قبور بشرية على قيد الحياة ... أ/هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعــــالي نكتب الدستـــــورْ
نداوي قلبنا المكســــــــورْ
أنا فــــــــي العشــــق أستاذٌ
وأنت من بنــات الحــــــــورْْ
ألملــم كــــــــل أيامــــــــــي
على نهديك كـالبـــــلــــورْ
لأنــــي الآن فـــــي شــوقي
كــأني لــــــؤلــــــؤ منثـــــورْ
هُنا فـــــي عمــق وجداني
أسير الصمت كالمسحـــورْ
أنادي فيــــــــــك بلقيـــــساً
صدى تاريخنــــا المقبــورْ
فمعبد شمسهــــــــا أمســـى
بقــــايا دارنا المهجـــــــــورْ
وأضحــــــــى كــــل ما فيـــهِ
كنــوز الطـــاغية المهدورْ
غنـــائم كـــــــــــل من هبوا
إليها خلــــف هذا الســـــورْ
لمـــاذا المــــــــــوت يعشقنا
جميعاً داخـــــــــل التنــــورْ
نشيــــع فيــــــــــــهِ مــــوتانا
تُرى هــــــــل ذنبهم مغفــورْ
بلاد النيــــل كـــــم تشكـــو
بسيناءٍ جبـــــــال الطـــــورْ
عيـــون الشــــــــــــام ذارفةً
نزيفاً جرحهــــا المحفـــورْ
وبابل لـــــــــــــــم تزل ثكلى
ضياعاً داخـــــــل الديجـورْ
وبيت الله فـــــــي الأقصى
أسيـر القيد يا مأســـــــــــورْ
وأما القـــــول فـــــي الأخـر
حروفي داخـــــل المسطورْ
صـــــلاة الله تغشــــــــــــــاهُ
إلينا من أتــي بالنــــــــــــورْ
نبـــــــــــــي الله هــــادينـــا
شفيع الخـــائف المحشـورْ
عُــــراةٌ حيـــــن نلقــــــــــاهُ
كزرعٍ وســـــــــــط أرضٍ بورْ
إذا قـــــــامت قيــــــامتنــــا
رفــاة من لحــــــــود الــدورْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق