السائرون خلال النوم .. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
تنـــاسينـــا كتــــــــــــــــــاب الله فينا
تســاقــط بعضنـــــــا عمـــداً وسهــوا
فلم يوضع لنــــــــا بالــــــــــــوزن وزنا
فقـدنا الــــــوزن بالميــــــــــزان هفوا
نثمـــــن بالدراهـــــم مــــــــا ملكنــــــا
ونحن ومـــــــا ملكنـــــــــا ليس نسـوى
غــرورٌ كلهــــــــــــا دنيـــــــا الأمـــــاني
لبهتان الأمـــــــانــــــــي كـــم سنهوى
لنحسن فــــــــي الحيــاة ولا نبــالـــي
برفد مكـــــــــارم الأخــلاق تقــــــوى
فيأتي الصبر من مولــــــــــــى عظيمٍ
ويمســـى الدمــــع للمحـــــزون سلوى
فيرزق من يشــــــــــــــــاء بغيـــــر عدٍ
ويصبـــح حــالنا فــــــي المــر حلوى
لمـــــــــــا ننســــــــى إلــــــه الكون رباً
يفــــــــرج كربنــــا من دون نجــــــوى
سميع شكــــونا من غيــــــــــــر صوتٍ
إذا حن المناجــــــــــــــي دون شكوى
يريد النـــــــــــــــاس ترياقاً لدااااااءٍ
وهذا قد أتــــى بالجهــــــــــــل فتوى
تبعنـــا جهلـــــه من غيـــــــــــــر علمٍ
فزاد عناؤنا بالجهــــــــل أقـــــــــــوى
عليــــــلٌ يشتكــــــــــي من كـــــل داءٍ
فقــــــال عليلكم بالجمـــــــــر يكوى
مشينــا خلفـــــه نرجـــوا نجــــــــــاةً
فأمســـــى مشينا فــي النـوم عدوى
طــريق النــــاس تكســـــــوهـا ضباباً
وكـــل مسيرهم من غيــــــــر جدوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق