ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا من حشدتم الحشــــودْ
من القـــــــــريب والبعيـــــــــدْ
لتحـــرقوا تعــــــز
من تزرع الحيـاة بالأمل
بالجد والعمــــل
بعلمهـا
بفكرهــا
بحلمها
فــــــــــي اليمن السعيـــــــــــــدْ
ما ظنكم بأمرها
هل ترتضــــــي الهــــــــوان
بالنـــــــــار والحديدْ
هذا مُحــــــــــــــــــــــــــالْ
ضـــــربٌ من الجنـــــــون
ضـــــــرب من الخيـــــــــالْ
ترفضكم شيوخهـــا
ترفضكم أطفـالهـــا
ترفضكم رجـــالهـــــا
ترفضكم نســاءهـــا
ترفضكم أســــــــودهـــــــا
ترفضكم أبقــــارهــــا
ترفضكم أغنامهـــا
ترفضكم ديارهــــــــــا
ترفضكم أشجـــارها
ترفضكم أحجـــارها
ترفضكم أحياءهــــا
ترفضكم أمواتهـــــــــا
ترفضكم قبــــورهـــــــا
تساءلوا ما بينكم ؟!!
جموعكم مـــــــــاذا تريدْ
ما تدعون كلهُ أوهام
فزحفكم كم يشبه الأحزاب
لـــــــــم يفهمــــوا الحقيقة
وفضلـــوا عبـــــادة الأصنــامْ
لتسمعوا المفيدْ
مدينة المظفـــــر لا تعترف
بمــــــــــــــــــــــــا تسمــوه سيداً لكم
لأنهــــا و لأنهــــا و لأنهـــــــــا
لا و لــم ...
في أمسها ويومها
مـــــــــا أنجبت عبيد
وما سيأتي بعدها
لـــــن تنجب العبيـــد
سليـــلةٌ أصيلـة الحسبْ
رفيعة المقــــــام والنسبْ
من أول الأجداد
لأخـــــــــــــــر الحفيــدْ
تساءلوا مــــا بينكم ؟!!
من الذي يقــــودكم ؟!!
أبو علـــــي الظــــــالم !!
بالأمس قاطع الطريق
واليـــــــوم حضرة العميدْ
كم بينكم من فارسٍ نبيل
مبجـــــلٌ فــي قومهِ أصيلْ
كيف ارتضـــــــــــى لنفســـــهِ
قيـــــادة الدعـــــــــــي والدخيلْ
بأي شـــــــرعٍ عندكم يُقـــــــــرر النكفْ
لظالمٍ إذا ادعى بالزور أو وصفْ
لتسمعــــــوا صـــرختهُ
لتقـــــرءوا شعـــــــــــــــــارهُ
المـــــوت عنده لمــن
كما يقول إن هتفْ
قولوا له أين اليهود
المـــوت عنده لكــــــم
المــــــوت عنده لنــــــــا
الموت عنده للمسلمين
صـــــــــوت الأذان عندنا
هل تسمعون
أم أنكـــــــــــــــــم لا تسمعون
أم إنكـــم لمـــــــــــــــــــا ادعي تصدقون
ومــــــــــــــــــــــــــــــــا ترى أعينكـــــم تكذبون
هـــــــــــــل مننا قد جــــــاءكم كمعتدي
ليقتل الأطفـــــــــــال ويهـــــدم المنازلْ
ويقنص الشيــوخ والحـــواملْ
ويطبق الحصــــار ويمنع القــــوافلْ
أن تحمل الغذاءْ
أن توصل الدواءْ
ويعشق الدمـاء مثـل البهـار
مردداً لأجلهــــــــــــــــــــا الزواملْ
في زاده كأنهـــا التــــــــــــــــــوابلْ
إن كــــــــان هذا قد حصــــــــــلْ
من أحدٍ من عندنا
لتذكروا اسمــــــــــــــاً لنا كفــاعلْ
تأكــــــدوا بأنه سيعدم
لأنه في ديننا محاربٌ وقاتلْ
لكن هذا كلهُ ممن أتـــى ألينا
من عندكم حدث
القتل عنده تسالي
كاللهـــــــــــو والتــــرف
لــــــــــم تمنعـــوه عننا
قلتم لنا في حينها بأنها الحروب
وعندمــــا أنزلنا في القــاتل العقوبة
وفق الشـــــــــــــريعة والحدود
ثارت بكـــــــم حمية القبيلة
من بعدما أصابها البرودْ
لتعلنــــوا في وجهنا النكف
لنصـــــــرة الذي ظلم
لنصــــــرة الذي قتـــل
لنصــــــرة الذي نهب
لنصرة الذي خطف
اصـــــــابكم مسٌ من الجنون للأسفْ
في فكــــركم تداخلت كــــــــــــــــــل الأمور
وغركــــــــــم مـــــــــــــا يختفي بين السطورْ
في إفكهِ
من كذبه
وما ادعى من الفجورْ
لتأتوا فــــــــــــــي جمــوعكـم
تهـددون أمة الحضارة بالويل والثبورْ
نصيحةً تراجعوا
لا تسمعـــــوا صـــــــوت الجنون والغرورْ
لن تتسع لكــــــــــــــل من سيعتدي القبورْ
رجالنا أسود
شبابنا نمورْ
دماءنا تفورْ
وكلنـــــــا نثورْ
لتتقوا شـــــر الحليم إن غضبْ
لتبعـــــــــدوا زيوتكـــــــــــــــم عن نارنا
نيـــراننا ستلتهبْ
نيـــــــــراننا عظيمة
لن تقبل الهزيمةْ
نحن الذين نعـــــــرف الحـــــروبْ
لا تحسبوا بأنها كرقصة البرع
فـــــي زفة الوليمة
أو أنهـــــــا مسيرةً شعبيةً سليمةً
تطــورت أحداثهـــــا إلى الشغبْ
تستعرضون عندهــــــا حشودكم
لتخـــــرسوا أحلامهـــــــا
بالمنشــدين والخطبْ
يا من حشدتم النكفْ
لن تقلعوا الجبال من مقــــــــــامها
بإبرةٍ أو قشـــــــــةٍ من الخـــــــــــــــــزف
ففودكم ليس هنا
تعــودت نفوسكم العيش بالترفْ
المنتجون غيــركم
الزارعـــون غــيركم
لكنهــــــــــا أيديكم هي التي قطفْ
هـــــــي التــــي جنت
هــــــي التــــي خطفْ
الحــــالمة تقولهــــــا لكم صــــــــراحةً
لا تجعلوا من قاطــــــــــــــــع الطريقْ
كمرشد في دربكم
أو ترتضــــــوه في دروبكــــــم رفيقْ
يا أمة النكف
أمن جهل في شرعكم كمن عرفْ
تعلموا صناعة الحياة
ولتكثروا من الحـــــرفْ
يا أمة النكف
العلــــم يرفــــــــع المقـــــــام
والجهــــل يهدم الشرفْ
يا أمة النكف
إن الحياة لا معنى لها
إذا مضــت بلا هـــــدفْ