الاثنين، 28 نوفمبر 2016

بلاد المكارب .. للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))


بلاد المكارب .. للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
قصيدة .. تتحدث عن معاناة ونضال الشعب اليمني بعدما أسلم صالح عفاش دفة القيادة لعبد الملك الحوثي في السفينة ((صنعاء)) الأم في أسطول السفن والمراكب ((كل اليمن))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبحرت كُــــــل المراكبْ 
بين أمـــــواج المتـاعبْ

وشــــراعُ الريـــــح فيهــا 
خيطهُ نســجُ العناكـبْ

مثـــــل ألعـــــاب الأتاري 
وســـط لُجــيّ المصائبْ

تنخــرُ الفئرانٌ فيهـــــــا 
ولـذلك من نُخــــــــاطبْ

كــــلُ شــيءٍ قـــد أحلتْ 
حطمت كــل المـــواهبْ

أين أقيــال الحضـــــــارة 
قادهــا أغبى المكــاربْ

لا يُرى فيهـــــــا رشيــداً 
غير أسمـــــاءُ المناصبْ

قد يموت الشعب جوعاً 
همهــم تلك الحقـــــائبْ

كلهــــــم صُــــــمٌ وبكــــمٌ 
فأناخـــوا في المكـــاتبْ

زادت الأسعـــــــــــــار ناراً 
أوقفــوا حتــــى الرواتبْ

في صـــواريهــــا جحـوراً 
للأفــــــاعي والعقـــــاربْْ

سكـن الخــــــوف الحنايا 
كـــــــل صُلب والتـــرائبْ

مرضٌ جهــــــــــلٌ وفقــرٌ 
أي طـــاغـــوتٍ نحــــاربْ

لن نخف من كـــل حشدٍ 
جــاءنا بالحقد غـاصبْ

إننــــا الأقـــــــــوى إرادة 
إننــا أقــــــــوى الكتــائبْ

لا تقـولوا مـاذا نفعـــــــل 
إنتهت كـــــــــل المـــــآربْ

فــــي سبيــــل الله نـــورٌ 
لا تخــــالطهُ الشــــوائبْ

فــــي تراب الأرض طهراً 
يرتقــي أعلــــى المراتبْ

من تـيـمـم لــن يُبــــــالي 
لــو أتـى قبــل الركــائبْ

حـــافي الأقدام فيهــــا 
فارسٌ يمضـــي مُحـــاربْ

يعــــرف الحــــق طــريقاً 
إنه أسمـــــــى المنــاقبْ

قد يكـــون الصبــر مــراً 
وســط ميزان المكـــاسبْ

تصنـع النحــلات دومــــاً 
من رحيق الزهـــر ذائبْ

بعدمـــــــا قد كــــان مرٌ 
عسلاً حلــو المشــــــاربْ

منـــــهُ يأتينـــا شفـــــــاءً 
حين تُهدينـــا الحبائبْ

يا إلهـــــــــي جــد علينا 
رحمةً غيث السحـــائبْ

من لنـــا يا رب غيــــــرك 
وسط هذا البحر صاحبْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق