الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

ثورةً في مخدع الحب ... للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏
ثورةً في مخدع الحب ... للشاعر/هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أدخليني في لياليـك المجيدةْ

سكنيني جنة العشق السعيدةْ
عطلي القــانون والدستور فوراً
اكتبــي الليــلة دستوراً جديدا
بمــــــوادٍ و قــوانيــنٍ جـــــديدةْ
نصبـي نفسـك بين أحضــانـــي الوحيدةْ
امنحــي نفسك أعلــــــى رتبةً بين الرتبْ
افعلــي مثلمــــا تفعــــل حكومـــات العربْ
حين تأتـــي بالطليعةْ
حطمـي سور القطيعةْ
فـي غرام الحكم تأتي
كـــــل من كانت رفيعةْ
مثـل من كانت وضيعةْ
كل من كانت شــــريفةْ
مثــل من كانت خليعةْ
كـــل من كانت عنيفة
مثـل من كانت مطيعةْ
فأسميــــكِ تغــــــــابٍ بالسديدةْ
وأسميـــــكِ جنــــوناً بالوحيـدةْ
وأسميــــــكِ نفـــــــاقاً بالرشيدةْ
وأسميـــــــكِ مجــــــوناً بالفريدةْ
هل فهمتي .... !
غازلينـــي غازلينـي يا بليـــدةْ
اخرجي لي ما لديكِ من مواهبْ
من مهــــــارات عديدةْ
في تجـاربكِ المفيدةْ
اسجنيني في خبائك
باسم قـانون الطوارئ
ليكـن سجناً مؤبدْ
احتيـاطيـاً يُجددْ
كـل ليلٍ قد يُمددْ
انفــــــرادياً مُشدد
حـــــــاكميني ـ دون علـــــــــمٍ من أحد
اصدري حكم الإدانة
فاعترافـــاتــــي لديك
ِ
ســأكررها أمام أعضـاءك الآن جميعا

كـل ذلك بالمشــــاهدْ
مـــــرة أخــــــــرى أأكدْ
قسمــــاً ســــوف أواصــــــــل كـــــل يوم
كل ليلة فـــي حياتي
إنه درب نضـــــــــــالـي
وأشددْ
وتري ذلك حقــا في فعالي
لا تظني أنني مـوتورٌ فقط
أو أهدد
أو شعـــارات بما أهذي أرددْ
نفذي حكمـــك الآن بعنفٍ
بجنونٍ و قســـــاوةْ
مثــــــــــل هذا الأمر خطيراً
لا يحتاج التروي و الهداوةْ
وانزعي منــي اعترافات جديدة
رغبيني بإثـــارةْ
عذبيني بحرارةْ
امنعي كــل علاقـاتي الخارجية
بتلك الطـــــريقة
هذه يا روحي الحقيقة
ليس بالوعظ أو بترديد الخطب
مثـــــــل طلاب المدارس
فـــي طــــوابير الصبــاح
أو بوضـع صورة العـــرس الجميلة
عند رأسي بالسرير
ثم تحكي عن ليالينا وما كان بها
من لقـــــــــاءٍ وعناقْ
بعد غربة واشتياقْ
باختلافٍ واتفــــــاقْ
ما ارتقى في أي يومٍ لخلافٍ أو فراقْ
فجأةً ثم تنامي
فأردد يا خسارةْ
ثم اذكر مرةً أخــرى ســريعاً
عـــربيـة أصيلةْ
إنهــا حقاً سليلةْ
في مخدع الحب أيضاً تلتزم عاداتها
تلتزم كل الأدبْ
من سيرقى مثلها نفس النسبْ
أو سيمـلك مثلها نفس الحسبْ
إنكِ الآن أمة
تحكــي عن مـاضـي الحضـــارةْ
وهي اليـــــــوم نائمة
ً
حقهـــا قد ضاع منها ْ

دون قصفٍ دون غارةْ
حقهـــا قد ضاع منها
كرماً ثم جســــــــــارةْ
لـــــو أفاقت تتباكـــى
ثم تنشد وتغنــي بمـــــرارةْ
من مـــواويلٍ حزينــة
إن أســرّت أو جهـــــارة
وتنام , وتنام
ماذا يجري يا حليمة
انهضي الآن بقوة
وأعيديني إليـــكِ 
ِ
أعلنيهـــــــــا ثورةً 
ً
من براكيـــن الغضبْ

ومسيرات الشغبْ
باعتصـــامات جديدةْ
كوني أكثر من عنيدةْ
استعيدي حقـــــكِ المنهوبْ
استعيدي كل شيءٍ مغتصبْ
حتى لو سالت دمــاءً للركبْ
من ســـــــــائل النفط الثمين
أو هدايا من ذهبْ
يا حليمةْ
أنت يا بنت السعيــــدةْ
أنت اكثــر من عظيمةْ
كيف أمسيتي جريحةْ
كيف أمسيتي قعيـــدةْ
كيف امسيتي كسيحةْ
ثم سموكِ سليمةْ
اشهروا ذلك حقاً بالوليمةْ
ثورةٌ أخرى جديدةْ
أين رمز العلم فيــكِ
أين آيات الثقـــــافةْ
هل قبلتي أن تنامي بالوسطْ
دون نصراً أو هزيمةْ
بالتمني تستردين أمانيك القديمةْ
بالتمني أيُّ معناً لمبادئك العظيمةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق