الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

صديقي ومن فاز .. قصة قصيرة للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))


صديقي ومن فاز .. قصة قصيرة للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
......................................................

ذهبت اليوم أزور صديقي في مقر إقامته الدائمة بعد فترة انقطاع , وحين وقفت أمام منزله ذرفت الدموع من شدة الشوق إليه.
ألقيت عليه السلام قائلاً (السلام عليكم سكان دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن بكم إن شاء الله من اللاحقين).
رفعت يديَّ متضرعاً مبتهلاً وقائلاً اللهم اجعل مسكنهُ روضة من رياض الجنة لا حفرةً من حفر النار , فسمعت صوتاً كاد يجعلني اضحك وأنا في ذلك الموقف المهيب , لأنه قال (من فاز بالانتخابات الأمريكية دونالد أم هلري).
فقلت ( وما علاقة فوزه أو فوزها يا صديقي بعالمك).
فقال هنالك علاقة كبيرة جداً يا صديقي فما نحن فيه اليوم نتاج طبيعي لما يتخذهُ أولئك القوم من قرارات.
فقلت مستغربا .. ماذا ماذا ?!!
فقال إن زيادة الصراعات في بلداننا تؤدي إلى زيادة أعداد الوافدين إلى هذا العالم كباحثين عن السكن فيزداد ثمن الحجرة.
فقلت وهل يضايقك ذلك يا صديقي?
قال بالعكس يسرني كثيراً.
فقلت يسرك ذلك لأنه يزداد عدد جيرانك.
فقال لا بل يزداد دخلي كلما زاد عدد الوافدين الباحثين عن السكن في هذا العالم.
فقلت ماذا تقول يا صديقي أي دخل وأي نفقات?
فسمعته يضحك بشدة ـ حتى أجبرني على التلفت يميناً ويساراً , فإذا بي أرى حفار القبور (الحانوتي) واقفاً بجواري.
فقلت .. لا حول ولا قوة إلا بالله مصائب قوم عند قوم فوائد , وضعت يدي في جيبي وأعطيتهُ مبلغاً من المال وقلت له خذ بالك يا صديقي من منزل صديقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق