الجمعة، 23 ديسمبر 2016

شُطآن الورق .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))




شُطآن الورق .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
 .......................................................

سفحت عيوني دمعتي
كأنهـــــــا مُزن المطــــرْ
سحــــــابةً فـــي مُقلتي
ونديم فنجــاني السهرْ
فصنعتُ منهــــا قهوتي
ٱذبتُ فيــــــهِ قطعتين
البنٌ طعــــم مـــرارتـــي
بضفاف فنجـان السفرْ
وقطعة من سكرٍ لحلاوتي
هديــةً من حلــــوتــــي
جـــادت بهــــا وقت السمرْ
الحلم فيهــــــا سفينتي
والزاد فيهــــــــا قضيتي
كُرهــي عــدو محبتــــي
نسجتُ من قلبــي الشــراع
ومــــــا تبقــــــى للعلـــمْ
فجعلتُ مجـدافـي القلمْ
والشــــوق أيضـــاً دفتـي
أبحرتُ ليـــــلاً مســرعــاً
على محيـــط دفـــــاتري
فأضعتٌ شطــــآن الورقْ
مع المـــــــــآسي والمحن
ودخلت أخدود المضيق
وركبتُ أمـــواج الخطـــرْ
من فوق مرجانٍ كثيف
تخبأت بيــــن السطـــورْ
والخــــوف إعصار يثورْ
حلقـــاتهُ دومــــاً تدور
تحت الضباب
بين الذخـــان
بخارهُ متصاعدٌ
لأنهــا وكأنهــا
بما ادعت عرافةً
قد أحرقت كل البخورْ
بهزيع ليــل في الظلام
تعطلت لغـــــة الكــلامْ
وقت السحورْ
نيرانهــــــــا قد أُطفأت
تحت القدورْ
ثم ادعت أفاقةً
بإفكهــــــا كــــل الفجورْ
فتمتمت كلماتها
وحيرت نصف الحضورْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق