الخميس، 12 أكتوبر 2017

شهرزاد على العرش ((شهريار تحت الإقامة الجبرية)) ـ شهرزاد تحارب الظلم بالظلم ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏رسم‏‏
شهرزاد على العرش ((شهريار تحت الإقامة الجبرية)) ـ شهرزاد تحارب الظلم بالظلم ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

.......................................................

إذا القـــــــــــانون لا يآتـــــي بعـدلٍ 

فــإن الظلــــــــم زوراً من بنــــــــــــاهُ

مليــــــكٌ شـــــــــرعَ الدستــور جهلاً 

بتفصيــــل المـــــــواد علــى هــواهُ

يَحــــــــار قُضـــاتهُ بالأمــر حتـــى

تقـــــاضـــى بالقضــاء علـى عمـاهُ

هنـــا المظلوم يشكــو فـــــي عناءٍ 

ومهمــــــا صــــاح عدلاً فـــي بكـاهٌ

يقـــــول قُضـــاتهُ يكفـــــــي عويلاً 

فعيـن الجـــــــور حتمــــــــاً لا تراهُ

ترى الجــــــــانــي كمجنيــاً عليـهِ 

وذك الفعـــــــــــل حقـــــاً لــــو أتاهُ

ترى الشكوا من المجنــــي افتراءً 

فيُحكـــم بالعقــــــاب لمــن شكــاهُ

إذا نزل المليـــــــــــــك بفعـل كانَ 

تربع عـــرشـــهُ شخصــــــاً ســـــواهُ

سيلعــن شعبــهُ مـــــــا كــــان منـهُ 

ويُلعــــن نهجــــهُ أو من مشـــــــــــاهُ

ويُلعن قصــــــرهُ حجــــــراً وطينـاً 

ومن عــلا البنـــــــــاء مـــــع فتــــاهُ

ولكن لـــــــم يُرى للعــــدل معنــى 

بمن خلف الأمـــور بمــــــا قضــاهُ

مليـــــكٌ من قضـــا بالحكم جهـراً 

لســــــــرٍ قد خفــــى فيمـــــــا نواهُ

لأن المظلــوم يشكو دون جـدوى 

فحـــــاضرهِ كمــــــاضٍ مـــا حمــاهُ

يعـــاني مــــــا يعــــــــاني كل حينٍ 

لأنهُ لا دليـــــل لمـــــــــا أدعـــــــاهُ

فهذا الحـــــــــال فـي قــــــاعِ بجُبٍ 

ومعنـــى الصدق يومـــا مـــــا حواهُ

كــــــأنـــهُ ميتٌ من الـف عــــــــــامٍ 

ولــــــــم يسمــــع لشخصٍ قد رثاهُ

نحـــــارب ظلمنـا بالظلم جـــــوراً 

مضينا فـي الدروب علـــى خطاهُ

أردنا بعث خطـــابا جديداً ..... !

إلــى جيــــلٍ بذكـــرى من نســـــاهُ

فأمست دارنا المنفــــــى اعتباطاً 

ويحيـــا الشعب فــي دارٍ نفــــــــــاهُ

أينســـى النـــــاس قتلـــى شهرياراً 

نســــــــــــاءً دون ذنبٍ فـــــي خِبـاهُ

لتــأتـــي الشهــــــرزادُ كمـــا أرادت

عقـــاباً بالقصــــاص علــى ســـواهُ

لتقتــل ضـعف قتـــلاهُ شبــاباً ...!

بزيفِ دليـــــلهِ فيمـــــــا افتــــراهُ

تُعـــــــاقب شعبهـــــــا من دون ذنبٍ 

تقـــايض عفوهـــــا عفواً عفــــــاهٌ

يُفــــرعن شعبنا الحكــــام دومـــــاً 

جــــزاءً بالذي صنعت يداهُ ......!

لأن الصمت ذنبــــاً لا يُضـــــاهـــى 

بذنبٍ ذات يومٍ لــــــــــــو جنــــــــاهُ

هو السفــــــــاح حقــــــاً شهـــــرياراً 

فجــــاءت شهـــــرزادُ بلا رضــــــــــاهُ

تـُغـــــــــازل فتنةً من كان شــــــــاباً 

بحلــمٍ كــــــاذبٍ فيمــــــــــــــــا يراهُ

فمـــــــا نال الوصــــال لهـــا بليـــــلٍ 

ضياع العمر أيضــــاً مـــا كفـــــــــــاهُ

رأى فــــي الغــــابرين لـــــه دليــــلاً 

كمــــا أوصـــى بهـــــــــا يومــــــاً أباهُ

عن الدنيـا ومــــــــا تمضـــــي إليـــهِ 

بقـــــــــول ليــــــــــس يدري من رواهُ

.... ***** ملاحطة ...........

شهرزاد وشهريار شخصيات اسطورية .. ولا يعني بأن شهرزاد في القصيدة أنثى ـ بل هي شخصية فقط وشهرزاد تعلمت السياسة في مدرسة شهريار ـ لأنها وبالرغم من قدرتها في تحقيق النجاح بالوصول إلى السلطة وانتهاجها لأسلوب مضاد لأسلوب شهريار إلا أنها لم لم تقتص للشعب من شهريار ولم تغير نظام حكمه فمازال الحكم في أبناءه حتى وإن كانت هي المليكة لأن أبناءه هم أبناءها والشعب مازال خادماً لهذه الأسره ـ وفي هذا الصدد مازالت جميع البلدان العربية تعيش في نفس المنظومة 
..............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق