أنباء من بلاد العجائب .. للشاعر/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
هـي حبلـى كم أنجبت من عجائبْ
فـي مخـــــاضٍ محفوفةً بالمصائبْ
فرمتهم بحضن أخـــــــــــرى لتقسو
بجنــون فــوق الأســــــــى بالنوائبْ
كتب الشـوق فــــي ما يعــانوا كتاباً
فتبـاكت من محتــــواه المكــــــــاتبْ
وحدهــــــــــــا من ألفت ألف فصــــلٍ
واستعـــــانت بغيرهــــــــا ألف كاتبْ
فأتوهــــــا بمــــــا بهـــــا من حـــروبٍ
وأتوهـــــا بمــــــا يسمـــــى المذاهبْ
بحضورٍ مــــا قد رقــــي فــــي فناها
فــــــي غياب كأنه مثــــــــــــل غائبْ
ينـوي دومـــاً بأن يعـــــــــــــود إليهـــا
هو فيهـــــــــا بوجههِ ألف حـــــاجبْ
هو عــاصٍ حين إشتكــــى من طغاةٍ
حتـى لــــو بات سـاجداً ليس تائبْ
فأعــزت من كــــــان فيهــــــا ذليـــلاً
حين أمسـى الخراب درب المناصبْ
وأذلت من كـــان فـيهــــــــــــــا عزيزاً
بخصــــومٍ أتوه من كــــــل جــــــانبْ
إن فـــــــــي جيشهــــــــــــا ألف جيشٍ
مــــا يسمـــــــــى فصـــــائلاً أو كتائبْ
بعضهم كــــــان قاطعٌ فــــــي طريقٍ
وغدا اليـــــــــــــــوم قائداً ثم راهبْ
حتــــى لــــو جــاء بالخطايا جميعاً
لا يُحــــــاسَب لأنــــهُ من يُحـــــــاسِبْ
بات فيهـــــــــا مناضــــلاً ـ بل تقيــــاً
ونقيـــــــــاً من محدثات الشــــــوائبْ
من تمنـــا مــــــع الربيــــــع إرتقـــــاءً
بخـريفٍ كيف ارتضــــا نصف راتبْ
كــــان بالأمس ثائراً فــــــي رباهـــــا
بات بالصمت خـــائفـــــــاً لا يُطالبْ
داعشيــاً بوســـط صنعـــــاء قالــــوا
متحوث بغيرهـــــــا من يشـــــــــاغبْ
من سيــــرفض هذا وهذا سيلقـــــــى
عوســج الشــــــــوك دربهُ بالمتاعبْ
لو تحدث مـــــــع الجميــــع بصـــدقٍ
صـــــرخ الكــــل هــاتفــــاً أنت كاذبْ
بعـــد هذا إذا أتاهـــــم حكيمــــــــــــاً
هل سيلقـى في حمقهم من يخاطبْ
إن تكلــم باســم الســـــلام ســــــلامُ
فجـــــر القـــــــــوم دربه بالمــــواهبْ
ثم يسحب إلـــــــى المنافـــــي بعيداً
إنهـــا الحــرب تشتهـــي من يحــــاربْ
من سيــرفض بأن يعيــش مقـــــــــاتل
ســـــوف يؤتــــى بغيـــــره ألف لاعبْ
أرضنا اليـــــــــــــــوم مونديالاً كبيراً
لحـــــــــروبٍ قد جهــــزت كالملاعبْ
فتباهـــى الرجــــــــــال فيهـــــا بشعرٍ
وأطالت فيهــــــا النســــــاء المخــالبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق