
نداء المراسمْ .. للشاعر ..هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعــــــاليَّ لنقـــرأ بعض التراجــــمْ
كمـا قيـــل يومـاً بأرض الأعــاجمْ
ْ
ونقــــــــرأ مـــــــــا قــــــال أســـلافنا
نفتشُ عنهـــــــــا بتلك المناجــــمْ
فمـــــــــا سطـــروهُ كذكـــــــــرى لنا
معــــارك فكـراً كأقــــوى المـلاحـمْ
بنفس المكـــانِ , و نفس الزمــــان
لهــا قد أقامـوا جميــع المراســــمْ
تُسمــى مــع الفــرح باسم الولائمْ
تُسمــى مــــع الحــزن باسم المآتمْ
دمـــــوع من الفـــــــرح في نصرهمْ
دمـــــوع الخســـارة مثــــــل الهزائمْ
ضبــابٌ كثيف يُغطــــي الطــــريق
يُضيـع حدوداً , يُمحي المعـــــــالمْ
بهِ قد تســــــــاوت جميــع الرؤوس
ظِلال السيــوف تهـــزُ العمـــــــــائمْ
كـــأنا وصلنا بعمـر الزهــــــــــــــــور
حصـــاد المنايا كمثــل المواســـمْ
مواســـم فيهــــا الحيــــاة صـــراعاً
إذا لـــــم ندافع فكيف نُهاجـــــمْ؟!
جــــــــــراح القلـــــــــوب إذا أنزفت ْ
فهــل من دواهــــا تكــون المراهــمْ
فتسقط عنهــــــــا جميــع القلائد
وتُمحـــي الدمـاء جميع الطلاسمْ
وتحــــــــرق أيضــاً جميع الحــــروز
وبالحق يصدح لا بالتمــــــــــــائمْ
حــروف الكلام , دخــــان البخـــور
وللفعــــل سحــراً يفــوق العـــــزائمْ
فيُفتح بالليــــــل باب المنافــــــــي
فمن ذا سيــرحــــــــل ومن ذا يُلازمْ
لتمضي الليـــالي بمــــــــــــا هرولت
صــروفٌ من الدهـــر قبل المكــارمْ
تُحــــــــــرم بالأمس مــــــــــــا حللوا
أحلت بزيفٍ جميــع المحـــــــــــارمْ
ستفنــى البيــوت بكـل الشــــــوارع
إذا مــــــا صمتنا إذا لـــــم نُقــــــاومْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق