تعويذة الإسم .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
إنـــــه الإســـــم الذي أسميتنــــــي
نغمــــــــــاً كالسحــر لحناً هــــزنـي
آه لـــــــو تدري بقلبـــــــــي كلمــــــا
سمـــــــــع الإســــــم إذا ناديتنـــــي
خــــــــافقــــي يهتز شــوقـــــا طرباً
قبــــــــل ردي مسـرعـــا من ينحني
هـــــل تُرانـي عــاشقــــاً فـي غفلةٍ
أم تراهُ الإســـم سحـــــــــراً مسنــي
أنت حــــــــــلٌ من عهـــودي كلهــــــا
ليتَ نسيــاني بهـــــــــــا من حلنـــي
إن فــــي الذكرى بقــــايا كالصدى
لــــو سمعتُ الإســم صبـري ينثني
نار أشـــواقي إستثارت فــــي دمـــي
عندمــــــا أسقيتهـــــــا من شجنـــي
عن عيـــــونـي كيف تحيــــا غائباً
والأمـــــاني تدعــــــي قد جئتنــي
إن أذنــــــــي بشــــرتنــــي غبطــــةً
ورنين الصـــــــــوت أكثـــر شدنــــي
إنمــــــا عينـي نفت زعــــم المنــى
ذرفت دمعــــــــــي علـى من ســـرني
فتلفتُ إلـــــــــى وقــــــــع الخُطـــــى
لـــم أرى فـي الناس يمشـي فاتِنـي
كيف يســـــري اللحن ســراً داخلـي
خــانني الإحســـاس فيمـا خُنتني
كلمــــــــــا داعب أجفـــــاني الكـرى
صــوت أسمـــــي مثـــلُ طيفٍ زارني
فضممتُ الطيف فـي حضنـي هنا
ليت من أرسلت طيفــــــــاً ضمنـــي
لك عطراً لــــــم يزل فـــي خاطري
منذُ عــــــــامٍ عندمــــــــا أهديتني
بات يســـــري فــــــي الخلايا كلهــــا
خــــــالط الأنفــاس حتــــى شلّنــي
فــي الهـــــوى أسلمت أمـــري طائعـاً
حبــــــــكَ الجيش الذي يحتلنـــــي
فتعطــــــرتُ لألقــــــــــــــى من أتــى
قل لطيفـــــكَ يا حبيبـــــي شُمنـي
كيف أهـــــــواكَ وأخشــــى لائمـــي
عدلهُ جـــــــوراً إذا مــــــــــا لامنـــي
جـــــاءني يحكــــــي بأنــــــي واهمـاً
أنت وهـــمٌ بعض وهـــمٍ بعتنــــــــي
كــم حكــى الواشون لي من قصةٍ
وأنا مهمــــــــــا حكوا مـــــــا همنـــي
إن قلبـــي لــــم يمــــل ممـــــا جرى
قلبــــك القـــاسي الذي من ملنــــي
كلمــــــــا قــررتُ نسيــان الهـــــــوى
أجدُ الذكـــرى التـــي من طاعنـي
تتباهــــــى كأميــراً فـــــي الهـــــوى
عـــَزكَ الحبُ الذي كـــــــم ذلنـــي
جسدي أمســــــى ضــريحــــاً مُتعباً
إن صبــري فــــوق شــوقي علنــــي
عُد ليــــــــــــومٍ واحداً يا ظـالمــــاً
ســـوف أُشفى عندهـــا لو عُدتني
حين تتلـــو الإســــم فــي تعويذةٍ
سيعــود الفــــــرح مهــــــا فَاتَنـــــي
واعيش الآتـــــي من عمـــري بمــا
شــــاء وجداني كمــــا قد شئتني
..****** مناسبة كتابة القصيدة ...
إذا أطلق عليك من يحتل في حياتك مكانةً عاليةً جداً إسماً فريداً لا يُناديك به سواه ثم غاب ولكنه لم يغب عن قلبك وعقلك لحظةً واحدة ـ وفي ذات يوم سمعت أحدهم ينادي بنفس ذلك الإسم الذي كان يناديك به ذلك الحبيب ـ تتلفت باحثاً عنه في كل مكان وترى طيفه في كل مكان ولكنك لا تراه وتحس أنك تشتم عطره يسري بأنفاسك فتتجمد في مكانك كمن أصابه الشلل ولكنك تخشى أن يراك الناس في تلك الحالة التي لا تحسد عليها أبداً وبرغم قصر الوقت في تلك اللحظات إلا أنك تستعيد الذكريات والأماني ويدور حواراً طويلاً مع نفسك ومع من أحببت ... الخ.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق