
أمةٌ تشكو الفصام .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
كلمــــــا نصحــوا ننامْ
كلمــــــا نصحــوا ننامْ
صحــونا إن كـان يومـاً
نومنا يمتد عــــــــــامْ
صحونا إن كان عـــاماً
نومنا خمسين عــــامْ
مــــــا نعمنا بالكرامةْ
مـــــــا نعمنا بإحترامْ
وتغني دائما أحلامنا
إننا قـــــــوم كـــــــرامْ
واثق الخطــوة يمشـــي نائمـــاً
ثم يهذي بالســــــلامْ
نعشق الجهــــل ويهوانا الظلامْ
كلمــــــــا قلنا التقينا
قبلنا يأتـي الخصـــامْ
مرةً باســــم الطوائف
مرةً باســــم المذاهب
مرةً باســـــــم النوادي
مرةً باســـــم المواهبْ
وقف اطلاق النار أيضاً مشكلةْ
كل يوم عندنا حــرب جديدةْ
حتى لو كانت حـروباً بالكلامْ
أمـــةً بالفعــــــــل لكن نائمــــةْ
كل من فيهـــا مصــابٌ بالفصامْ
نحتسي الوهم كؤوساً
كهــدايا من ضبـــــــابْ
أو عطــايا من ســــرابْ
في مقــاعدنا نســــافر
فـــوق أجناح الغمــــامْ
هاجـرت من دارنا طير الحمـامْ
ثم ناح البـــــوم ليــــلاً
ثم جــاء الفجر يسبقهُ الغرابْ
يبني أعشاشه من بعد الخرابْ
فوق أسطح مـا تبقى من منازل
من بقـــــايا من حطـــامْ
تحت أكــــوام الركــــــامْ
يحمــل النصر لنا كل انهـــــزامْ
ونحيي فارســــاً شهمـــاً همـــــامْ
حتى لــو كــــــان صبياً أو غلامْ
يطلق النـــار فــــي كــل اتجــــاه
من سيســــألنا فلن يلقى جوابْ
إننا نخشـــى العقـــــابْ
فرجـــــال الشيخ فـي كل مكان
إلا في أرض المعــارك غائبون
مثـــل كل الناس يمشوا
انزل الســوق لتعــــرف أين هم
من سواهم قد تسبب بالزحامْ
وحدهــــم مستيقظين
إنمــــــــــا الشعب نيـــامْ
وحدهــــم من يأكلـــون
إنمــــــــــا الشعب صيامْ
إننا أمة عريقة دائمـاً
إنمــــــا تشكو الفصـــامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق