
الرواية الكاملة .. الفصل الأول ـ قريتي .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
يا بلــدتي حبيبتي
حبيبتي يا بلــدتي
الحب فـي رحـابهـــا
والعشق فـي ديارهـا
والخوف في مسائهـا
والفقر فـي حياتهــا
والقتل فـي نهـارهـــا
والجهل في حصارها
..... الخ .... الخ ....!
هم من ألفـوا المخـــــــاض فـــــي روايتـــي
مشاهداً وسط الفصـول الأخيرة الأربعة
أما باكورة الفصــــول
وقبلـه ملخصٌ صغيـر
بعض السطور في المقدمةْ
بدايةٌ لكنهــــــا مفتوحةً كالخـــــــــاتمةْ
قد ألفت أحداثهـــــــا جبــــــال قريتـــــي
عهد الطهـارة والنقــــــــاءْ
عهد المحبة والصفــــــاءْ
عهودهــا رائعةً جميلتــي
حتـــى وإن تخللت بمــــا يٌسمـــــى بالغباءْ
سُمـــــر الوجــوه أهلهــــــا من كثرة العنـــاءْ
لكنهم لا يؤمنون بالشقـاءْ
مــا أنجبت أو أرضعت بطهرهـــا من أشقياءْ
مـــــا مثلهــم علـــى الثــرى مـــــا من أحـــدْ
فيمن أتـى من والدٍ ومــا ولدْ
بالصبـر والخشــونة والجـلدْ
ليست فقط مُميزاتٍ أو صفاتٍ في الرجال
بل إنهــا موجودةٌ مع الجمــــال في النساءْ
مـــــا بينهم قد عشت فــــــــي طفـــولتــي
إنـــي اكتسبت من خصــــــالهــم براءتــــي
كلمـــــا تعـــود بـــي الذكــرى إلــــى هناك
مع الزمـــان في ربوع قريتي
أرى الذين أصبحــوا برحلةٍ تحت التراب
كالصـالحين الزاهدين القانعين الأتقياء
لأنهــــم تطهـروا من الذنوب
بالماء والثلج والبرد من كوثر من السماء
براءةً من ربهم عفواً ومغفرة
من الخطــــــايا والذنوب والخبث والدنس
تبرأوا إن لـــــــــــم يكونوا كلهـم بالأبرياء
إن الذي يعيش فـــي زمــــاننا
فمن سمع بمـــا أقولْ
مؤكداً يقول ما أقولْ
تلك الديار والزمـــــــــان قصةً
عن رقعــــة مبروكةً مبــاركة
دعا لهـــا بالغيب سراً بالخفاءْ
الصـــــــالحين كلهم والأوليــاءْ
وقبلهــم من أرسلــوا من أنبيـاءْ
ماذا سمعتُ يا جميلتي مؤخراً
أخبـــــــــاركِ غريبةً يا حلوتي
سوداء قضت مضجعي
تزيد من شقــــــــــاوتي
الحــرب فـــي مدينتـي
يا غـــربةً جديدةً بغـــربةٍ فــي غــربتي
مــاذا جــرى يا قريتـي
ردي الســلام ولو رسالةً يتيمةً جميلتي
مـــا من أحد يرد لـــي الخبر فــي حيرتي
يا هــدهــداً أيـن النبــأ
أين البريد يا حمامتي
أين البشارة يا يمــامتي
ما جاءني سوى الغراب
بعد الشروق في النهـار
وخلفه أتتنـــي بومةٌ تنوح في المســـــاءْ
عوذبت شيطاني الرجيم
بسملت بالله الرحمن الرحيـــم
ثم تلوت بعدهــا بعض السور من الكتاب
مستفتحــــاً بالفــــاتحة
وبعدها الإخلاص والمعوذات
الآن متعبٌ أحبتبي
سنلتقي فيمـــــا سيأتي من فصـول أربعة
عن الحياة فـــي مدينتي
عن حلمهــــا وسلمهـا وحربهــا
عن خوفهــا وصحوهــا ونومهـا
عن عزهـــا وفقرهــا وجوعهــا
سمــاءهــا وأرضهـــــا و وجوهــا
نهارها وليلهـا وشمسها وبدرها
ترابهـــــا وماءهــــــا وبحـــرهـــا
صحراءهــا ـ سهولهـا ـ جبالهــا
من قبلها من خلفها من ضدها
عن الكـــرام أهلهـــــا وشعبهــــا
حياتهـا وقتلهـا ودفنها وبعثها
كونوا معـــي فيمـــــــا سيأتـي من فصــــول
كــي تعرفوا كنياتهــا وإسمهــــا
كونوا معـــي أحبتي وأدعو لهــا
آمين يا ربي الكريم لُـــم شملهـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق