الأربعاء، 11 يوليو 2018

معادلة الحزن الأنيق .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏زهرة‏‏‏
معادلة الحزن الأنيق .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
إذا بكت زهــر الربيـــــع

تسيـــــل من دمعاتها قطر الندى
لوعانقت قطراتها طعم الرحيقْ
شقــــائقٌ نعماءها نبتت على صدر الشقيقْ
تعطر الدنيا بمــــــــــا جــادت بهِ من روحها
نسمــــاتها تهدي لناعطر الأريج
فـــــي مهجـــــــةٍ حين إكتـوت أحشــــاءهـــــا
نزف الجـــــــــــــراح بلهفـــــةٍ بين الحـــــريقْ 
لأنه وجعـــــاً أصيـــــــــلْ

في عالم الحزن العتيقْ
فتراهُ قُصر عيوننا في مشهدٍ حلـو جميــلْ
الكبرياء هـــي التي جعلتـه أكثــر من أنيـقْ
برغم أنه موجــــعٌ ويثـور جمـــراً بالطـريقْ
من مننا يوماً رأى أو قد سمع
صــــــوت الزفيـــــر بلا شهيقْ
مهمـــــــــا يئن من الأســـئ وســـــط الصُدور
مهمـــــــــا يحشــــرج أو يضيقْ
الريح هـــزت جســــــرنا تكــــاد أن تُلقي بنا
فــــــــي لـُـــــج وادينا السحيقْ
فهل لنا من مخرجٍ إذا عبرنا كلنا أخدودنا
أو مــا يسمــى فــي المنـــــى باسم المضيقْ
نلملمُ الأحجــــــار نحسب أنهــــــــــا كريمةً
كأنها بأصــولهـا نفس العقيقْ
أحرار لكن لــم نزل بالجهـل نحيا كالرقيقْ 
نجـــري وراء ظنـونا بجموحنا

بشمـوخنـا ـ بجنونا ـ بغبــاءنا
نغـازل الأمس البعيدْ ـ مع أمــــاني نستعيدْ
مــا كان باليمن السعيدْ
بحلمنـا الآتـي الجـديدْ
ونزف جثمان الشهيدْ بحمقنا تلو الشهيد
لـــــم نهتدي بالنــــور فــــــي عز النهــــــــار
ولــــــم نرى في ليلنا ما أرسلته لنا النجوم
بلمعها ذاك الجمــال من البريقْ
كأننا منذُ الأزل فـــــي كهفنا مــــع السُبات
أجدادنا كــانوا نعم أهل الرقيم
ونحن أيضــاً مثلهم قتلى المنام
بحضــن وهـــمٍ لا نفيــقْ
فالإخـــــوة الأعداء فــــــي نفس الفــــريقْ
إبحــارهم على بحــــار اليابسةْ
فلم يجد صيــــــــــادهم صيداً ليقتاتوا بهِ
والجــــوع يصـــــرخ فـــي بطون الجــــائعين
هيــــــا بنا شدوا الرحـــــــــال إلــــى العميقْ
فا نجـى منهم أحدْ لما استعان بمن حشدْ
إذاً لمـــــاذا يا أخـي ـ وأنت أيضـاً يا صديقْ
أتريد حقــاً أن أعيش على بحـــار اليابسة
وأنت تأتي بعدنا وتعيش أيضــــــاً كالغريقْ
غريق يتلـوه الغـريقْ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق