - عودة التحالف السلفي مع صالح محلياً برعاية الحليف السعودي لكليهما اقليماً من جهة وضد الحوثي وحلفه الجديد من جهة ثانية.
***** النتائج حرب طاحنة سيناريو أحداثها كما يلي :
أولاً ... تغير الخارطة الخليجية وفقاً لأحد الاحتمالات التالية ...
1 - الاحتمال الأول ... انطلاق الثورة الشيعية في البحرين من جديد بصورة مسلحة ثم دعمها لثورة مماثلة في مناطق الشيعة في المملكة العربية السعودية وقيام جمهورية اسلامية عربية بنفس النظام الإيراني ثم اجتياحها لقطر والإمارات والكويت لتصبح الجمهورية الإسلامية العربية مكونةً مما كان يسمى بالبحرين والإمارات وقطر والكويت وبعض المناطق السعودية وهو ما قاله في العام 1994م المحلل السياسي في السي آي إيه عن ذوبان الدول الصغيرة في الخليج العربي
2 - الاحتمال الثاني ... الاجتياح السعودي لكل من الإمارات وقطر والبحرين بتحالف كويتي لتتسع رقعة المملكة بضم كل من الإمارات والبحرين وقطر.
3 - انضمام الإمارات وقطر بسبب الظروف والمستجدات إلى حلف مع سلطنة عمان من اجل الحفاظ على وجودهما وفق منظومة دفاع مشتركة.
ثانياً ... اليمن مستقبل مفتوح على كل الاحتمالات بسب انشغال الحلفاء الإقليميين بأنفسهم ومن سيحسم الأمر هو الطرف الأقوى في حينه من خلال استفادته من دعم الحليف الإقليمي له خلال الفترة السابقة.
..............


بقلم أ.هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق