السبت، 8 سبتمبر 2018

اليمامة وبسوس العصر.. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
اليمامة وبسوس العصر.. للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
إمنحوا للحقد فيكم بضــــــــع أيامٍ إجــازهْ

وامنحـــــوا أنفسكم أنتم أجــازهْ
من صلاة المـوت أيضـاً والجنازهْ
اتركوا الأمر إلـــــى رب السمـــاء
اتركوا أمــــــر الخلافة
اتركوا أمــــــر الإمــــارهْ
اتركوا أمــر الولاية والوصـــــاية والحيازهْ
حـــاولوا جبر الخواطرْ
دون أن تعطوا الأجـازة للضمائرْ
إنهـــــــــــا نامت بكم دهراً طويلا
شيخةٌ لكنهـــــا ليست مُجــــــــازهْ
حين أفتت بالصغــــائرْ
يوم أسمتهـــــــا بأحــداث اللمـــمْ
من أثارت مــــــــــا أثارت بجنــــون من هممْ
أسقطت مـا كان يدعـــى بالنظامْ
صنعت فوضى عظيمة
حينمــــــا ثرتم جميعـــاً خلفهـــا
بعدمـــا عشتم عصوراً بين أحضـان العدمْ
بعدمــــــا عشتم عصوراً تهتفون
تفتدي أرواحكــــــــم روح الصنمْ
ثم أمســــي إثمهـــــا أنكـى وأدهى
كلمـــا قلنا لهــــــــا يكفـي كفــاكِ
تفتخر أكثر وتظهر كــــي تقــامرْ
حين تدعـوكم جميعـــــاً كــــــــــي تناظرْ
ثم تقسم أنهـــــا سوف تحــــــارب
حتــى أخـــر فرد فيكم
كاليمامة في البسوس
أقسمت أن لا تفــــاوض
أقسمت أن لن تصــــالح
أقسمت أن لن تحـــــــاورْ
رفعت سقف المطــــالب
لتجـــاوز فـــــي مداى أفعــالهــــا أم الكبائرْ
ثم يأتـــي يدعــي من يدعــــي دعمـــاً لها
إنهـــــــــــــا حسن النوايا
إن مــا جــاءت به كــــان اختراعْ
اصنعوا مما أتت في فلككم حتــى الشراعْ
اركبوا من خلفهــــــا فــــوق أمواج الضياعْ
ثم يقسم قصدهــــا والله طاهرْ
هل قرأتم مــا لديهــــا من براهين عديدهْ
ما لديهـــا من وثائق أو بصــــــائرْ
فمضيتم خلفهــــــــا فــي حربهـا
ضد جســــاس المكــابرْ
تهمة الإرهـــــــــاب فيكم قائمة
إنمـــا تلك اليمـــامة وحدهـــــا رمز السلامْ
جـــزأتكم لفصــــــائل ومذاهب وعشـــــــائر
وأطال البعض منكم مثلهـــا حتى الضفائرْ
إنهــــــــــــــا تحيـــا هناك
فــــــــي ديار الكـافرين المسلمين
إنمـا أنتم هنا من بعدها
مثـــــل موتـى قد فقدتم أرضكم
من خطب بالأمس أقـوى خطبةً
صــادحاً فــي قوله دعمــــا لهـــــا
أمســـى يخطب ضدهـــــــا
ضد زيف الأمــر فيكم بالمظاهرْ
ثم يدعوكم جميعـاً ضدكم هيــا نظاهرْ
لم يعد فيهـــــــا لكم فوق الثرى حقاً بهــا
كلكــم موتـــى ولكن..... !
ما أوت أجســــادكم جوف المقابرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق