
غريب في ديار قومي ... للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
.......................................................
أهدي سلامـي لقومي نسائماً من شجوني
فالشوك منهم وروداً بنفسجاً في عيوني
النار فــــي دار أهلــــي جنانهـــا تحتويني
أهلــــي كـــرامٌ بقلبـــــي أعـــزةً يسكنوني
أحبتــــي بين قــومي بصمتهم حيــروني
منحتهم كـــــــل عُـذرٍ لعــلهــم يفهمــوني
حفظت عهدي وودي لكنهم من نســـوني
سمعت أنـــي غريباً بالأمس لمــا نفــوني
قد حاكموني غياباً بجورهم حاصروني
أطلال ذكــرى حياتي طوفانها يحتويني
يا حــــادي العيس قلي أحبتي يذكروني
قد أخرجوني بليــــلٍ أبكــي ولا ودعوني
سـأشتكيهم إليهم قدمت فيهم طعـــوني
يزورهم بعض طيفيـي لكنهم لا يرونـــي
قلبــي عليهم يُنادي لمــاذا لا يسمعوني
نسيتُ مــــا كان منهم ياليتهم جـاوبوني
جـزاهم الله خيـــراً حتـى ولــو عذبوني
لكنهم كيف راحوا من قـربهم يحرموني
على فراشـــي عليلاً يا ريتهم عالجــوني
بنظرةٍ قبــــــل موتي زكـــاتهم يسعفوني
قد كــان قلبــــي جليداً بلحظةٍ ذوبوني
كأنني وسـط نارٍ من يومهــــا يحـــــرقوني
إن جـاءني الموت يوماً بدمعهم غَسِلوني
وصيتـي كــل أهلــــي أحبتـي يدفنــــوني
الآن من بعد موتـي بصدرهم يحضنوني
لكنهم قبــــــل موتـي الله كم خاصموني
تلو عليـــــا الوصــــــايا بأبيضٍ كفنــونـي
وتحت خدي تراباً بحفنــةٍ وســـــدونــــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق