الإنسانية .. للشاعر/هشام المصعدي ((أمير الحروف))
*********************************
عظيمةٌ تجـــــاوزت بروحهــــــا للمستحيلْ
بجعلهـــا أهدافهــــــــا مــــع الصمود ممكنهْ
فلــم ترى خــريطـة الحــدود
موانعـــــــــــاً مرسومةً للأمكنهْ
تحدثت عن مــا يجب بأن يكون في زمانها
كأنها كانت هناك دائماً معـي
كمــــــــا تريد أن تكون هاهنا
رافضةً مـــــــا يختلف مع إختلاف الأزمنهْ
فتدعـــي بأنهـــــا فــــــي حبها
بداخلــــــي لوحدهـــــا فريدةً من نوعهـــا
والكـــل راحلون عن جــوانحي
لكنهــــــــــــا مُحتلةٌ مُستوطنهْ
تقـــــــــــول لــــــــي مجنونة أنا
وفــــي هـــواك إنني كالمدمنهْ
برغم مــــــا تقوله من القصص
تحكـــي حكـــــــــــــايا مضحكهْ
وبعدها تحكي حكايا محـــزنهْ
إذا ضحكت !
مسرعة تقول لـي ما يضحككْ
وإن حزنت !
تقـــول لـي مسرعةً ما يحـزنكْ
وفجــــــــأةً تثيرني كأنهـــا سلطانةً وفاتنهْ
وتارةً تحكـــــــــي عن النعيــــــم
وتارةً تحكــــــــــي عن الجحيـــم
وقبلها تحكــــــــــي عن السمـــــاء والسديمْ
جعلتني أصـرخُ أصـرخ من خلف القضبانْ
إنــي المسجون مـــــع السجـــــانْ
وأطــالب بالعـــدل وبالحـــــرية
وأندد أيضاً بالظلم وبالحرمــانْ
فلتنزلوا أقصــى عقوبة علـيها
ولتبدأوا بالإفـراج عن موكلتي
لــــــــم تقتل أحداً لكنهــــــــــا أيضاً قاتلتي
تســـــري فـــــي كـل عروقـــي كدمــــــــــائي
وأنا محتارٌ فــــي أمري وفيهــــــا
مؤمنةٌ بمبادئهـــــــا العظمـى أشد الإيمان
وتقــــول اعذرني حبيبــي فـــــــي عشقــي
إني في حبك مدمنة فوق حدود الإدمـانْ
وتنادي للسلم جميع الناس بكـل الأوطانْ
وبكل لغات الدنيا في كل مكانْ
الله ســـلاااامٌ ومحبة فــــــــي كــل الأديانْ
إن الإنســــانية كنيتهــــا فــــي كـــــل زمانْ
وأنا المخلص فـي حبي وغرامي
لا أصــرخ لكني أستصرخ إنســـانٌ ـ إنســـانْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق