الجمعة، 23 ديسمبر 2016

الضدُ بالضد .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))


الضدُ بالضد .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
 .......................................................

العين صبّتْ سيـــــول الدمـع في ندمٍ 
 وأمطــرت فيضهـــا من مزن أحداقــي

كتبتُ حـــــزنـي بأوراقٍ لأحـــــرقهــــا 
 والنار لـــــــم تشتعل إلا بأعمـــــــاقي
تلظتِ النـــار منهـــــــا وســــط أوردتـي 
 وأُطفأت في دمي من قبــل إحــــراقي
لملمتهــــا فــي كتابٍ كــــي أفرُ بهـــــا 
 فبعثر الصبــــــر مـــــــا لمّتهُ أوراقـــي
الضـــــدُ بالضــــدِ إن ينفيـــهِ يثبتــهُ 
 لا ينفع المــــوت طلســـامٌ ولا راقــي
لو ضـــاع عمري تُرى من ذا سيرجعهُ 
 اليــــــــوم إن مر زيد النقص بالبـاقي
فتحتُ قلبــــــي لمـــن أحببتُ يسكنهُ 
 فظن جـرحي بهِ كالجرح في ســـاقي
الكافرون بحبي ليالي الوهم تجمعهم 
 والصــــابئون ومن بالأمس عُشـــــــاقي
البحــــر إن ثار كالإعصـــــار ملحمـــةً 
 طـــوفانُ بحـــــري فهــل من مدهِ واقي
أوهـــامهم في بحـــــار الغـــي مُغـــرقةً 
 بالجهــل والفقـر كــم رامـوا لإغـراقي
دع الليــــــــــــالي ستأتينا بمن رحلـوا 
 أحداثهـــا من بلاد الخـــوف أشـــواقي
حين إتفقنا تناســـوا مــــــا حلمنـا بهِ 
 بالوهـم قد مزقــوا عهـــدي وميثاقي
أيحسب القــــــــــوم أن الرزق منحتهم 
 فحـــاصروا فـــي غباءٍ بعض أرزاقــــي
لـــم يكتفوا من صنوفٍ رغم كثرتهــا 
 وكســـرة الخبز تُرضــــي كــل أذواقي
لـــو أغلقـوا بابهم فــي وجــه أمنيتي 
 فتحتُ بالعقـــل للأفكـــــــــار آفــاقـــي
أنهــــار حـرفــي ستجـري غير حـافلةً 
 ومـا اشتكى النظم للأشعــــار إرهــاقي
سيحتسـي المجد منـي كـأس طاقتهُ 
 سيكســـر القيــد إصــــراري لإطــلاقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق