
حديث الهوى ... للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة إلى مولاتي المليكة ...
سيدتي صاحبة الجلالة .. أرجوا أن تقرئي رسالتي بصوتٍ مسموع متأني, ولا تقرئيها بسرك, إنني أرى طيفكِ يا حبيبتي في كل شبر من أرض بلادي فأحبها أكثر, وأكثر, وأكثر, وحين أنظر في عينيكِ أرى فيهما كل شبر من أرض بلادي فأحبكِ أكثر, وأكثر, وأكثر, فهل عرفتِ الآن يا حبيبتي كم أحب بلادي أولاً ؟ وهل عرفتِ الآن كم أحبكِ أنت أيضاً, لذلك عصرت كل الحروف والقوافي في فكر شعري وشعر فكري وصنعتُ كأساً مُعتّقاً من نبيذ الشعر الذي لم ولا ولن أثمل بنبيذٍ غيرهِ, لأهديكما ((أنت وبلادي)) هذه القصيدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عشقتكِ أنتِ, وما كـــــان كـــــانْ
نسيتُ حياتي لأجـــل الرهــــانْ
فتوجت رأســـــكِ تاجَ الملــــوك
وأهديتكِ عرشي مع الصولجانْ
فلا تســـــأليني عن الأمنيــــات
ومــاذا يُخبئ منهــــــا الزمـــــــانْ
فــؤادي بقــايا نزيفُ الجــــراح
ونزفُ جراحـي الهــوى والحنانْ
أصبتِ فـــــؤادي بسهم الهــــوى
فصــاح يُحبكِ قبـــــــل اللســانْ
حياتي الأسيرةَ روحـــي لديكِ
وقلبكِ يســـــــألُ أين الأمـــــــانْ
أُقبــــلُ قيــــــدكِ فــي معصمي
ونارُ اشتياقي به التُرجمـــــــانْ
يُترجــــمُ مــا شــــــــــاء في نارهِ
ويُعطي خيـــالي رِباط العنـــانْ
تكـاثر فــي الرأس زرع البيـاض
وشـــــــاخ أوانه قبــــــــــل الأوانْ
لتكـرمي طيفــي المُقيم لديكِ
سقــاني صدودكِ كأس الهــوانْ
تخــــــرُ أمـــامي العدى سُجـــــداً
وهجـــركِ أخشــــاهُ مثل الجبانْ
فأنتِ بلادي التي لـــــــــم أجـــد
مثيلاً لأرضهــا يومـــــــاً مكــــــانْ
جحيمــكِ عندي مُقــــــام عزيز
وغيـــركِ ذلٌ ولـــــــو كالجــــنانْ
بفقـــــــري غَنـــــــيٌّ علـــى رملكِ
فيكفيني حُضنكِ حين إحتوانْ
تُراكِ فهمتــــي حديث الهـــــوى
وحبكِ والشـــــــوق ما يفعــــــلانْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق