الأحد، 25 ديسمبر 2016

لماذا لا يحسم الصراع في اليمن ... بقلم أ /هشام ذياب المصعدي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏


لماذا لا يحسم الصراع في اليمن ...
 .......................................................

هنالك احتمالين لحسم الصراع في اليمن ...
الإحتمال الأول ..
 .....................................................

حسم الصراع لصالح حكومة الشرعية بقيادة عبد ربه هادي الدنبوع
وهذا يعني ... ما يلي ...
1- تحمل مسؤولية إدارة البلد في أخطر مرحلة تاريخية من حياة اليمن وتكرار الفشل الذريع الذي واجهته الحكومة وهادي في المناطق الجنوبية المحررة ولكن على مستوى البلد كاملاً .. وهذا الأمر ستكون نتائجه وخيمة فالشعب سوف يثور من جديد ليطالب بإسقاطها وإسقاط نظامها.
2- حسم الصراع لصالح حكومة الشرعية يعني مواجهة هادي للنتيجة التي تقول وداعاً هادي بموجب الإنتخابات التي ستحدث وهذا ما لا يريده هادي.
الاحتمال الثاني ...
حسم الصراع لصالح الحوثيين وعفاش ..
 وهذا يعني ما يلي ..

1- تحمل مسؤلية الفشل في إدارة البلد وخصوصاً على المستوى الاقتصادي وخروج الشعب في ثورة يطالب بها الشعب بإسقاط الحكومة والنظام.
2- مواجهة العزلة الخارجية والفشل في اقامة علاقات دولية مستقرة وخصوصاً مع دول الجوار .
النتيجة ... 
 .......................................................

النتيجة على مرحلتين ...
المرحلة الأولى ....
تتمثل النتيجة بالحقيقة المرة التي تتجسد أبعادها الثلاثة فيما يلي ...
1- كل طرف أصبح يدرك بأن استمراريته مشروطة بوجود الطرف الأخر ومن ثم فهو يحافظ عليه حفاظه على استمرارية وجوده .
2- انسحاب هادي وحكومته من صنعاء وعدم المواجهة فيها لم يكن من أجل تجنيب العاصمة ما قيل عنه يومها .. وإنما من أجل إيجاد بيئة أمنة للحوثيين وحلفاؤهم بدليل عدم إقدام الجيش الوطني على تحرير صنعاء بخطوات عملية وبقاء المعارك بصورة درامية في الاطراف .. وبالمقابل انسحاب الحوثيين من المناطق الجنوبية لتوفير مناطق أمنة لحكومة الشرعية ولعبد ربه هادي وليس لأن الحوثيين والحرس الجمهوري عجزوا عن البقاء فيها بدليل دراما أحداث تحرير تلك المناطق بصورة مشابهة لأفلام الأكشن الأمريكي.
3- عدم حسم المعارك في تعز لصالح أحد الطرفين يعني قيام الطرف المنتصر في تعز بخطوات عملية نحو حسم الصراع على مستوى البلد ككل وهذا ما أكدناهُ سابقاً في حرص كل طرف على الأخر.
المرحلة الثانية .... 
 وتتمثل الحقيقة فيها بثلاثة أبعاد كالتالي ...

1- إيصال الشعب إلى حالة القناعة الكاملة بالقبول بأي حل سوف ينهي معاناته والتي توجت مؤخراً بعدم صرف الرواتب لمدة أربعة أشهر.
2- محاولة صياغة معادلة سياسية جديدة يمنح كل طرف للأخر فيها عفواً من كل الجرائم التي حدثت بحق الشعب اليمني وكأنها تبرٱة ممنوحة من الشعب لجميع أطراف الصراع.
3- إعادة صياغة معادلة العلاقات الخارجية بأسلوب مختلف وخصوصاً مع دول الجوار بصورة رسمية من خلال القرار الأممي وبصورة غير رسمية خارج اطار القرار الأممي .
.....................................................
كلهم على صح وكلهم مناضلين وكلهم وطنيين 
والشعب هو الذي كان على خطأ وعليه أن يتحمل المسؤولية فوق ما يعانيه.
 .......................................................

وحسبنا الله ونعم الوكيل
بقلم أ/هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق