
غرام الأفاعي ... للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
......................................................
لعلمــكَ مــــــــــا كـــــانَ للأمر داعِ
لتصنــعَ وهمــــــاً لأجـلِ صـراعي
جـعـلـتَ مـن الذنـب ذنـبـــــــي أنا
لتقطــعَ وصلـــــــي بغيــر وداعـي
لعلمـــكَ مـــــا كـــــــــان للأمر داعِ
تُحـــــاولُ قتلي لأجــــلِ إنتزاعي
مراســــمُ دفنـي بغيـــــــر جنــازةْ
تُثيـرُ جنـــونــــي ونارُ إلتيـــــاعي
خيــــــــــالكَ قـــد زاد عن حـــدهِ
فليس من السهـــــل هدم قلاعي
أتيت كــأنكَ أفعــــــــــــى كبيـــرة
وتفتــح فاكَ لأجــــــــل إبتلاعي
إذا كُنتَ ريحـــــــاً فإني جبــــــالٌ
فهــــل تستطيعُ الرياحُ إقتلاعي
هدوئــي عظيمٌ بكــــل المواقف
لأنهُ أقـــوى خصـــــــــالُ طباعي
قبلتُ التحدي كمــــــــــــا تشتهي
رحيــــلٌ سعيداً حميد المساعي
ظننتَ بأنـــــــي كسيــرٌ جـــريــحٌ
ليفتـــحَ فعلكَ دنيــــــا ضيــــاعي
دخلتَ بحـــــــــاري بغيـــر مراكب
ليُبحـــرُ وهمـــــــــكَ دون شـــــراعِ
نسيتَ بأن الدهــــــــــاء حيــــاتي
وروحُ الحـــــروف جميعاً متــاعي
جـــوادٌ أصيـــــــلٌ بلون الليـــــالي
دمـائي لقـــــــاحٌ لســـــم الأفاعي
فصــــرتُ سعيداً بندي وخصمي
فأقوى غــرامٌ .. غـرامُ الأفاعـي
لقد كان شرطي عليك احترامي
لأصغـــي إليك قُبيل استمـــاعي
تنادي إلـــــى الحمق دوماً وتهجو
متـى سوف تفهم معنى امتناعي
تحدثتَ عن كـــل شـــــــيءٍ ولكن
متى سوف تنصت لأجل سماعي
أنادي إلــــى الحق نهجــاً قويمـــاً
وما كان شــرطي عليــك اتباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق