الجمعة، 13 أكتوبر 2017

رياح الشتات ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

رياح الشتات ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
يفتحُ الحزنُ ذراعيهِ مُستَقبـِلاً ريح الشتاتْ
ويُجـــافي النومُ جفنيكَ تعـــــاريجَ السُباتْ
يستبدُ الحــــــــــالُ نشــــواناً بمــــــــا آل لـــهُ
كعـــود ثقـــــــــــابٍ قديم
فـــي يد الأطفـالٍ الصغار
تُشعــــل النــار سهواً فـــــي فتيل الذكرياتْ
تزدحم المجـرة بالكواكب فـي أٌفقَ المدى
عندهـا الأصوات تُمسي ثورةً مثل الصدى
وأزيز الـــــروح أقــــوى من أزيز الطـــــائراتْ
وانفجــار الخــوف بركاناً عظيماً في الحشا
كغباء الصواريخ الذكية
التــي أرسلتهــا القاذفـاتْ
وميــــــاه البحــر هــــاجت
من جنــــون البارجــــــات
الغائصـــات ـ الظــــاهراتْ
المرضعــات ـ الحــامــلات
المخلصـــات ـ العــــاهراتْ
فــــي ليــــــــــــالي شــرقنا الزاهـــي الجديد
إنهُ الشـــــرق المعـــــــاصر
إنهُ الشـــــــــــرق الضعيفْ
إنهُ شــــــــــــرقُ الخــــريفْ
من شمــــــال الشــــام حتى وادي حضرموتْ
من سهول النيـل حتـــى نهر دجلة والفراتْ
إنهــا ريحُ ضياعٍ بالشتاتْ
إنهـا الريح التي تحملُ الحقدَ عدواً للحياةْ
من يُروضهــــــــــا بالتســــــــــــــامح والمحبة
ســــــوف تهديه العضــــاتْ
أمـا من يأتي جَمُوحـاً مثلها
سوف يُفنيها ولكن .........!
سيعاني سكرات الموت دونمـا لُقيا للمماتْ
مثــــل تابوتٍ بأقدامٍ يسير
باحثاً عن نفسهِ
باحثاً عن قبــرهِ
ليُواري مـا تبقى بيديه من عظامٍ بالجسد


علهُ يحيا كريمــاً في الرفاةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق