رحماك يا رب .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
قصيدة في رثاء ولدي وائل الذي وافته المنية يوم أمس .. ولدي الذي كان دائم الحديث عن الجنة وشوقه الشديد لها.
........................................................
مـــاذا سـأحكي لكي أرثيــكَ يا ولدي
يا قٌــــــرةَ العيـــــنِ يا فلــذةَ الكبـــــدِ
لمّــــــــا رحلتَ أنا من لفنـــي كفنـــــي
الـروحُ أنت وروحـــي فارقتْ جســـدي
جـــواري مـــــــا راقَ أن تحيــــا بهِ أمداً
فــي جنـــةِ الخلــدِ إن السعـــدَ للأبدِ
بلا اعتــــراضٍ حمـــدتُ الله أشكــرهُ
ليقبـــلَ اللهُ فينا الشفــعَ يا سنــدي
نم يا حبيبــي قـريـرَ العيــنِ مبتسماً
قد نلتَ مــا كنتَ تبغــي راحةَ الأبدِ
كم قلتَ في جنةِ الفـردوسِ يا أبتي
مــأوى لمن مــــات طفلاً دونمـــا جلدِ
وقلتَ تهــــــوى بلادَ السعــدِ موطننا
لكنَ فــي جنـةِ الفـردوسِ لــي بلدي
فرحتَ تمضـي بهــذا الدرب مبتهجاً
ترجــــو من الله أن يأتيـــكَ بالمــددِ
نزلتَ ضيفـــاً علـى الرحمن معتمداً
يغســلكَ ربــــي بمـــــــاءٍ ثم بالبـــردِ
يا رب إنـــــــي أنا المكلـــــوم مبتهــلاً
تجاوز الأمر ما في الصبر من جلدي
يا رب رحمــــــــاك إن القلب منكســرٌ ِ
اجبـرهُ صبـراً من السلـوى مع الرشدِ
آنس صغيـري بجـوف القبـر وحـدته
وارزقهُ خيــراً يفــوق الحصر بالعددِ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق