الخميس، 10 أغسطس 2017

الإنسانية هي أعلى مستويات السلوك الإيجابي ........ بقلم أ.هشام ذياب المصعدي

الإنسانية هي أعلى مستويات السلوك الإيجابي
الإنسانية هي أعلى مستويات السلوك الإيجابي ـ لذلك لن يكون سلوكك إنسانياً إلا إذا كنت شخصاً إيجابياً ـ ولن تكون شخصاً إيجابياً إلا إذا لم تكن شخصاً سلبياً ـ والخطوة الأولى للقضاء على الشخصية السلبية هي ترك كل ما هو سلبي ((أشخاصاً وعاداتاً وألفاظاً)). 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده))

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقا))
وقوله صلى الله عليه وسلم ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).
ومن شاء أن يعرف الكثير عن هذا الأمر عليه أن يواصل القراءة إن أراد
.......................................................

الإنسانية ليست مجرد ثقافةً معرفيةً فقط كي نبحث عنها في أمهاتِ الكتبِ والمراجع ـ لأننا لن نكتسبها بترديد ما حفظناهُ عنها , فنحن أمةٌ لديها أعظم المصادر المعرفية في القيم الأخلاقية ((كتاب الله وسنة نبيه وسيرته صلى الله عليه وسلم)) ولكننا لا نرى من الإنسانية في حياتنا اليومية إلا أبسط وأقل المفاهيم السلوكية , وفي نفس الوقت نشاهد أروع وأعظم وأكثر المفاهيم السلوكية المجسدة للإنسانية في المجتمعات الأخرى بالصور التي نقرأ عنها في قرآننا وفي سنة نبينا وسيرته صلى الله عليه وسلم على الرغم من عدم إيمان تلك المجتمعات بما نؤمن به.
ومن ثم يجب علينا أن نتساءل بالبحث عن الأسباب التي جعلت مجتمعاتنا العربية والإسلامية فاقدةً لمثل هذا الخلق الذي تتمتع به المجتمعات الأخرى?!!!!
من خلال المراجعة الأولية والبسيطة سنجد من تلك الأسباب ما يلي :
أولاً .. الإنسانية ليست مجرد ثقافة معرفية بحتة لنتعلمها من الكتب والمراجع كالعلوم والمعارف الأخرى ويآتي ذلك في العديد من الصور والتي من أهمها على سبيل المثل لا الحصر ما يلي :
1 - نحن أمةٌ لا تقرأ وإذا قرأت لا تفهم وإذا فهمت لا تعمل.
2 - الإنسانية ليست مجرد قواعد وقوانين جامدة لنفرضها على الناس كما في علم الرياضيات والفيزياء ....الخ.
3 - الإنسانية ليست عقاراً طبياً لنظيفه إلى ملح الطعام أو مياه الشرب كي نجبر الناس على استخدامها في حياتهم اليومية.
ثانياً ... الإنسانية ثقافة سلوكية تطبيقية بالممارسة المستمرة وهذا يعني ما يلي :
1 - الإنسانية يكتسبها الفرد في حياته اليومية منذُ نعومة أظفاره من البيئة التي يعيش فيها إبتداءً من الأسرة ومروراً بكل مكونات المجتمع وانتهاءً بالجهاز المنظم للمجتمع ((السلطة التشريعية ـ السلطة القضائية ـ السلطة التنفيذية))
2 - العقوبة اجتماعية بالدرجة الأساس قبل أن تكون قانونية ضد من يتخلى عن إنسانيته أو يتهاون مع من يفرط فيها وهذا النوع من العقوبات أشد قسوة من العقوبات القانونية.
ثالثاً ... الإنسانية .. تنطبق عليها القاعدة التي تقول فاقد الشيء لا يعطيه ـ حتى ولو بالكلمات , لذلك نرى من نسميهم العلماء ((رجال الدين)) يدعون على غير المسلمين , بل وحتى على من لا يتفقون معهم من المسلمين بالهلاك ولا يدعون لهم بالهداية , كما تجد المسلمين يحاصرون المسلمين ويمنعون عنهم أساسيات الحياة لأتفه الأسباب.
رابعاً ... الإنسانية .. أعلى مستويات السلوك الإيجابي , فمن يتمتع بها يمنحها حتى لأعدائه لأنه لا يستطيع التخلي عنها مهما كانت الظروف , ولذلك تجد المجتمعات الأخرى تتبرع بالدواء والغذاء ... الخ لمجتمعاتنا على الرغم من إعلانهم للحرب صراحة ضدنا.
خامساً ... وهو الأهم .. الإنسانية ليست مفهوماً عقائدياً كي ينسب لديانة أو مذهب أو طائفة ـ بل هي قيمة أخلاقية ولذلك سنجد بأن الآيات الكريمة في القرآن الكريم التي تتحدث عن العبادات تقريبا 151آية بينما الآيات الكريمة التي تتحدث عن الأخلاق تقريباً 354 آية وأكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثين صحيحين
قوله صلى الله عليه وسلم ((أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقا))
وقوله صلى الله عليه وسلم ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
وبالتالي قلنا في البداية كعنوان 
الإنسانية هي أعلى مستويات السلوك الإيجابي ـ لذلك لن يكون سلوكك إنسانياً إلا إذا كنت شخصاً إيجابياً ـ ولن تكون شخصاً إيجابياً إلا إذا لم تكن شخصاً سلبياً ـ والخطوة الأولى للقضاء على الشخصية السلبية هي ترك كل ما هو سلبي ((أشخاصاً وعاداتاً وألفاظاً)).

بقلم أ.هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق