جائعٌ يحلم .. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
حلمهُ ليـس كبيـراً
حلمهُ حلمٌ شريفْ
أن يجد للشرب ماءْ
إنمـــــا مـــاء نظيفْ
ثم يأوي في المساءْ
وســـــط بيت للسكن
من حجــــــار الأرض
فــــــي هذا الوطـــنْ
ليقيهِ البرد في فصــل الشتاءْ
ويقيهِ الشمس في حر الهجيرْ
ويرى من حـــــــوله ورد الربيعْ
عندما يأتي الربيــعْ
ويرى الأوراق في كل الشوارع
عندما يأتي الخريفْ
هو يحلم أن ينم بعد العَشــاءْ
بعد أن صلى العِشــــاءْ
بعدمــا قد تناول بعض الخبز
أو مــــا يسمى مجازاً بالرغيفْ
ليس من كثر الطمع
ليس من كثر الشبعْ
ليس بالبطن الخفيفْ
إنهُ شخصٌ ظريفْ
لا أصدق ما يُقال اليوم عنهُ
من حكـــــــاياتٍ خطيرةْ
من رواياتٍ كثيرة
قيــل عنهُ أنه أول قائد
في ثورة الجوع الكبيرةْ
أنه الأعنف في وقت الشدائدْ
قالـــوا عنهُ أنه شخص مخيفْ
قوله الإرهـــــــاب
فعلهُ دوما عنيفْ
كيف من يحلم أن يلقــــــى الدواء
بات وحشاً لم يعد شخصاً لطيفْ
اسمعوا قولـــي إذاً
إنه شخصٌ عفيفْ
بكفــاف العيش يحلم مثـــل إنســـانٍ كفيفْ
من يصفهُ لحظــةً بالزور إنهُ شخصٌ عنيفْ
وحدهُ الشخص السخيفْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق