السبت، 21 يوليو 2018

في بلادي .. للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏طائر‏، و‏نبات‏‏، و‏‏سماء‏، و‏‏شجرة‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
في بلادي .. للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
فـــي بلادي يا بلادي ألــــفُ ألــــفٍ أو يزيدْ

من وزيرٍ ووكيــــــــــلٍ وسفيـرٍ ومديرٍ وعميدْ
بعضهم بالأمـــس لصــــــاً
خلف قضبـــــــان الحديدْ
بعضهم أحــرار لكن نصفهم أيضــــــاً عبيدْ
كــم دفعنا أبهض الأثمـــان من دم الشهيدْ
نحن عــانينــــــــــا كثيــراً
ليــــس هذا مـــــــــــا نريدْ
لما عدنا في اتجاه الخلف أكثر من جديدْ
لو طلبتي من دمــانا سـوف نعطيك المزيدْ
مـــــاذا نفعــــــل يا بلادي
قل لــي يا يمنـي السعيدْ
قد حملنــا الفقـر لكن نكره الذل الشديدْ
وحفـــرنا أسمك الغــالي هنا وســط الوريدْ
كيف نفعــــــل كل هذا غيرنا من يستفيدْ
نحن نشقـــــــى ونعــــــاني
عيشنـــــــــا عيشٌ زهيــدْ
ولصوص الأمس باتوا عيشهم عيشاً رغيدْ
هل فقدنا حكمة الأجـداد والرأي السديدْ
لماأمســــــى الظلم عدلاً
أيهــــــــــــــا العقد الفريدْ
أين ممــا نحن نحيـــا الحق والحكم الرشيدْ
كلمــــــــــا قلنــــا اقتربنا
خــاننــــــــا الأفق البعيدْ
فيزيد البُعد بعداً حمقنا البــــاغي البليدْ
أين سبتمبـــر واكتـــوبر ومــــــايونا المجيدْ
نحن من ضعنــــــــــا غباءً
بعد مـــــــــاضينـــا التليدْ
وجعلنا من خــــراب الأرض وهماً يوم عيدْ
هذا بركـــــــانٌ ونارٌ ليس ثلجــــــــاً أو جليدْ
ما حفلنا بالذي عـــاش هنا فينا الشــــريدْ
نازحــاً فـــــي كــل شبرٍ من بلادي كالطريدْ
ثم أحيينـــــا احتفــــــالاً
بالذي يدعــــــــى الفقيدْ
عندهــــــــا قمنــا وقــوفاً ثم رددنا النشيدْ
ثم قلنـــا رددي من بعدنا
أيتهــــــا الدنيــــا هنــــــا مثلنا نفس النشيدْ 
ثم نمنا كلنا من بعدهـــــا
بيننا أيضـــاً كلابٌ وذئابٌ وضباعٌ بالوصيدْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق