أوهام المُنى .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين أقلامـــــي وأُوراق كتـــابــي
حاضري المأسور ناداهُ اغترابي
وفؤادي لــــم يزل يهـــوى المُنى
وحنين الشــــــوق أبكـــاهُ غيابي
يا بقـــايا الحب في دار الهــــوى
أين ترياق جـــراحي ومصـــابي
مُهجتــي الثكلــى لمــن أتركهــــا
كـــم أُواري حُزنهـــا خلف ثيابي
إن سيفي لــــــــــم يعُد في غمدهِ
فسهـــامُ الشك نالت من شعــابي
حكمة المـــــــاضي توارت خفيةً
لــــم أجد فيهــا دليلاً من صوابِ
أتُرانــي أهتــدي أمــــــري الذي
يرتجي المـــاء خريفاً من سحابِ
هَرِمَ الفكـــر كـــأني لــــــــم أَعُد
في ربيع العمــــر في أوج شبابي
أنحنــي للريح مهـــزوز الخطــى
كقعيد مهمـــا حاولت انتصــــابي
حينمــــا أفعــــلُ أمـــراً طــــاعةً
يولد الذنب أثيمـــــــاً فـــي ثوابي
أتُراهُ الجهـــــل أم فقـــري الذي
بَدّلَ الأفراح حُــزناً في حســابي
كلمــــــــا مديتُ جســـــراً للمنى
ردت الأقدار نقصـــاً في نصابي
سفـري قد طال في دنيا الهــوى
مزق الترحــال فكري في إيابي
وخليـلي كـــــم تحنـــى من دمي
نقش الكفين منهــــــا كالخضابِ
مزق الأحشــــاء عمداً عـــــابثاً
وبنا ســـوراً منيعاً في هضــابي
جـــــاءني يُلقــــي خطاباً كـــاذباً
يرتجي العفــو بكفٍ من خطـابي
همــــــــــهُ أن لا يرانــــي ثائراً
قاتلي يخشى انتقامي في عقابي
ســـوف أنسى كلُ حلمي والمنى
قد كفاني ما جرى لي يا صحابي
علنــــي أحيــــا سعيداً هـــــانئاً
دون حبٍ إن أنا أغلقتُ بابـــــي
ثم أُمضي مـــــــا تبقى ســاجداً
في رحـــاب الله لا في رحـابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق