الأحد، 8 أكتوبر 2017

التاريخ يُعيد نفسه في داحس والغبراء .. للشاعر .. هشام ذياب المصعدي((أمير الحروف))

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
التاريخ يُعيد نفسه في داحس والغبراء .. للشاعر .. هشام ذياب المصعدي((أمير الحروف))
........................................................

داحسٌ والغبراءْ
بكـــــل الغبـــــاءْ
بأكثـــر غبــــــاءْ
بكــــل التبـــاهي
بكـــل التفــــاخر
قصائداً من الهجـــاءْ
ومثلهــــــــا من الرثاءْ
إذا مـــــــــا تعــــــالـــى العويل
صياح الرجــال نواح النساءْ
بصوت البكــاءْ
بجهلٍ مركب وأكثـر حداثةْ
يفوق الذي جـاءنا بالوراثةْ
بدون هـويةْ
بغير إنتمـاءْ
ليـُـآتي كليب بثــوبٍ جديدْ
يقـود الجمل
وتلك الحقـــــود البســـــوسْ
وقيصـــر رومـــــــا
وكسرى المجوسْ
لتصنع أصنامهــا ســــــــــادةً
وباقي الرجال لها كالعبيدْ
بأرض العــــــــــربْ
ليست من التمــــر
ليست من الخشبْ
ليست من الحجــرْ
وإنمـــا جميعهــــا من البشرْ
أفاقـــــوا جميعاً
بحقــدٍ دفيــــــن
يقض المضاجعْ
يحُـــــــز الرؤوسْ
تنادى الجميـــع
هلموا ... هلموا ...لأمجادكم
ضحـــايا كثيرةْ
دمـــــــاءً غزيرةْ
بقتل النفــوسْ
لتُحيا المراسم وكل الطقوسْ
في عرسها الكبير
مــــــــا من عــريس
ومــــــــا من عروسْ
لتملـــــئ الأقداح
وترفــع الكـــــؤوس
ليرجــع اليهـــــــود
وتفتــح الحــــاناتْ
وترفــــــــع الراياتْ
وتبدأ الغــــــــــارات
وتؤخذ الثـــــــارات
جميعهم سيــدعي ..
بأنـــهُ من انتصـــــر
لكنهـــم جميعهــــم
علـى وجوههم علامة الهزيمةْ
أفعــــالهم جميعهــم جريمـــــةْ
أكفهــــم جميعهــــــــم أثيمــــةْ
تلــوثت بالفــــود والغنيمةْ
فبعضعهم سيشتكـي لكسرا
وبعضهم سيشتكـي لقيصـرْ
هم يطلبون العــون والسندْ
فترســـــل الرســــل
لم يرســــل المددْ
وترجـــع السفـــارةْ
يقودهــــــــا حُنين
لم يحمــل البشارةْ
يمشي على القـدم
مستنجـــداً بأهلـــهِ
يا أمــــة الإســـــلام
يا أمــــة الحضــــارةْ
الروم يخــدعــوننـا
الفرس يخـدعوننـا
يصيــــح فـــي كمـدْ
تبت يدى حمالة الحطب
فـي جيدهـــــــــا حبلٌ من المسدْ
ذنوبها ذنوبهُ لا تحصـى بالعددْ
من علمته حقدهــــــــا لما حقدْ
نفاثة العُقدْ
من علمتهُ سحرهـــــــا مع الحسدْ
لكنـــــــــــــهٌ تأخـــــر
فلــــم يجــــد أحـــدْ
أم أنه لا يدري مــــــــا فقدْ
قد بيعوا في سوق الرقيق
الزوجـــــة والـــــولدْ
الأهل والأصحــــاب والبلدْ
يا هــــل تٌرى سيستعيدهم
أم أنه أضـــاعهم إلى الأبدْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق