السبت، 31 ديسمبر 2016

الخروج من وادي الموت.. أ/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))


الخروج من وادي الموت.. أ/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 أنا .. أنا صــرحٌ من الآلام

أنا .. أنا هرمٌ من الأوجاع
في دنيــا من الأحـــزان!!!
حملتُ جميع أحلامي إلى جبلٍ
فِراراً نحـو أعلاهُ
لأحميها من الطوفانْ
فهبت ريحُ عاصفةً
تزمجر مثل أشواقي
بصــوتٍ كلهُ طُغيانْ
فألقت بي إلى الوادي
ظلام كلهُ حالك
كوادي الموت
ذكرت الله
رفعت يدايَّ للأعلى
أُنادي رحمة الرحمن
رأيتُ النور
فجــــاء الهاتف الداعي
كلحنٍ من صدى صوتك
يناديني
صُراخي كان كالأطفال
أناديكِ
أجيبي الآن .. أجيبي الآن
ولكن دونما جدوى
عرفت الآن .. عرفت الآن
بأن الصوت ذكراكِ
فأنتِ الآن أعمــاقي
وزرعي داخـــــل الوجدانْ
وحبكِ أقــــوى من ضعفي
وضعفي في ثرى النسيانْ

الجمعة، 30 ديسمبر 2016

من خلف قُضبان الغرام ... أ/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))


من خلف قُضبان الغرام ... أ/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 همسهُ الموعود

سراً ... جـــاءني
حاملاً إليَّ نسيمهُ
مولودنا
نافخٌ من الحب روحاً
بإحساسي
يجتاحني طوفانهُ
من أخمص القدمين إلى راسي
يهزني
كرعشةٍ في شهقتي
يُذيبني
بنارهِ كشمعةٍ
أشعلتها عند المساء
تنهيدة بزفرتي
في كل أنفاسي
بأمرهِ نزف القلم
مع الحنين من الألم
تلك الحروف
أمست صدى في رجعها
غنت به كل الجبال
صوت الرياح
بفم الكهوف
رسمت لهُ في خافقي
كلمــاتها أحلى الصور
مما نظمتُ قصائداً
في سطر كُراسي
نبضاتها قرع الدفوف
تُهدي الجمال
من الحياة
إلى الحياة
فصل الربيع رداءها
كل الورود
كل الزهور
أشواكها بعض الظنون
حتى استفاق بوخزها كل الجنون
فهل يُداوي عطرها شكي ووسواسي
ليدعي في هجرهِ
جُوري وطغياني
ليشتكي في ظلمهِ
بُعدي ونسياني
وأنا الأسير بحبهِ
من غير حُراسي
ليعود أيضاً مُقسماً
فيما ادعاهُ مُجدداً
زوراً وبهتاناً
بأنني .... وبأنني .....
سجانهُ القاسي

الخميس، 29 ديسمبر 2016

قريتي ... للأستاذ/هشام ذياب المصعدي


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

قريتي ... للأستاذ/هشام ذياب المصعدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قـــــال أنـــي قد نسيتُ هـــــواكِ
رغم الظروف أحبكِ
أهوى جنـــونكِ
أهوى جموحكِ
بل إنني أهوى هواكِ
توجتني ملكاً على كل العـــاشقين
إذا وصفتكِ ـ ما أقول؟!!!
الأرض أرضكِ, والسمـــــاء سمــــاكِ
لكن قلبـــــي وحدهُ
هو داركِ
بين الضلوع حواكِ
من غيركِ سكنت جميع قصائدي
من قد تكون حبيبتي
من غيركِ
من قد تكون ســــــواكِ
ناديتك ...... (يارائعة)
كنيتكِ .... (بالزارعة)
أهديتكِ كل القُبل
همس الحروف
بغير خوفٍ أو خجل
عدد الحروف ـ إذا قرأتِ قصائدي
من أخمص القدمين حتــــى رأسكِ
والباقيات الرائعات, الحاليات ......
سكنت شفاكِ
إذا افترقنا .... تُمزقين حشاشتي
وتتركيني مبعثراً مثل الهشيم
فأظل أرقبُ موعدي
حتــى يحين لُقـــاكِ
فتلملمي الأشلاء ومـــا قد بَعثرتهِ
إذا سمعتُ نداكِ
أنا حين يعصف بي الألم
دوماً أنادم قريتي
لأروي كل سهولها من دمعتي
فجبالها حضنٌ أمين
تقولُ لي .....
دومـــاً بأني حبيبها
مهما تكون بساطتي
برغم كل حماقتي
هي لم تسلني دائماً
عن مذهبي وديانتي
لكنني فارقتها
والآن أنتِ
قريتي
أتنفس الصعداء إن أشرتِ لي
بإصبعٍ
همس النداء يداكِ
..(حبيبتي) .. ..(حبيبتي)
الآن قوليها
قولي أحبك .. لا تترددي
فتصدقي لي بهذه
كرماً وجود
فغداً يفيض عطاكِ
كل النعيم
حظ سعيد
حتى تمتعي ناظريكِ برؤيتي 
 حتى أمتع ناظري برؤياكِ

أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي
الحلقة السادسة (( مادام تفكيرنا إيجابياً .. فمن أين تُغزى السيادة)) ؟!!
(( المرض , والفقر من بعد البطالة))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانياً : المرض ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 إن المرض لا يقتصر فقط على ما يُصيب الجسم لأن أشكاله عديدة ومتنوعة (جسدي , نفسي, فكري, عقائدي ...الخ) ولذلك فإن أسوأ الأمراض هي الأمراض العقائدية, كما أن الوقوع تحت رحمة إحدى هذه الأمراض سوف تنعكس بصورة سلبية وملحوظة على مستوى إنتاج الفرد الذي يُعبر عنه بانخفاض الدخل, وبالتالي فإن ذلك يعني بأن أي كيان (دولة, مجتمع, فرد ...الخ) حينما يُعاني من هذه الأمراض فإنه يتحول إلى مُعاق ليس له القدرة على فهم وإدراك ما يدور حوله ولا يستطيع أن يفعل لذاته أي شيء وبالذات على المستوى المعيشي, فالفقر يأتي بسبب المرض لأن المرض يُعيق كل محاولات الفرد للإنتاج ومن ثم يؤدي ذلك إلى انخفاض الدخل وبقاء الحاجات الاقتصادية متزايدة على ما هي عليه, وبالتالي تصبح النتيجة الحتمية هي وقوع هذا الكيان فريسة الدين والقروض في ظل عدم القدرة المستمرة في سداد هذه الالتزامات, بالشكل الذي يجعله فريسة لتقديم التنازلات السيادية.
ثالثاً : الفقر بعد البطالة ....
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعتبر البطالة السافرة هي أخطر أنواع البطالة في أي مجتمع , لأن من يُعاني منها هم أولئك الذين يبحثون عن العمل والقادرون عليه والراغبين فيه والراضين به عند مستوى الأجور السائدة, وبالتالي فإن من يُعاني من هذه البطالة لا شك أنه يشعر بالألم الشديد في ظل استمرارية ضغط الحاجات الاقتصادية غير المشبعة وخصوصاً الضرورية منها, ولذلك فهو يريد إشباع هذه الحاجات بأي طريقة كانت, كما أن معظم الذين يُعانون من هذا النوع من البطالة هم في معظمهم من فئة الشباب وهم الذين يملكون طاقة عالية جداً ومن ثم حينما يجتمع الفراغ مع هذه الطاقة قد تتحول إلى حالة من العدائية تجاه المجتمع ككل, وهكذا فإن الجهل والمرض والبطالة والفقر ...الخ من هذه العوامل المتآزرة فيما بينها تتشكل حلقة الفقر المفرغة وهي من أهم الوسائل القوية لغزو السيادة التي تؤدي إلى الإفلاس الفكري, وبالتالي فإن من يقع تحت طائلة هذه الحلقة الخبيثة يتحول إلى باحثاً عن ذاته في كل مكان ويكون لديه الاستعداد لفعل أي شيء, ولن يتحول إلى شخص يحاول إثبات ذاته أبداً, لأن البحث عن الذات تأتي دائماً بكل السلوكيات السلبية, بينما إثبات الذات تأتي دائماً بالسلوكيات الإيجابية.
............
بقلم 
الكاتب والشاعر هشام المصعدي
3 / 7 / 2014 

أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي
الحلقة الخامسة (( مادام تفكيرنا إيجابياً .. فمن أين تُغزى السيادة)) ؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 تُغزى السيادة حينما تُحكم حلقة الفقر المفرغة انغلاقها على الناس, فلقد تبين لنا فيما سبق بأن الأزمات الاقتصادية يمكن لها أن توقف النبض في حياة بعض الناس ولكنها لا تستطيع أن توقف العقول عن التفكير وخصوصاً ذلك التفكير الإيجابي الذي يرتبط بالسيادة, وبالتالي قد يقول قائل بأن هذا تناقضاً مع غزو السيادة من حلقة الفقر المفرغة, ولذلك نقول له بأن هذا الأمر ليس تناقضاً أبداً, لأن حلقة الفقر المفرغة تبدأ بالجهل الذي يمنع التفكير, أو على الأقل يجعله تفكيراً سلبياً, فحلقة الفقر المفرغة تتكون من مجموعة من العوامل التي تتعاضد فيما بينها لتضغط على جميع الكيانات (دول, مجتمعات, شركات, أسر, أفراد ....الخ) وإلى الحد الذي يعتقد معه البعض بأن الحل يكمن في تقديم التنازلات السيادية أو المزيد منها, ومن ثم سوف نقدم توضيحاً للآلية التي تعمل بها هذه العوامل ضمن إطار ما يُسمى بحلقة الفقر المفرغة, والتي تتكون مما يلي :

أولاً : الجهل ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 يؤثر الجهل تأثيراً بالغاً وكبيراً بمداه العميق, والذي يصل إليه في كل شيء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, فهو لا يُميز بين الفعاليات والسلوكيات (السياسية, والاجتماعية, والاقتصادية, والثقافية ...الخ), لأنه لا يحجب فقط رؤيا حقيقة الأشياء أمام بصير الإنسان , بل يحجب الرؤيا عن بصيرة العقل الذي يترجم ويُفسر الصور التي توجد بها أو عليها حقيقة الأشياء أمام الناظرين إليها, فالجهل سراباً يُخيم على كل الاتجاهات وبشكل يمنع كل المحاولات والأفعال لدرء المفاسد أو المخاطر ويمنع أيضاً كل الجهود المبذولة لجلب المنافع والمصالح.
 فالأطراف أو الكيانات القوية (سياسياً, أو اقتصادياً, أو ثقافياً, أو عسكرياً ....الخ) تحاول دائماً تفسير واقع الأشياء على غير حقيقتها, من خلال فلسفة هذه الأشياء بطريقة تزور كل الحقائق التي قد تفضحهم أو تحول دون تحقيق مصالحهم في الوقت الذي لا تملك فيه الكيانات الضعيفة بجهلها أي حيلة سوى تصديق هذه المزاعم, بل والعمل على أساسها على الرغم من وقوع كل النتائج السلبية على رأس الكيانات الضعيفة بشكل دائم ومستمر وإلى أبعد مما يمكن تسميته بالاحتلال كنتيجة حتمية للتقدم التكنولوجي في الحضارة المادية المعاصرة بخطواته السريعة التي يمكن تشبيه سرعتها أو وصفها بلمح البصر, ومن أهم الصور التي تجلى بها هذا التقدم التكنولوجي ما يُسمى بالثورة العلمية في القرن العشرين وخصوصاً في مجال المواصلات و الاتصالات من خلال شبكة المعلومات التي لم تعد تخشى الحدود ولا تعترف بجوازات المرور, لأن الطريق الذي تسير فيه ليس الأرض, بل الفضاء الخالي من العوائق لتنزل بعدها على أرض العقول أولاً قبل أن تنزل في أي أرض أو أي مجال جغرافي والنتيجة الحتمية هي سقوط الكيانات الضعيفة في مستنقعات المسخ الثقافي والفكري مع الوقوع في معتقلات التبعية بكل صورها (السياسية, والاقتصادية, والعسكرية ... الخ), وهذه التبعية لم تأتي إلا عن طريق الجهل المسيطر على التكوينات واللبنات في البناء الاجتماعي الكلي (سياسياً واقتصادياً , وثقافياً ... الخ) للكيانات الضعيفة من خلال الجهل المتوارث من الأجيال السابقة أو من خلال ما هو أخطر من توارث الجهل لأن الجهل الذي تُعاني منه الأجيال الحالية قد أصبح جهلاً مركباً, ولذلك استطاعت الكيانات القوية (المالكة لمقومات الحضارة المادية) إقناع الكيانات الضعيفة والجاهلة بالصورة المزيفة لحقيقة التنازلات عن السيادة والدخول في دوائر التبعية.فالاحتلال كان هو الطرف الأقوى, حيث اعتمد على قوته العسكرية في انتهاك سيادة الآخرين, ولكنه لم يقل أبداً بأنه مُحتل, بل كان يُسمي نفسه بالاستعمار وهذا المصطلح يُفسر على أنه مُشتقاً من كلمة إعمار أما استغلاله لخيرات البلدان التي يستعمرها ما هو إلا نوع من أنواع تعليم هذه الشعوب لكيفية استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة والمتوفرة في هذه البلدان, ولقد حاول الاستعمار أن يُدلل على مزاعمه هذه من خلال نقله لبعض مظاهر القوة في الحضارة المادية المعاصرة إلى هذه البلدان ومن خلال البعثات التعليمية لبعض أبناء هذه الدول ليعود الكثيرين منهم على شكل عملاء تابعين بطريقة مباشرة أو على الأقل بطريقة غير مباشرة, وبعبارة أخرى أكثر تأدباً يصبح هؤلاء الطلاب سفراء غير مُعلنين فيغزون غيرهم بما يُسمى التحرر من عبودية العادات والتقاليد والمعتقدات التي تؤمن بها شعوبهم فيصورون هذه المعتقدات والعادات والتقاليد على أنها هي السبب وراء ما تُعانيه شعوبهم من التخلف, وبالتالي فإن من يُريد تحقيق التقدم يجب عليه أن يترك هذه المعتقدات والعادات والتقاليد, لأنها تُمثل صورة من صور الرجعية ومن ثم تتحول هذه الكيانات الضعيفة إلى كيانات تابعة في زمن التواجد العسكري على الأرض وفي زمن خروجه عسكرياً من هذه البلدان, كنتيجة حتمية لعدم تمسك هذه المجتمعات بهويتها الثقافية وثوابتها العامة وخصوصاً تلك الثوابت الأخلاقية, ولذلك كانت التبعية أو العمالة كصفة تقتصر فقط على كل من يتعاون مع الاحتلال في زمن تواجده العسكري على الأرض أو تواجده في إطار نظام الوصاية, إلا أن هذا النوع من التبعية يمكن معالجته من خلال النضال المستمر من أجل التحرر ونيل الاستقلال على الرغم من عدم اندمال جروحه بسرعة كبيرة.
 أما تبعية اليوم فلا علاقة لها بالتواجد العسكري للمحتل ولا بنظام الوصاية لأنه تبعيةً مُستمرة حتى بعد الحصول على الاستقلال, لأن الكيانات الضعيفة قد اعتادت على العديد من الخدمات التي كان يقدمها المستعمر, وخصوصاً تلك الخدمات التي يُعتمد عليها في استثمار الموارد الاقتصادية, ومن ثم وحتى لا تصطدم الحكومات الوطنية بشعوبها بسبب عجزها عن تقديم تلك الخدمات التي قد تعودت عليها شعوبها, تلجأ هذه الحكومات إلى طلب عودة المستعمر من جديد بسبب التبعية التكنولوجية وبالتالي تتمكن الكيانات القوية من استغلال الموارد الاقتصادية للكيانات الضعيفة ولكن بدون أي خسائر عسكرية أو اقتصادية أو سياسية قد تقع على عاتق الكيانات القوية, وهذا يعني أنها سوف تستورد المواد الخام بأقل الأسعار وستعيد تصديرها عل شكل سلع وخدمات تامة الصنع بأعلى الأسعار, ومن ثم فالتبعية لم تعد سمةً خاصة بالكيانات الدولية أو بالأنظمة السياسية فقط, بل هي عبارة عن منظومة شاملة في كل كيان له سيادة ابتداءً بالدولة والنظام السياسي لينتهي في كل التكوينات المختلفة (الأحزاب السياسية, والنقابات المختلفة, وحتى الأسرة أو الفرد), ولذلك فإن أي علاقة من أي نوع بين أي كيانين أحدهما يمتلك القوة بكل مقوماتها وخصوصاً المعرفة العلمية, والأخر لا يمتلك أي نوع من هذه المقومات سوف تصبح بمثابة علاقة تبعية بين الضعيف وبين القوي, وهي دائماً لصالح القوي فقط وبشكل مُستمر, لأن الضغوط التي يمارسها الأقوياء على الضعفاء في ظل الجهل المخيم عل الضعفاء, يجعلان من الضعيف لا يملك أي حيلة من أي نوع سوى تقديم التنازلات تلو التنازلات السيادية مقابل الحصول على أقل القليل مما هو ضروري للبقاء على قيد الحياة, فالجاهل لا يأكل ليعيش, بل يعيش ليأكل لأنه عاجز عن زراعة أو صناعة لقمة العيش بسبب الجهل, وإن أسعفته الأقدار ببعض المعارف فهي غير كافية أو غير قادرة على إنتاج متطلباته الضرورية أو غير الضرورية, وحينما تقع مثل هذه الأحداث لا تجد السيادة مكاناً لها في أي مساحة من مساحات التفكير, لأن العقل البشري حينما يُعتقل في معتقلات الجهل ينحصر تفكيره فقط في البحث عن لقمة العيش من خلال ترديد .. ((ماذا تُريد مني يا سيدي أن أفعل كي تجود عليِّ بلقمة العيش)), لأن الإنسان الضعيف بجهله يرى فقط بأن الإنسان القوي بعلمه هو من يمتلك القدرة على أنتاج لقمة العيش والعياذ بالهـ .. (( الجوع كافراً , وكاد الفقر أن يكون كفرا)).
............
بقلم
الكاتب والشاعر هشام المصعدي
2 / 7 / 2014

أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي


أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي
الحلقة الرابعة (( نحن موجودون لأننا نفكر))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل البدء في الحديث حول عنوان هذه الحلقة .. يجب علينا أن نتساءل بالشكل التالي ...
1 - ما هو التفكير؟
22 - كيف يجب أن نفكر؟

** التفكير .. في أبسط صوره هو عبارة عن نشاط ذهني يقوم به الإنسان من أجل اكتشاف الحقيقة أو حل مشكلة أو تحقيق هدف أو تعميم صورة.
 ** إن القصد من السؤال الخاص حول كيفية التفكير يتمثل في تحديد الأساس الذي يجب أن نعتمد عليه حينما نفكر , ومن ثم إذا أردنا أن نفكر يجب علينا أن نستند إلى هويتنا الثقافية من جانب مع الالتزام بمبدأ الإيجابية وليس سواه من جانب أخر, لأن التفكير المحايد لا وجود له فيما يخص السيادة أو الحفاظ عليها ((فإما أن تكون إيجابياً أو أن تكون سلبياً))
 فمن المعروف أن لكل أمة هويتها الثقافية التي تميزها عن سائر الأمم ــ أفنى الآباء والأجداد (الأجيال السابقة) حياتهم من أجل ترسيخها نظرياً وسلوكياً في هذه الحياة, لذلك فإن التواصل بين هذا الجيل أو أي جيل مع الأجيال السالفة (السابقة) قد أصبح أمراً ضرورياً وحتمياً, حتى يتمكن هذا الجيل, وغيره من الأجيال القادمة من معرفة الهوية الثقافية لأمته كي يجعلها أساساً فكرياً في كل أعماله, فلكل أمةٍ أخلاقها وخصوصياتها (هويتها الثقافية), والتي يجب عدم نسيانها أو تناسيها أو حتى تجاهلها عند التواصل والحوار أو حتى الصراع والاصطدام مع أي ثقافة أو حضارة أخرى, فنحن مازلنا متخلفون بسبب عدم امتلاكنا لمقومات الحضارة المادية المعاصرة, ولذلك لن نصبح أقوياء في عشية وضحاها في ظل جهلنا بهذه المقومات, كما أننا قد نصبح أكثر ضعفاً إذا ما تخلينا عن هويتنا الثقافية, لأن الجهل بهويتنا الثقافية سوف يجعل منا أمةً تنتحر, وكمن يهرب من الموت إلى الموت بنفس أسلوب النعامة التي تدفن رأسها في الرمال عندما تحس بالخطر, ومن ثم فهي لا تقاوم الخطر الذي تخشاه, كما أنها لا تهرب منه, فيصبح هروبها هروباً وهمياً, وبالتالي لا تفيق من سباتها إلا وهي تلفظ أناسها الأخيرة, لأن عدوها يكون قد نهش مصف جسدها, أما إذا أسعفها القدر بفرصة أخرى في الحياة, فإنها قد تعيش ولكن بدون أقدام وسوف تصبح لقمة سائغة لمفترس أخر في المستقبل, لذلك فإن التواصل بين الأجيال هي الوسيلة الوحيدة حتى لا يُصاب جيلنا الحالي أو الأجيال القادمة بالشتات الفكري أو التشرذم الفكري بسبب الاستنساخ الفكري المحلي أو التهجين الفكري الخارجي, لأن الأصل هو التواصل بين أبناء الأجيال المختلفة لنفس الأمة وليس التكاثر حتى لا يُصاب هذا الجيل بالجهل أو العجز عن تحديد أهداف فعالياته المختلفة (سياسياً, واقتصادياً, وثقافياً, واجتماعياً, ....الخ) ومن بعد ذلك يأتي التواصل مع الحضارات الأخرى, وبالتالي إذا ما عرفنا الهوية الثقافية لأمتنا حق المعرفة وحافظنا عليها بكل صدق سوف نصنع ما يُسمى بالمصفاة الثقافية, التي تسمح بمرور ما يمكن الاستفادة به من مقومات الحضارة المادية مع عدم رفض كل ما هو قادم إلينا من جانب, كما سنستطيع تحقيق التوازن الفعلي بين حضارتنا الأخلاقية والحضارة المادية المكتسبة من جانب أخر.
 فالمنطلق هو أننا لسنا الوحيدين في هذا الكوكب ولا نستطيع أيضاً أن نعيش بشكل معزول عن العالم الخارجي أو بدون التعاون معه, كما أننا لا نرضى أن نصبح تابعين للغير مهما كان الأمر, وهذا يعني أننا نتشارك مع الآخرين في تحقيق المصالح المشتركة, بشرط الحفاظ على سيادتنا وهويتنا الثقافية.
 (( من يفقد قدرته على التفكير سوف يفقد سيادته ومن يفقد سيادته سوف يفقد لقمة عيشه ومن يفقد لقمة عيشه سوف يفقد حياته بكل معانيها في النهاية)). أ ــ هشام ذياب المصعدي
 (( إن من لا يفكر تفكيراً إيجابياً لا شك أنه يفكر تفكيراً سلبياً لأن التفكير المحايد لا وجود له فيما يخص السيادة أو الحفاظ عليها)). أ ــ هشام ذياب المصعدي
 لذلك يجب أن يكون تفكيرنا تفكيراً إيجابياً حتى نستطيع أن نحافظ على سيادتنا, ومن ثم يجب علينا أن نتعرف على ما يلي :
**  مستويات التفكير .... 
** التفكير الإيجابي ....
أولاً : ما هي المستويات المختلفة للتفكير ....
1 – المستوى الأول للتفكير .. (التفكير العلوي أو الفوقي) ....
 يتمثل أو يتجسد التفكير العلوي أو الفوقي في مجموعة الأفكار التي يرتبط بها أو من خلالها الإنسان مع الخالق عز وجل, ويعتبر هذا التفكير هو أرقى أنواع التفكير الإنساني لأنه ينأى بالفكر بعيداً عن الرغبات والمصالح والعواطف المشوبة بأي شوائب, لأن الإنسان لا يطمع بأي شيء سوى رضاء الخالق عنه, ومن ثم فهو يتركز في كل ما يُجسد الاعتراف بالعبودية لله وحده سبحانه وتعالى لأنه الخالق.
2 – المستوى الثاني للتفكير .. (التفكير العقلي أو التحليلي) ...
 يعتبر التفكير العقلي أو التحليلي أقوى أنواع التفكير البشري الذي يتناول الحياة وكل فعالياتها المؤثرة والمتأثرة بمستوى معيشة الإنسان ترجمةً وتفسيراً فالإنسان هو أداة التغيير وهدفه في آن واحد, وبالتالي فإن هذا النوع من التفكير لا يعتمد أو يستند على العواطف أو ردود الأفعال أو الرغبات وإن كان لا يهملها, لأنه يعتمد على جمع البيانات والمعلومات عن كل الظواهر والفعاليات والإمكانيات والقدرات والكفاءات (المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة في معادلة رياضية تُسمى دالة الهدف), ولذلك يتم تبويب وجدولة ودراسة تلك البيانات والمعلومات بشكل دقيق ثم استنتاج حجم الأثر والتأثر المتبادل وتحديد اتجاهاته وتواتر معدلات نموه من خلال العلاقة بين المتغيرات ومن ثم تأليف ألوان طيف الفعل بشكل مباشر وغير مباشر, لأن الفعل حينما يكون هادفاً لاشك أنه إيجابياً .
3 – المستوى الثالث للتفكير ... ( التفكير العاطفي )
 يعتبر التفكير العاطفي هو أضعف أنواع التفكير, كنا يُعتبر أخطر أنواع التفكير البشري لما له من أثار سلبية على الحياة البشرية, لأن كل القرارات الصادرة عنه لا تستند على أي أساس منطقي أو تحليلي, فالعواطف لا تصنع الأهداف المحددة مُسبقاً, بل تأتي دائماً بردود الأفعال ذات الاتجاه السلبي المغاير دائماً للمصالح المتوقعة لأن صناعة القرار عملية لا أهمية لها في هذا النوع من التفكير بسبب قصر المدى الزمني للتفكير.
4 – المستوى الرابع للتفكير (التفكير الدوني) ....
 يعتبر التفكير الدوني (الرغباتي) هو أحقر أنواع التفكير البشري لأنه لا يستند إلى أي أساس سوى الرغبة في الحصول على المأكل والمشرب والجنس بهدف المتعة فقط وليس بهدف الحفاظ على النوع أو الاستمرار أو التطور في هذه الحياة فالقرار يأتي بدافع الشعور بالألم وهو شعور يجعل من صاحبه ينسى غيره.
ثانياً : ما هو التفكير الإيجابي .... 
 ينطلق التفكير الإيجابي من الالتزام بالثوابت فيبدأ بتحديد الهدف الذي يحكم حركة المفكر حسب الإمكانيات والقدرات المتوفرة مع الثقة العملية والفعلية بالوصول إلى مرحلة تحقيق الهدف بشكل كفؤ طبقاً للجدول الزمني, وهو الذي يرفض كل النتائج السلبية عن طريق عدم استخدام الألفاظ السلبية, فالألفاظ عند التفكير تعتبر ترجمة لما يدور في خلد المفكر الذي يؤثر على الأداء, وبالتالي فإن التفكير الإيجابي دائماً ما تدور ألفاظه حول النجاح وتسعى بصاحبها إليه بكل قوة , فالفشل ليس محطة من محطات التعلم أو التعليم, لأن التعلم والتعليم لهما أسسهما الإيجابية أيضاً. 
 ...........
بقلم 
الكاتب والشاعر هشام المصعدي
30 / 6 / 2014 

أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي


أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي
الحلقة الثالثة ... (( مفهوم الإفلاس الفكري ونشأته))
السيادة ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 *** مفهوم السيادة ....

السيادة في مفهومها البسيط هي عبارة عن المساحة الطبيعية أو الاعتبارية الخاصة بأي شخصية طبيعية أو اعتبارية, ولا يحق لأي شخصية أخرى أن تصادرها أو أن تسطو عليها تحت أي مُسمى أو أي مبرر.
 فلكل كيان (دولة , مجتمع , فرد ....الخ) سيادته السياسية والاقتصادية والجغرافية ...الخ بالشكل الذي يتناسب مع خصوصياته ومبادئه وبالذات الأخلاقية منها, التي يؤمن بها ويعتقد أنها فاضلة ولها القدرة دون غيرها على تحقيق ما يمكن أن يُميزه عن غيره بشكل أفضل, ومن ثم فإن السيادة حينما لا تُفرض على ما هو حق لصاحبها, لا شك أنها سوف تؤدي إلى فقدانهِ حريته, على الرغم من عدم قدرة أي كيان أخر أن يُصادرها عليه إلا بتساهل من صاحب الحق, وبالقدر الكافي الذي يُمكْن الآخرين من عملية السطو عليها, لأن الحرية هي فطرة الله التي فطر الناس عليها منذُ اللحظة الأولى لخلق الإنسان, ولذلك يمكننا القول بأن الواجب على كل إنسان أن يُحافظ على خصوصياته (سيادته) من خلال عدم السماح لغيره بالدخول فيها أو إليها, بأي حالٍ من الأحوال مهما تكن المغريات أو الضغوط المادية وغير المادية, وهذا الشيء يجب أن لا يكون بمعزل عن علمنا بأن الكيانات القوية أو من تعتقد نفسها قوية بأنها لن تدخر جهداً أو وسيلة للإغراء أو الضغط في الحاضر أو المستقبل من أجل سلب هذه السيادة أو التدخل فيها أو إليها, كما يجب أن يكون هذا العلم أو هذه المعرفة مقروناً بإدراكنا أن التساهل هو أول الأبواب التي يصل من خلالها الغير إلى سلب سيادتنا, ومن ثم فإن الصمود لا بد أن يكون تحت شعار .. ((السيادة أو الموت)) ــ حتى نقطع كل الطرق أمام كل دخيل.
 وبالتالي حينما تُعلن الكيانات الضعيفة مدى استماتتها في الدفاع عن سيادتها, لن تستطيع الكيانات القوية أن تصل إلى ما تصبوا إليه من المصالح إلا عن طريق التعاون المشترك مع الآخرين من أجل تحقيق المصالح المشتركة, أما حينما تسمح الكيانات الضعيفة للكيانات القوية أن تتدخل في سيادتها, لا شك أنها سوف تسمع الكثير من المبررات القانونية والأخلاقية والاقتصادية والإنسانية لمثل هذا التدخل, والحقيقة هي العكس من ذلك تماماً

(( نحن نأكل لنعيش ونعيش لنفكر, ونفكر في الحفاظ على سيادتنا ومبادئنا في الحياة ومستعدون للموت في سبيل الدفاع عن هذه السيادة والمبادئ)) .. أ ـــ هشام ذياب المصعدي
إن مثل هذه المقولة حينما توضع موضع التنفيذ في صورتها النظرية والعملية سلوكياً سوف تصبح شعاراً مُعلناً على العالم من قبل الكيانات الضعيفة أو من يُعتقد بأنها ضعيفة أمام الكيانات القوية أو من يُعتقد بأنها قوية, فتتحدد المبادئ التي يجب على كل كيان أن يتعامل بها مع نفسه أولاً ومع غيره ثانياً من منطلق احترام السيادة, ومن ثم إذا كُنا نمثل إحدى الكيانات الضعيفة وهذا هو سلوكنا فإن أفكارنا سوف تسبقنا بالوصول إلى ما نصبوا إليه وهي أيضاً (الأفكار) من سيصل إلى أذهان غيرنا من الكيانات الأخرى فتُحد هذه الأفكار من مطالب ومطامع الآخرين, لأنها لن تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع من خلال الأوامر أو الضغوط المفروضة , بل من خلال التعاون المشترك , وبالتالي إذا كانت الكيانات القوية تعتقد أو تجد مصالحها ضمن السيادة الخاصة بنا وهم يعلمون بأننا مستعدون للموت في سبيل الحفاظ على هذه السيادة سيحرصون على حياتنا وسيادتنا حرصهم على مصالحهم التي لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق التعاون المشترك وليس عن طريق علاقة التبعية للقوي من قبل الضعيف.
((إن الحياة والحرية هما هبتين عظيمتين من الهـ سبحانه وتعالى فلا يدعي أحدٌ من البشر أنه هو من يمنحهما لغيره , ولذلك إذا سُلبت عليك حريتك فلا تُصدق بأن ناهب حريتك سوف يمنحها أو يُعيدها إليك مرةً أخرى, لأنها تنتزع انتزاعاً, ولتعلم بأن الحرية هي الحياة , ومن يخشى الصمود في وجه الموت لا يسترد حياته أبداً لعيش ميتاً في جسد حي مازال يسعى فوق سطح الأرض, ليصبح غداً بالفعل ممن يسكنون في باطنها)) 
بقلم 
أ / الكاتب والشاعر هشام المصعدي

27 / 6 / 2014 

أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي


أزمة الإفلاس الفكري ... أــ هشام ذياب المصعدي
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحلقة الثانية ... (( مفهوم الإفلاس الفكري ونشأته))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** ماهية الإفلاس الفكري ...
 لما كانت المشكلة أو المشاكل هي عبارة عن حالة من عدم الاتزان أو حالة من الاختلال الذي يستلزم بالضرورة العودة إلى حالة الاتزان, أو قد تكون الرغبة في الانتقال من وضع الاتزان الحالي إلى وضع اتزاني جديد يفضل سابقه من حيث الكفاءة بحسب التقدير الخاص أو الذاتي لكل كيان (دولة , مجتمع , فرد ....الخ), فإن حل المشكلة يبدأ بتحديد المشكلة ذاتها تحديداً دقيقاً من حيث إطارها الزماني والمكاني والموضوعي , مع تحديد مدى تأثرها وتأثيرها على وبكل الفعاليات المرتبطة بأداء كل الأنشطة الإنسانية, ثم تحديد البدائل المتاحة والممكنة من الحلول, ثم دراستها وتحليل هذه البدائل والمقارنة فيما بينها من أجل اختيار البديل الأمثل والأكفاء , من حيث إمكانية التطبيق وما يحتاجه البديل من تكاليف خاصة بتطبيقه.
وعلى هذا الأساس يمكن وصف الإفلاس الفكري لا تعريفه على النحو التالي ...
 ((الإفلاس الفكري هو العجز عن تحديد المشكلة أو المشاكل التي نعاني منها مع العجز عن تحديد أبعادها الزمانية والمكانية والموضوعية , ثم عدم القدرة على تحديد بدائل الحلول المتاحة والممكنة , أو الفشل في اختيار الحل الأمثل والأكفاء من بين البدائل المتوفرة أو الفشل في تطبيقه على أرض الواقع))

*** سبب نشأة الإفلاس الفكري ....
تحدث هذه الأزمة بسبب وجود منظومة متكاملة من الأسباب , إلا أن السبب الرئيسي يتمثل في انعدام المبادئ الأخلاقية أو عدم وضوحها لبعض الكيانات أو حتى عدم الالتزام بها من قبل بعض هذه الكيانات.
 فمن المعروف بأن الظروف المحيطة بأي كيان (دولة , مجتمع , فرد ....الخ) وبالذات الاقتصادية منها تؤثر تأثيراً بالغاً على السلوك البشري, الذي يتألف في مجملهِ مما أُكتسب في هذه البيئة من معتقدات وقيم و خبرات وعادات وتقاليد, ولذلك حينما يعاني أي كيان من ضغوط اقتصادية شديدة في ظل انعدام الأسس الأخلاقية أو عدم وضوحها أو عدم الالتزام بها من قبل بعض الكيانات, فإن النتيجة هي ظهور شكل جديد من السلوك الإنساني أو على الأقل نمطاً مغايراً لما كان سائداً عليه سابقاً, لأن هذا السلوك المستحدث سوف ينطلق من قاعدة لا أخلاقية تتمثل في ((الغاية تُبرر الوسيلة)) .. حتى وإن لم تُعلن هذه القاعدة كشعار, لأن الغالبية العظمى من الناس يُدافعون مسبقاً عن شخصياتهم وفقاً لآلية إسقاط السلوك على الجميع, وبالتالي يصبح الدافع المحرك للفعل أو حتى لرد الفعل مجرد مجموعة من الرغبات البسيطة وأحياناً الدونية, فيتم تبرير مثل هذا السلوك السلبي من منطلق أمرين .. هما
11 ) أن مثل هذا السلوك يعتبر سلوكاً سائداً بسبب تكراره وعدم إنكاره من قبل المجتمع, كما هو حادث مع ظاهرة الرشوة أو الغش في الامتحانات في بلادنا.
2 ) اعتبار أن الرغبات المحركة لمثل هذا السلوك أمراً مفروضاً من قبل الحياة المادية المعاصرة.
 وبالتالي أصبح كل ذلك أداة بيد الكيانات القوية تستخدمها في ترويض الكيانات الضيفة على المستويات الكلية (الدولية) أو الجزئية (المحلية) من خلال تطبيق ما يُسمى بسياسة العصى والجزرة, والتي تطورت إلى تطبيق سياسة العصى فقط, والتي تطورت بدورها مع استحداث بعض المتغيرات الدولية إلى سياسة سمن كلبك ثم جوعه ليتبعك كيفما تشاء, فالحياة صراع قوي بين جميع الكيانات والبقاء فيها للأقوى, ومن ثم فإن من يؤمن بهذا المبدأ شعاراً أو سلوكاً تتحول الأخلاق لديه إلى مجرد كلمات مثالية ليس لها وجود على أرض الواقع.
*** مما سبق ما هي المحفزات التي أدت إلى قتل ووأد الأسس الأخلاقية في حياة الناس ثقافةً وسلوكاً؟
 هذه المحفزات تتمثل في أنانية السلوك الفردي والمصلحة الفردية والأدهى والأمر من ذلك هو ظهور الكثير من النظريات الاقتصادية والاجتماعية , بل والفتاوى الدينية التي تبرر تلك الأنانية تحت مُسمى الحق المكتسب أو الحق الشرعي, من خلال التعسف في استخدام ذلك الحق, وهذا لا يعني أبداً بأننا ننكر على الفرد حبه لنفسه ولمصلحته لأنها تُمثل الدافع الحقيقي وراء كل ما يقوم به الفرد, ولكن حينما يتحول الفرد إلى شخص أناني لا يرى في هذا الوجود غير نفسه ومصلحته, فهو الآن لا , ولن يكتفي بالإنكار على الآخرين مصالحهم المشروعة وسعيهم المشروع وراء تحقيقها, بل سيذهب إلى ما هو أبعد وأخطر من ذلك , لأنه سينكر حق الآخرين في البقاء على قيد الحياة تحت مُبرر أنهم مجموعة من الأفواه الباحثة عن الطعام في مجموعة من الأجساد العاجزة عن الإنتاج, والتي قد تلجأ للحصول على لقمة العيش بأساليب غير مشروعة أقلها التسول, وهذا سيكون ضمن القاعدتين اللتان تقولان ...
** الهجوم خير وسيلة للدفاع.
** الشك أساس اليقين.
 وبالتالي تتحد الكيانات القوية بشكل كلي أو جزئي لأنها ترى في ضرورة بقاء الكيانات الضعيفة على ما هي عليه ضماناً أو شرطاً أساسياً لمنع أي تهديد قد يقع عليها أو على مصالحها من قبل هذه الكيانات الضعيفة, وهذا لن يتحقق إلا بمنع أو عرقلة الكيانات الضعيفة من ممارسة التفكير على كل المستويات وبكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة إن جاز لنا تسميتها بذلك, بدليل تطور الاحتلال العسكري إلى الاحتلال بالتبعية.
 *** إذاً ما هو الحل لمعالجة الشعور القاتل أو على الأقل المانع لإحياء المعاني والقيم الأخلاقية, التي تؤلف في مجملها ما يُسمى بالهوية الثقافية للمجتمعات والأمم؟
 .. إن فرض السيادة الخاصة بكل كيان وحمايتها والحفاظ عليها هي الطريقة الوحيدة لمعالجة مثل هذا الشعور السلبي, لأن هذا الشعور يُمثل نوعاً من الانتحار الذاتي لصالح الغير وليس الموت على أيادي الغير, وسوف نوضح ذلك في الحلقات القادمة.
............
بقلم 
الكاتب والشاعر هشام المصعدي 
27 / 6 / 2014 

أزمة الإفلاس الفكري ... بقلم .... ‏الكاتب والشاعر هشام المصعدي‏



أزمة الإفلاس الفكري ... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الأولى ....
يعتبر الاستقرار بكل صفاته ومسمياته عموماً, وبصفته الاقتصادية خصوصاً من أهم الأهداف التي يسعى وراء تحقيقها أيّ كيان مهما كانت صفاته أو مسمياته ضمن الإطار الذي يُحدد أهم معالمه, ولذلك لا يمكن أن تبدأ لتنتهي حياة أي كيان (دولة , حكومة , مجتمع , منظمة , أسرة , فرد ) دون العيش في برهةٍ من عمره طال أو قصر مداها مع الأزمات والضغوط الاقتصادية, التي قد تمتد إلى حد الإفلاس المروع من حيث تفاعلات الأحداث وطول المدى, محولةً لقمة العيش إلى كارثة, لا يبكي منها أو بها كل الأفواه فقط, بل قد تتوقف بسببها البعض عن مجرد الحركة ليس لشيء سوى توقف أنفاس الشهيق والزفير في حياة أصحابها, الذين لم تجد أجسادهم خياراً أو بديلاً أخر غير الرحيل من هذا العالم إلى عالم أخر لا معنى فيه للأزمات ولا حياة بشرط الإنتاج والاستهلاك, في الوقت الذي لا تزال فيه جميع النقائض على قيد الحياة في الصراع من أجل البقاء, ومن ثم فإن الضغط أو الضعف مهما يبلغ إحداهما في القوة أو المدى, فإن الاستمرار على قيد الحياة يُعتبر أكثر الأهداف من حيث الأهمية لأي كيان ولا يعلو عليه في أهميته سوى التفكير وبالذات في القضايا التي يتألم منها الجميع أو يحلم بحلها الجميع, فالآلام والأحلام هي الأرض التي لا تُضاهيها سواها في خصوبة تربتها لزراعة الأفكار التي يجب رعايتها بالبرامج والخطط المختارة بعد النقاش الجاد والفاعل بين العقول التي لا يأكل أصحابها إلا من أجل العيش في عوالم الفكر والتفكير, لأن لقمة العيش مهما تكن مهمة لأجل الاستمرار على قيد الحياة فالأهم منها هو التفكير بعمليات زراعتها وصناعتها والحفاظ عليها وعلى السيادة التي تمتلكها ((فمن يفقد سيادته اليوم سوف يفقد لقمة عيشه غداً ومن يفقد لقمة عيشه غداً سوف يفقد حياته بكل معانيها بعد غد))... 
 وبالتالي فإن مرارة الجوع مهما تبلغ في ألامها فإن الأكثر منها إيلاماً هو تحول الإنسان إلى مجرد جسد يعيش ليأكل ويحلم متى سوف يأكل فيأتيه الموت وهو مفلس على كل المستويات ((اقتصادياً وفكرياً ... الخ)) , ولذلك فإن الأبشع من ألم الإفلاس المادي هو ألم الإفلاس الفكري ... ((من السهل أن نبني المصانع ولكن من الصعب أن نبني العقول)) .. الزعيم الراحل ـ جمال عبد الناصر.
ومن ثم نستطيع القول ...
 ((إن من يعيش دون تفكير ليس سوى قبر يسعى على ظهر الأرض ليصل إلى قبره الأخير في باطنها, لأن وجود الإنسان مرهوناً بضرورة التفكير والتفكير مرهوناً بالقضية)) .. أ ـ هشام ذياب المصعدي
 فإذا كان جيلنا يتنفس ويأكل ويشرب ويحلم ويتألم ويتكلم ـــــ فما هي قضيته وما هي أفكاره ليثبت للعالم وجوده أولاً ووجوده الفاعل ثانياً, أم أنه يكتفي بالصراخ ((أنا جائع, أنا فقير, أنا ... الخ)) ليثبت للعالم أنه مازال موجوداً
 ...........


بقلم 
الكاتب والشاعر هشام المصعدي

26 / 6 / 2014 

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

سيدي ........ بقلم ....اماني ناصيف


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏‏سماء‏، ‏محيط‏‏‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏
سيدي

مالنا في الود قضاء
وكل شئ يحول إلي فناء
وترفض نفسي أن تسلاك
وتهيم روحي في سماك
وأسبح في بحر عشقك وهواك
ويعاندني الموج .ولا أستطيع الحراك
ويفتك بقلبي حتي الهلاك
فماذا بعد البعد. سوي رؤياك
وأسكن بين ذراعيك
وأنسي دنياي في محياك
سيدي
. لقد. طال الفراق
والشوق رعد
وثقل السحاب بالأفق
والغيث علي وعد
والقلب ظمأن وفاق
ألا من أرتواء رغد
والنفس بها أشواق
والجسد لا يقوي علي البعد
متي يحين اللقاء
وتصاحب الروح من فقد
 اماني. ناصف

( الحب ما بعد المشيب .. ) .... بقلم السيد عماد الصكار


قصيدة بقلمي ...
( الحب ما بعد المشيب .. )
حسبك يا قلب .. ماذا اصابك
ا فعل فاحشة ارى ..
ام جموح شبابك ..
ام تناسيت المشيب 
وفي الذوائب .. شابك
لكانه الوجع .. القديم
الذي .. يطرق .. بابك 
 بالله .. ماذا اصابك

اتكون .. خائنة العيون
كمن .. اسال لعابك
او يكون .. الشوق والاهات
ما ابلى .. ثيابك
او يكون .. الحب ما بعد المشيب
 وقد .. اصاب لبابك

بالله .. ماذا اصابك
اتراه .. ما برح الخيال
يثير في صلف .. عبابك
ام ترى .. الاوهام و الاقدار
ما استدعى .. احترابك
ام نشيج .. من لظى الاحساس
 يختزل .. اضطرابك

بالله .. ماذا اصابك
ايكون .. قد عظم المشيب
فراح .. يمعن في طلابك
ام حسبت الحب .. من جهل
هو ما .. اضاع صوابك
ام جلال الحسن .. والشهوات
 ما .. يعزو جوابك

بالله ماذا اصابك
حسبك .. ثم حسبك .. ثم حسبك 
انما .. اوج اغترابك
ان يكون الحب .. ناصية الذنوب
و زاده .. الم اقترابك
ان يجن الليل .. لا يغفو
على .. وقع احتسابك
ان ترى .. برق المشيب 
فبات .. يورقه  انتسابك

بالله .. ماذا اصابك 

أمةٌ وسط المغارة ... للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

أمةٌ وسط المغارة ... للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
افتحـــــــــي باب المغــــــــــــارةْ
ترجمـــــــي تلك الإشـــــــــــارةْ
في سكــــــــــون الليــــل ســــــراً
دون إشعــــــــــــــال الإنــــــــــارةْ
كنزكِ المـــــــوعـــــــــــود يحيا 
لــــؤلـــــــؤاً وسـط المحــــــــــارةْ
قابلينـــي فـــــــــي فــــــــــــؤادي
علميني ــ ما الحضــــــــــــــــارةْ !
ازرعيهـــــــا فــــــــي حيــــــــاتي 
واعلنيهـــــــــــــا كالبشـــــــــــارةْ
فــــــــوق جــــــــــــدران المنازل
انقشــــي نفــــس الإشــــــــــــارةْ
راجعـــــــي التاريـخ حقــــــــــــاً
ارفعــــــــــــي عنــــــــهُ الستــارةْ
اجعلـــــــــي الحكــــــــم رشيـداً 
منهجـــــــاً قبـل الشطــــــــــــارةْ
ســــوســـي فينا الأمر فكـــــــراً
كُــــــــــــــــل حـــــــــيٍّ باختيارهْ
دون إكـــــــــراهٍ وجـــــــــــــــــــورٍ
تهتدي فيــــــــكِ الحيـــــــــــارى
اتركــــــــي هذا الصـــــــــــــراع 
ربحـــــــــهُ مثـل الخســــــــــــارةْ
كـــــــــل فعـــــــلٍ بالنـــــــــــوايا
أصلهُ شــــــرط الطهـــــــــــــــارةْ
أمــــــــا نــــــــــــــور النار تبقــى
أصلهــــــــا كــــــانت شـــــــــرارةْ
شـــــــــاركي كــــــــل المقاصد
حين تبنيهــــــــــا الجـــــــدارةْ
أمــــــا أنتم يا صحـــــــــــــــابي
من سيــــــــأتي بالبشــــــــــــارةْ
هــــــــــــل نسيتم أين كُنـــــا؟!
خبروني مـــــــا العبــــــــــــــارةْ
كـــــــم صحيح صار ذكـــــــرى
لــــــــم تُغازلهُ الحــــــــــــــــرارةْ
نال من حلـــــــــو المـــــــــــــآثر 
قبل ســـــاعــــــــــات احتضارهْ
إرثهُ أهــــــدى جمــــــوعـــــــــاً 
ليـــــس صوتاً في المنـــــــــارةْ
عَمّر الصحــــــراء صــــرحــــاً 
فـنــــــهُ علــــــم العمـــــــــــــارةْ

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

المسرح الوطني .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

المسرح الوطني .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
 ........................................................

من شــدة البــــــــــلاءْ 
يضحكون
أفـــــراحهــم أتــــراحْ 
 تحولت أحزانهم لأهزل الطرائفْ

من الدموع بالعيــونْ 
يشــربونْ 
بلا كـــــؤوس نخبهــم 
 فـــي حفلـــةٍ من أصعب المــــواقفْ

مــــا أكثـــر الصـــــــورْ 
لو عُلقتْ 
لن تتسع لها الجدران
 لن تتسع لها الصالات في المتاحفْ

مُرهقة كــل الحـروف
برسمهــا 
من كثــــرة الكــــــــلام
 من كثــــرة الحديث وقلــة المعـــارفْ

الأحد، 25 ديسمبر 2016

لماذا لا يحسم الصراع في اليمن ... بقلم أ /هشام ذياب المصعدي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏


لماذا لا يحسم الصراع في اليمن ...
 .......................................................

هنالك احتمالين لحسم الصراع في اليمن ...
الإحتمال الأول ..
 .....................................................

حسم الصراع لصالح حكومة الشرعية بقيادة عبد ربه هادي الدنبوع
وهذا يعني ... ما يلي ...
1- تحمل مسؤولية إدارة البلد في أخطر مرحلة تاريخية من حياة اليمن وتكرار الفشل الذريع الذي واجهته الحكومة وهادي في المناطق الجنوبية المحررة ولكن على مستوى البلد كاملاً .. وهذا الأمر ستكون نتائجه وخيمة فالشعب سوف يثور من جديد ليطالب بإسقاطها وإسقاط نظامها.
2- حسم الصراع لصالح حكومة الشرعية يعني مواجهة هادي للنتيجة التي تقول وداعاً هادي بموجب الإنتخابات التي ستحدث وهذا ما لا يريده هادي.
الاحتمال الثاني ...
حسم الصراع لصالح الحوثيين وعفاش ..
 وهذا يعني ما يلي ..

1- تحمل مسؤلية الفشل في إدارة البلد وخصوصاً على المستوى الاقتصادي وخروج الشعب في ثورة يطالب بها الشعب بإسقاط الحكومة والنظام.
2- مواجهة العزلة الخارجية والفشل في اقامة علاقات دولية مستقرة وخصوصاً مع دول الجوار .
النتيجة ... 
 .......................................................

النتيجة على مرحلتين ...
المرحلة الأولى ....
تتمثل النتيجة بالحقيقة المرة التي تتجسد أبعادها الثلاثة فيما يلي ...
1- كل طرف أصبح يدرك بأن استمراريته مشروطة بوجود الطرف الأخر ومن ثم فهو يحافظ عليه حفاظه على استمرارية وجوده .
2- انسحاب هادي وحكومته من صنعاء وعدم المواجهة فيها لم يكن من أجل تجنيب العاصمة ما قيل عنه يومها .. وإنما من أجل إيجاد بيئة أمنة للحوثيين وحلفاؤهم بدليل عدم إقدام الجيش الوطني على تحرير صنعاء بخطوات عملية وبقاء المعارك بصورة درامية في الاطراف .. وبالمقابل انسحاب الحوثيين من المناطق الجنوبية لتوفير مناطق أمنة لحكومة الشرعية ولعبد ربه هادي وليس لأن الحوثيين والحرس الجمهوري عجزوا عن البقاء فيها بدليل دراما أحداث تحرير تلك المناطق بصورة مشابهة لأفلام الأكشن الأمريكي.
3- عدم حسم المعارك في تعز لصالح أحد الطرفين يعني قيام الطرف المنتصر في تعز بخطوات عملية نحو حسم الصراع على مستوى البلد ككل وهذا ما أكدناهُ سابقاً في حرص كل طرف على الأخر.
المرحلة الثانية .... 
 وتتمثل الحقيقة فيها بثلاثة أبعاد كالتالي ...

1- إيصال الشعب إلى حالة القناعة الكاملة بالقبول بأي حل سوف ينهي معاناته والتي توجت مؤخراً بعدم صرف الرواتب لمدة أربعة أشهر.
2- محاولة صياغة معادلة سياسية جديدة يمنح كل طرف للأخر فيها عفواً من كل الجرائم التي حدثت بحق الشعب اليمني وكأنها تبرٱة ممنوحة من الشعب لجميع أطراف الصراع.
3- إعادة صياغة معادلة العلاقات الخارجية بأسلوب مختلف وخصوصاً مع دول الجوار بصورة رسمية من خلال القرار الأممي وبصورة غير رسمية خارج اطار القرار الأممي .
.....................................................
كلهم على صح وكلهم مناضلين وكلهم وطنيين 
والشعب هو الذي كان على خطأ وعليه أن يتحمل المسؤولية فوق ما يعانيه.
 .......................................................

وحسبنا الله ونعم الوكيل
بقلم أ/هشام ذياب المصعدي

العرافة .... للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف) ..


العرافة .... للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف) ..
قصيدة حرف القافية فيها ساكناً يُنطق كأنه ((هاء))
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( أ ) التعريف بالعرافة .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 عرافةُ الأعراف والمعرفةْ 
 أهديتها قيثارتي المُرهفة ْ

أسمعتهــــــا وتري الكظيــــم 
 لحنــــي الذي لــــــم تعرفةْ
لكنهــــــــــــــــــــا لا , لا تلين 
 ظُلمـــــــــــــــاً تُكنى مُنصفةْ 
ْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ب ) وصايا العرافة .....
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت عليكَ الاحتجــــــــاب 
 لا تمشي فـــــــوق الأرصفةْ
أوامـــــــــري مثــــل السيــوف 
 حتى شــــــــــــــراء الأرغفةْ
فالصبـر من طبع الكـــــــرام 
 والطبعُ يقــــــــــوى بالصفةْ 
ْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ج ) جيل التغيير .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـــــــولاتي أعيـــاني الكلام 
 طالت ليالـــــــــــي الأرشفةْ
إنـــــــــي مللتُ سذاجتــــــــي 
 عفـــــــــــــــواً لأنكِ مُجحفةْ
مـــــــــــــا كنتُ تلميــــذاً لكِ 
 وأنتِ لســـتِ المُشـــــــــــرِفةْ
فخذي مواعيد الغـــــــــرام 
 مجـــــــــــــــــان أو بالتصرفةْ
لأن تــلك الأمكــــــــــــــــنةْ 
 أوســــــاخ وحـــــــــلٍ مُقرفةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ء ) أوامر ونواهي العرافة .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت تذكــــــــــــــر يا فتـى 
 طــــــــــــــريقُ دربكَ مُكلفةْ
خُـــذ مني حــــــرز الأولين 
 واحميــــــهِ تحت الأغــلفةْ
قَبلهُ في جُنـــــــــحِ الظــلام 
 واجعل فــــــــــؤادك مُتحفةْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( هـ ) جيل التغيير .....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصـر القلائد قد هــــــــوى 
 ما عـــــــــاد فكـــــــري يعرفهْ
فغداً يصيـرُ المجدُ لـــــــــي 
 لا بُد لــــــــــــــــي أن أقطفهْ
بالعقـــــــل شكلتُ الحـــديد 
لحناً جـــــديداً أعــــــــــزفهْ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 حوار بين جيلين ـ جيل يؤمن بالتغيير و جيل يؤمن بالدجل والشعوذة على كل المستويات (الفكرية , الثقافية, السياسية, الاقتصادية, الاجتماعية .... الخ)