
غربة الروح .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
......................................................
يا غربة الروح هل منفاكِ في جسدي
كقبلة الحـــزن في الوجـدان من بلدي
كانت بأحــلامنا حُبلــى فمـــــــا برحتْ
مسجـــونةً بالأســى فــي الأســـر للأبدِ
خمســون عــامــاً بهِ أحشــاءهـــا حملت
أكــــاذبٌ حملهــــــا أم مــــــات من كمـــدِ
باتت تُــردد آهَ الحـــــــــزن فــــــي أســـفٍ
متـــى يرى ناظــري عينيـــكَ يا ولـــدي
تخــــــافُ ممن يرى فــــي حملهــــــا أملاً
بجيدهـــا الفقـــر في حبــلٍ من المسدِ
الســــلُ في صدرهـــا قد طــال خافقهـا
كمــــــا عمت عينهــــا من كثــرة الرمــدِ
دواءهـــــا لـــــم يزل فــي غيب خـالقهــا
سبحـــــانهُ وحـدهُ من يأتيهــــــا بالمـددِ
أســــامرُ الخــــوف زيف العشـــق راودنــي
لكنــــهُ لـــــــم ينـــل منـــي ومن جلـــدي
لأجلهــــــــا نازفٌ حــرفــــي بلا طمـــــعٍ
أيهتدي صبحهـــــــا للنــــور من رشـــدي
قد أمطــرت حممــاً من حقد غــاصبها
بمــــــــــا أدعـــى أنـــهُ غيثــاً من البـــردِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق