........................................................
سهرتُ الليل أبحثُ عن هلالي
فضاقَ البدرُ ذرعاً من خيالي
فقــــال البدرُ كفــــــــاكَ شوقاً
هِلالكَ باشتياقكَ لا يـُبــــــالي
ورددتِ النجومُ كفــــاكَ صبراً
ستُحرقَ إن دخلتَ إلى مجــالي
فنادمني فــــــؤادي دون صوتٍ
أما تدري نديمي مـــا جرى لي
وصاحَ الشــــوقُ كالبركانِ لكن
حنينُ الشــــوقِ مزقهُ انفعالي
لأن الكبــــــرياءَ لهـــــــــــا نواحٌ
أعادت ربط جأشي في رحالي
لتنقشَ مُهجتي ألفين حرفــــاً
لمــــاذا من لمـــــاذا في سؤالي
لمـــــاذا الخـــــلُ في شُحٍ بخيلاً
زهيداً لــــم يعد يرجو وصالي
أنا قــررتُ هجـــــــرَ الحبِ حتى
وإن عادت بهِ جُنحُ الليــــــــالي
سأرحلُ في ظلام الليـــــلِ سراً
سكونُ الليــــــلِ أوجعهُ ابتهالي
لأن الصمتَ يمنحني مقـــــــاماً
يُداوي نزف جــرحي وابتذالي
فقــــال العقلُ يا ليــــــــلُ وعداً
وعهداً أن ترى منــــــي امتثالي
إذا كان الهلالُ لا يرجـو وصلي
سيزهدُ وصلهُ حتى خيـــــــالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق