الجمعة، 18 نوفمبر 2016

كفكفي دمع المآقي ... للشاعر/ هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))


كفكفي دمع المآقي ... للشاعر/ هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
وصية شهيد من شهداء مقاومة تعز البواسل لبلده ولأمه ولزوجته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رميتُ المـــــاضـي والذكـرى ورائي 
لأجــلك أنت يا كــــــل النســـــــــاءِ

ِ
فأنت الشمس في صبحي نهــــــاراً 
وأنت البـــــــــدر ليـلاً في السمـــاءِ

وأنت الـــــــورد في أرضــــي ربيعــاً
وظلي في الهجير كمـــــــا الغطـاءِ

أردد باسمـــــك الفتـــــــــــــان لحناً 
كأنك قد خلقتـــي كمــــــا تشائي

بلادي أنت لــــــي أهلــــي وناســـــي 
ونبض القلب أقســـــــــم بالـــــولاءِ

أراكِ هويتـــي الأولـــــى وأرضــــــي 
وترياقــــاً يطبب كـــــــــــــــــــل داءِ

حبيبتــي أوقفـــي نزف المـــــآقي 
نزيف الدمع أقــــــوى من شقـــائي

لأن الفــــــــرح فـــــي عينيك سعدٌ وحــــــــــزنك في حيـــاتي كالبلاءِ ِ
دعينـــي أفتديكِ بكــــــل عمـــري بشعــــــــــــركِ كفنينــي بلا عــزاءِ
فـــلا تبكــــي إذا مــــــا متُ يومــــــاً 
فدتك الـــروح جــــوداً من فــــداءِ

كفــــــاني دمعـــةً ثكلــــى لأجلــي 
مزيجــــــاً من أريجٍ فــي دمـــــــــائي

خــذي منـــــه مداداً ثـــم خُطــــي 
وصــــايا سيـــرتي ـ شعــري ـ رثائي

لأنـــي لــــــم أمت كالنـــــــاس لكن 
سكنت الخلــد من قبــــــل الفنـــاءِ

تركتُ أحبتــــي خلفــــي كـــرامـــاً 
ســـــأشفع إن أتوا يومـــــــاً ورائــــي

لنسكن جنـــــــة الفـــــردوس داراً 
ونلبس مــــا نشــــــاء من الكســــاءِ

لأنا قـــد رضينــــــــــــا اللــــــه رباً 
ولــــــم نرضــــى بأذيال الشقـــــاءِ

لنحمــــد ربنـــــا حمــــداً كثيــــراً 
إله الكـــون جُـــد لـــي بالعطـــــاءِ

أصلــي فــي الختام علـى حبيبـي 
شفيــع النـــاس فـــي يـــوم العناءِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق