دمار الوطن وإنهيار الثوابت بكل صورها وضياع كل المصالح الوطنية والحقوق الشعبية نتائج حتمية للولاء الحزبي المطلق والفجور في المخاصمة.
.......................................................
إن تعدي المناكفات حدودها بين الأحزاب والتنظيمات السياسية من خلال التأييد المطلق للقاعدة الجماهرية لكل ما يقوم به الحزب أو قياداته على الرغم من تبنيهم لقضايا تلحق الضرر بالشعب أو من خلال الرفض المطلق لكل ما تقوم به الأحزاب الأخرى أو قيادتها على الرغم من تبنيهم لقضايا تحقق مصالح الشعب ـ يؤدي إلى سقوط الثوابت الوطنية وضياع القضايا الوطنية.
لذلك نقول ما يلي :
أولاً : لكل من ينتمي لأي حزب ولكل من يؤمن بفكر أي حزب .....
1 - لا تؤيد حزبك أو قياداته تأييداً مطلقاً من منطلق اعتقادك أنك تحافظ على ولاءك للحزب حتى وإن كان يتبنى قضايا تدمر المصلحة الوطنية وتؤدي إلى ضياع الحقوق الشعبية.
2 - لا تقف برفضك المطلق ضد أي حزب أخر بسبب عدم انتمائك إليه أو بسبب معاداتك لقياداته حتى وإن كان يتبنى قضايا تحقق المصلحة الوطنية وتؤدي إلى إستعادة الحقوق الشعبية إعتقاداً منك أنك تثبت أيضاً ولاءك للحزب الذي تنتمي إليه.
وبالتالي فإن التصديق المطلق والطاعة العمياء من قبل القاعدة الجماهرية للأحزاب كانت هي السبب في ضياع الثوابت بكل صورها لتتحول تلك الثوابت إلى مجرد أدوات تستخدم لتحقيق المصالح الحزبية الضيقة وليس كما تدعي الأحزاب تبريراً بأن الجميع لم يعد يلتزم بتلك الثوابت.
ثانياً : نقول لقادة الأحزاب والفصائل إن مناكفاتكم وصراعكم على السلطة يتم بطريقة مقيتة وحقيرة جداً فأنتم لا تتنافسون من خلال تقديم أفضل ما لديكم لتثبتوا أنكم الأكفاء ـ بل يركز كل طرف منكم على عيوب الأخر اعتقاداً منه بأن إثبات فشل الغير يعني إثباتاً لكفاءته وأفضليته عن غيره فانفضح الجميع كفاشلين وفاسدين على كل المستويات.
ثالثاً .. نقول لكل الأحزاب طوروا من أدائكم بدلاً من صناعة الأزمات لأن عجزكم المستمر هو السبب في فشلكم الذريع بتحقيق المصالح الوطنية ولذلك تلجأون دائماً إلى صناعة الأزمات تلو الأزمات من أجل إستخدام نتائجها السلبية كمبرر لذلك العجز فتسقط الثوابت وتضيع المصالح الوطنية.
بقلم أ. هشام ذياب المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق