
رقصة في سهرةٍ مع السمر...للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فستانُكِ الأحمــر الجميـــــلْ
خيوطهُ نسجتها من أحرُفـي
قصيدةٌ صممتهُ لتعــرفــــــي
بأضلعـــــــــي فَصّلتهُ
بلؤلؤٍ مــــــــع العقيقْ
حبيبتـــــي طـــرزتهُ
فــي مُهجتــــي لونتهُ
من الزفيــر والشهيقْ
لترتدي هديتي هذا المساءْ
فـــي سهــرةٍ علـــى الشمـــوع
معـي أنا على العشاءْ
لننزوي في رُكننا الهادي البعيدْ
بلا رقيبٍ أو عتيد من النســــــاءْ
بحفلةٍ كيـوم عيدْ
لأننـي , ولأننـي أخشـــى عليــك
كلامهـنْ ـ وزورهنْ ـ وقـولهنْ
أغويتكِ , قبلتكِ .... إلى الأخير
وقولهن وقولهن بأننـي , وبأننــي
ممدودتان يدايَّ دائمـــــاً إليـــــكْ
ممدودتان دائمــــــاً نحوي يديكْ
تشابكت منا البنانْ
فـــي صمتنا مشلولةٌ هــي اللسان
تحدثت نيابةً عنا العيــون
حديثنا بمـا احتوى فاق البلاغة بالبيان
أشواقنا كالزلزلة تعــاظمت قبــــل الأوانْ
هل تسمحــــي برقصةٍ كهذهِ
علـــى الموسيقــى الهــــادئة
مطوقاً بأذرعي القد النحيلْ
نسائماً تُثيرني من عطركِ الراقي الجميل
تمايلي ... تمايلي كالخيزُرانْ
يداكِ فوق ساعديِّ
تحتلني مثل الزمانْ
كأننا لوحدنا بلا شـــــريكٍ فــــــي المكـــانْ
دعي القلق حبيبتي دعي القلق!
لحن الحنين بهِ فــؤادي من خفقْ
معـــــي أنا كل الأمــانْ
فراهنــي كل الشكوك
لتهزمــي تلك الظنونْ
كوني معي على يقينْ
ستعــرفين ـ وتفهميـن ـ وتقدرينْ
بكل مـــا ملكتـــــي فــــــي الحياة ستكسبين
كل التمني بالرهانْ
ستثملين من رشفةٍ
إذا احتسينا خمرنا
بصحتك حبيبتي كأس الحنانْ
كلوحةٍ أحلامنا
كريشــةٍ أقلامنا
كمتحفٍ أيامنا إذا التقت أرواحنا
في قصرها تحت السماء
أو عـــالمٍ فـــوق السمـــاء
بلا قيــود .... بلا حدود
أثرنا كل رغبةٍ تمردت فــي ثورةٍ
وقاتلت بقوة فـي كبرياءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق